يوم جديد جيد على البعض وسئ على البعض الآخر
في مستشفي العمري يجلس راسلان الذى اصر أن يحضر اليوم ويتحدث مع ميار لكن لايجد مبرر للحديث معاها أو سؤالها وهي أيضا لم تأتي بعد أمسك سماعه الهاتف وطلب السكرتير
راسلان بجمود : عايز ملف الممرضه الجديد على مكتبى حالا
ثم وضع سماعه الهاتف في مكانها وأنتظر قليلا سمع طرق على الباب سمح للطارق بالدخول
دخل السكرتير ووضع الملف على مكتبه وخرج دون كلام امسك راسلان الملف بلهفة ظل يجول بعينه داخل الملف سرعا حتى وصل إلى الحالة الأجتماعيه
تحدث بصوت مسموع : مطلقة
اياد من امام باب المكتب : قولتلك متحكمش على حد من غير ماتشوف
نظر له راسلان للحظات ثم تحدث : بس هى مقلتش كدا لما سألتها
اياد وهو يتجه اليه ويجلس امامه على المكتب : بذمتك حالتها اللى كانت فيها دى تسمح توضح لحد حاجه
شرد راسلان في منظرها وهى منهاره ودموعها تغرق وجنتها شعر بنغزة في صدره اراد لو استطاع ان ياخدها فى احضنانه الان.
اياد : راسلان روحت فين ؟!
راسلان : هاااا معاك بص انا رايح الشركه عندى شغل كتير
اياد بخث : وهو حد كان قالك تعالى
نظر له راسلان بغضب وتركه وغادر الغرفة
ابتسم اياد : وقعت باابن العمري بس ربنا يستر على فريال هانم لما تعرف
خرج راسلان من المستشفى وامام الباب وجد ميار تدلف نظر لها راسلان مطولا وهى تاتى في اتجاهه وتبحث عن شئ ما داخل حقيبتها اخذ يراقب تعبيرات وجهها الغاضبه وابتسم في حنو حتى اصدمت به ميار من دون انتباه حاوطها راسلان بحركه اعتيادية وظل ينظر لها بحنان وكان طولها لايصل الى صدره حتى ابتعدت ميار سريعا بتوتر
ميار بتوتر بالغ : انا ..... انا .... انا اسفه جدا مقصدتش انا
راسلان بأبتسامة : ولا يهمك يامدام ميار
نظرت له ميار اول مره يدعوها بمدام لكن بالطبع هو عرف بالامس ان لديها ابن
قطع شرودها راسلان : ابنك اخباره ايه دلوقتى
ميار بخفوت : الحمد لله كويس
راسلان : ممكن تاخدى اجازه وتقعدى معاه
ميار : لا هو قاعد مع والدتى
راسلان : والده فين
صدمها بسؤاله المفاجئ بالنسبة لها
ميار : انا مطلقه ووالده ميعرفش عنه حاجه
راسلان : يعنى ايه ميعرفش ان عنده ابن؟!
ميار : لا يعرف بس مش عايزه عن اذنك
تركته ميار ودلفت إلى المستشفى وقف راسلان للحظات ثم تحرك في اتجاة سيارته وذهب إلى شركته
عند محمود يخرج من شقته وجد ريناد تخرج لكن على غير عادتها يظهر على ملامحها الضيق والغضب ماذا بها ؟
محمود فى محاولة لتلطيف الجو : ياساتر ايه يابنتى البوز دا على الصبح
نظرت له ريناد بغضب طفولى حاول ان يمنع نفسه من الضحك عليها بصعوبه كبيره لكن لم يستطع ضحك بصوت عالى نظرت له ريناد بغضب اكبر وخبطت الارض بقدميها وكانت على وشك النزول لكن محمود كان اسرع ومسك يدها
محمود وهو يحاول التوقف عن الضحك : معلش خلاص اصل مشفتيش شكلك
ريناد : سيب ايدى
نظر محمود ليدها الصغيرة التى تغرق داخل يداه الكبيره الصلبه لم يتركها لكن شدد عليها ونظر في عينها
محمود : مالك طيب زعلانه ليه على الصبح
أمتلئت عيناها بالدموع وتحدثت بصوت جاهدت في ان يظهر طبيعى : بابا جاى من السفر النهارده
محمود بأستغراب : دا اللى مضايقك
هزت رأسها بمعنى نعم
محمود : طيب ايه المفروض يكون واحشك
ريناد وهى تهز رأسها بمعنى لا و هى تخفض راسها أرضا : لا مش واحشنى لانه هيجى ويضربنى
اتسعت عين محمود بصدمه : يضربك
ريناد بصوت باكى : اه عن اذانك
شدت يداها من داخل يداه وركضت على السلم ومحمود على صدمته يضربها معقول !!!!!!
راسلان في شركته وبجانبه عمار يناقشون امور الشغل عمار وهى يتنحنح بخفوت
عمار : احم احم
راسلان وهو ينظر للورق بين يديه : خير
عمار : وهو انت ديما قافشنى كدا
راسلان : انجز
عمار : لا ابدا بس كنت يعنى عايز أسالك هى داليا مشيت من عندكم ولا لسه
راسلان وهو يرفع عينه عن الورق ورفع حاجبه لعمار : نعم ؟!!
عمار : احم احم لا دا سؤال عادى يعنى ... اصل انا وحشنى اكل الداده كريمه وعايز اجى بس اللى منعنى وجود داليا يعنى علشان تاخد راحتها وكدا
راسلان : لا وهى بتتكسف اوى عايز تيجى تعالى دا بيتك
نظر له عمار نظره حزن لم يفهمها راسلان : انت بتبصلى كدا ليه
عمار : لا ابدا خلاص هعدى النهارده واهو بالمره اشوف مرات عمى واطمن عليها
هز راسلان راسة بالايجاب دون ان يتحدث وعادل كل منهم للورق ببن يديه لكن عمار كان شارد في شئ اخر ثم تحدث
عمار : هو انت لسه بتحبها ؟
راسلان : هي مين ؟
عمار : انت عارف مين
وضع راسلان الورق امامه ثم وقف من خلف مكتبه وذهب الى الشرفه الموجوده فى الغرفه وزل ينظر لحركه الشوارع ثم تحدث
راسلان :محبتهاش اولانى علشان اكون لسه بحبها خطوبتى منها دا كان بسبب ابويا والشغل اللى كان بينه وبين جوز خالتى لكن حب لا اه حاولت بما انها كانت هتبقى مراتى بس معرفتش داليا مش شبهى انا عايز اللى شبهى ياعمار وهى لا لكن كنت باحترمها واللى عملته قضى على اى حاجه ممكن تكون بينا في يوم حتى صلة الرحم
عمار : للدرجه دى عملت ايه طيب انت وقتها محكتش حاجه بس اكيد الموضوع كبير
راسلان أغمض عينه بغضب ثم تحدث من بين اسنانة : عملت اللى مفيش راجل يقبله على نفسه ياعمار وفهمك كفايه
ثم وجهه نظره له وجده مصدوم بشده
راسلان : شغلنا ياعمار يلا
عمار : اه اه يلا نرجع نكملفي منزل والد هند كانت تجلس مع والدتها وتحدثت والدتها : انتى هبله يعنى مستفادة ايه بقعدتك هنا ها
هند بتأفف : اوووف ياما انا ولا طايقه ولا طايقه اخته ولا حتى امه هروح اعمل ايه يعنى طول اليوم يفضل القميص مش مكوى العسيل ياهند الشقه عايزه تتنضف ياهند اعملى اكل ياهند هو انا كنت الخدامه
والدتها وهى تصدر على صدرها : يامنيله ماهو عنده حق دا بيتك وهو جوزك لازم تهتمى بيهم ياما هيبص بره يابت بطنى
هند بلامبالاه : يااختى ياريت اهو تبقى حجه واطلق منه بقى والدتها : يالهوى يالهوى انتى بتقولى ايه
هند وهى تقف وتمشى بدلع : مش دى الحياة اللى كان نفسى اعيشها انا عايزه اهيش ملكه في قصر ويبقى حواليا خدم حتى كوبايه الميه يجبوهالى ويبقى عندى لبس كتير وجميع الماركات وكل شويه اسافر مكان
ثم لوت فمها : مش شقه ايجار اوضتين وصاله واللبس فى المواسم بس
والدتها : احمدى ربنا على النعمه اللى عندك محدش لاقيها
هند : اوووف هو حتى الحلم حرام يعنى انا رايحه اشوف عيال
تركتها وغادرت بغضب فتحدثت والدتها ربنا يهيدكى يابنتى ويبعد عنك شيطانك يارب .
أنت تقرأ
كيف لا أحبك ؟!
Romantizmظلمت من الجميع وداقت مراره قسوه وخذلان المجتمع لم يقف احد بجانبها حتى ظهر هو كالملاك الحارس ينتشلها من بئر الحزن الى سماء الحب بدون قيود لتولد معه من جديد 💏