في قصر العمرى تحديدا فى غرفة فريال هانم تقف كل من كريمه وميار وداليا وفأجاة فتح الباب
راسلان : مساء الخير
الجميع : مساء النور
داليا بدلع :راسلان حمدلله على السلامه ياحبيبى
نظر راسلان لميار نظر لاتستطيع تفسيرها لكن تجاهلتها
ميار لفريال : حضرتك الحمدلله احسن بس هنمشى على التعليمات شويه كمان
فريال : انا زهقت يابنتى من قعده السرير دى
ميار وهى تجمع اشيائها للمغادره : معلش نستحمل كمان شويه
راسلان بعملية : هنفذ التعليمات يأنسة ميار متقلقيش
هزت ميار رأسها بالأيجاب وكادت تغادر لو صوت اياد المرح
اياد : وانا اقول قصر العمرى منور ليه اتارى ميار بنفسها هنا
نظرت ميار بجخل الى الارض : شكرا لحضرتك بعد أذنكاياد :طيب معاكى عربيه ولا اوصل
وهنا جاء صوت راسلان الحاد
راسلان :السواق هيوصلها
ميار :مفيش داعى انا هاخد تاكسى
راسلان :انا قولت السواق هيوصلك انتهى الكلام
ثم غادر الغرفه على الفور
داليا : هاااااى اياد
أياد بصدمه : اعوذ بالله من الخبث والخبائث
داليا :بتقول ايه
اياد بحمحمه : بقول داليا وحشتينى حمدلله على السلام
ابتسمت ميار على طريقته ثم استأذنت لتغادر
ميار : عن اذنكم لازم امشى
اياد : تعالى هخلى عمى حسين يوصلك
هزت ميار رأسها بالايجاب وغادرت فى صمت مع اياد
فى الخارج
ميار : مش لازم تتكلم عن حد بالطريقه دى
اياد باستغراب :تقصدى مين
ميار : قربيتك اللى جوا انا سمعتك
اياد :ااااااه لا دى عادى دى بنت لزجه هى مش بنت خالتى بس مش بطايقها لله ف لله
ضحكت ميار بصوت عالى وشاركها اياد الضحك وثناء ذلك كانت هناك عينان تتابعهما بغضب نعم عيون راسلان
غادرت ميار القصر وعاد اياد وجد راسلان ينتظره على الباب الداخلى للقصر
راسلان بغضب : ايه المسخره اللى كانت بتحصل دى
اياد : مسخره ايه في ايه؟
راسلان : ضحكك مع الممرضه فى الجنينه انت نسيت انت مين وهى مين
اياد : لا منسيتش دى الممرضه الا انقذت حياه امى وفضلت اسبوعين تحت رجليها تاخد بالها منها وتسهر الليل كله تصلى وتدعيلها على حسب كلام والدتك ياراسلان بيه العمرى
راسلان بصوت حاد : خلى بالك من كلامك مع اخوك الكبير
اياد : انا واخد بالى كويس بس انت اللى مش عايز تاخد بالك ان كلنا بشر مش ذنب الناس انها فقيره بس عارف يااخويا الكبير انا بتمنى يدخل حياتك حد فقير يخليك تغير نظرتك دى
راسلان وهو يغادر : انا مش بدخل حد حياتى غنى علشان ادخل فقير
اياد بصوت عالى وهى ينظر لاخيه الذى يتحرك خارج الفيلا : هايجى اليوم دا ياابن العمرى وهفكركفى منزل ميار هند خارجه من شقه والده ميار وهى تتحدث بصوت منخفض غاضب
هند : ساعتين بنلف فى مجشى ليه هتاكل الحاره كلها وليه اعوذ بالله
فى نفس التوقيت كانت ريناد تصعد الدرجه وتقابلت مع هند
ريناد : السلام عليكم
هند : وعليكم يااختى استنى استنى انتى بقى من السكان الجداد
ريناد بخجل : ايوه انا ريناد اللى ساكنه فى الشقه اللى قصادكم
هند بتكبر : وانا اقول الدور بقى ريحته منتنه ليه
ريناد بغضب : نعمممممممم تقصدى ايه
هند بعلو صوت : انت بتعلى صوتك عليا يابتاعه انتى
ريناد وقد تمكن منها الغضب : بتاعه انا بتاعه وبعدين لو فيه حد منتن فهو انتى بصى لنفسك الاول وبعدين اتكلمى دا التراب بالكوم قدام شقتك انا عارفه جوزك مستحملك ازاى
ايه اللى بيحصل دا كانت هذا صوت محمود
ريناد وهى على نفس الغضب : قولك للسنيوره مراتك شكلها فاكره ان عيله طريا هتغلط واسكتلها عن اذنك جيران تغم
رفع محمود حاجبيه بدهشه وهو ينظر لريناد التى صعدت الدرج بغضب ولسان حاله يقول : دى البت الهاديه هى بتتحول ولا ايه
ثم نظر لهند : خير ياهانم ان شاء الله ممكن اعرف عملتلها ايه
هند : دى بنت قليله الادب وبجحه انا تقولى التراب قدام شقتى بالكوم
محمود وهو يلوى شفتيه بسخريه : هى مكدبتش دا بره الشقه وجواها ياهند انت كفايه عليكى تنامى بس
هند : انت تقصد ايه
محمود وهو يتجه الى شقه والدته : مقصدتش انا داخل عند امى وهاتى الولاد ياكلوا اكل نضيف بدل المحروق اللى بتعمليه
هند وهى تصعد بغضب : الله يهنيكم يااخويا ببعضكم جاتكم القرف .
فى المستشفى التى تعمل بها ميار دخلت ميار تحت نظرات زملاءها الغير طبيعيه بالنسبه لها سمعت احدى الممرضات تتحدث مع زميلاتها : وعامله فيها محترمه وبتصلى وهى مدوراها
واخر : استر على حريمنا يارب
اخرى وهى تمصمص شفتيها : وعامله فيها بريئه بجحه صحيح
ميار محدثه نفسها : مالهم دول
وصلت ميار الى غرفه الممرضات وجدت صديقتها المقربه ساندى
ساندى بلهفه :انتى فين يابنتى ومش بتردى على تلفونك ليه
ميار : ليه فيه ايه
ساندى :مصيبه ياميار مصيبه
ميار :ياساتر يارب انطقى في ايه ؟
ساندى وهى تبلع ريقها : اص اصل دكتور عبد العزيز نشر فى المستشفى انك ...انك يعنى بتغريه وبتعملى معاه حركات مش كويسةفى قصر العمرى دخل عمار بطريقته المرحه كالعاده :السلام عليكم يااهل الدار
كريمه بأبتسامه حنونه :وعليكم السلام يابنى تعالى كلهم في اوضة فريال هانم هيتغدوا هناك
عمار :الحقينى بالاكل بسرعه ياداده انا ميت من الجوع
كريمه :من عنيا
ذهب عمار الى غرفه فريال حيث يتجمع الكل طرق الباب ثم فتحه
محمود :ايه ياست الكل اخبارك ايه
فريال :الحمدلله ياحبيبى عامل ايه واهلك عاملين ايه
عمار :الحمدلله بخير ياست الكل ثم نظر الى داليا :حمدلله على السلامه
داليا بدلع :ميرسى ياعمار
راسلان :عملت ايه فى الشغل ياعمار
عمار وهو يجلس بتعب :لا مش هنا كمان شغل بس كل حاجه تمام متقلقش ظبطت الامور
راسلان :تمام
فى المستشفى ميار انهارت على الكرسي بجوار صديقتها
ميار :حسبى الله ونعم الوكيل ..... حسبي الله ونعم الوكيل .... منه لله ليه يعمل كدا علشان رفضت اتجوزه
ساندى وهى تقدم لها كأس الماء :اهدى واشربى وفكرى ازاى تخرسى لسان الكل
ميار :دا انا هفضحه هو كل عمايله الوسخه
ساندى :مش سهله كدا ياميار دا راجل وهيقدر يطلع منها لكن انتى ست ومطلقه ياحبيبتى كمان اهدى وفكري
ميار وهى تضع يداها على وجهها وتبكى بحرقه :هعمل ايه يارب لس هعمل ايه
فتح الباب فأجاه واذ برئيس القسم التى تعمل به ميار
الدكتور مصطفى :ميار على مكتبى فورا
ثم غادر الغرفه
ميار وهى تنظر لساندى بخوف :هتطرد ياساندى هتطرد هصرف على امى وابنى منين
ساندى :أن شاء الله لأ بس يلا بسرعه روحى
خرجت ميار وهى تقدم قدم وتأخر أخرى حتى وصلت إلى غرفه دكتور مصطفى طرق الباب ووقفت حتى سمح لها بالدخول دخلت ميار وهى مطرقه الراس
مصطفى بهدوء :اقعدى
جلست ميار على الكرسى المجاور للمكتب فى حين قام مصطفى والتفى حول مكتبه وجلس امام ميار وهو يضع قدم فوق الأخرى
مصطفى : طبعا سمعتى اللى حصل
ميار مسرعه : والله كدب كدب والله انا مش كدا
مصطفى : عارف علشان كدا لازم تمشى من المستشفى
ميار بخوف : هروح فين انا بصرف على ابنى وامى من مرتبى دا
مصطفى : متقلقيش هتروحى مستشفى تانيه وكبيره كمان ومرتبها اعلى بكتير من هنا
ميار بفرحه :بجد بس يعنى مستشفى كبيره عايزين حد يكون شاطر اوى
مصطفى :وانت شاطره ياميار بعد اللى حصل دا لازم تمشى
ميار وهى تبكى :انا بريئه والله
مصطفى بحنان ابوى :عارف يابنتى انا هديلك عنوان المستشفى ومن بكره هتستلمى الشغل
ميار بصدمه : على كول كدا يعنى من غير مايقعدوا معايا ويعملوا مقابله
مصطفى : انتى رايحه توصيه منى ياميار وانا مش قليل
ميار بخجل : انا اسفه مش قصدى طبعا بس هى المستشفى اسمها ايه
مصطفى : مستشفى العمرى .....
يتبع ...
أنت تقرأ
كيف لا أحبك ؟!
Romansظلمت من الجميع وداقت مراره قسوه وخذلان المجتمع لم يقف احد بجانبها حتى ظهر هو كالملاك الحارس ينتشلها من بئر الحزن الى سماء الحب بدون قيود لتولد معه من جديد 💏