الفصل السابع

4K 175 15
                                    

الفصل السابع

كانت تلك الساعات الماضية تشبه من ينتظر الموت ليأتي و لكنه لم يقدم أبدا ، فالوقت باكرا و لكل أجلا كاتبه ، كانت الساعة حوالي العاشرة و الصف مساءً ذهب الكبار لغرف نومهم و توجه الصغار يجلسوا تحت نور كان معتم علي ليالهم ، لمعة براقة شهدت علي انكسار قلوب بعضهم ، تجلس الفتيات إلي جانب بعضهم و لكن كل واحدة صنعت لذاتها ملكوت تسبح ، و تسعي لإيجاد خاتم سليمان لعله يحقق أحلامه ، و منهن من تجلس في ملكوت تبحث فيه عن سبب لما يحدث معهم، و تتدارك على ذهنها آلاف الأفكار و لكنها نست سبب واحد هو " القدر" فلترضى يا آدم بما ترى فكل ما تراه مكتوب ، و يستحيل أن تهرب ، بالرغم من أن جميعهم يسعد للآخر و لكن أحزان اتخذت مأوى و مستقر في القلوب لا يخرج أبدا فهو منهم و لهم يجلس تتطلع إلي ذلك الرجل الذي يجلس و يبتسم ، فاندهشت كل يضحك من جعل الفؤاد يبكي يوما و لا يعنيه أمرها ، شردت عينها ، و عر فكرها روحها أنها أصبحت روح بل روح نهضت من جوارهم و توجهت لمكان بعيد قليلا تجلس تحت شجرة ضخمة أسندت ظهرها عليها و أغمضت عيناها لتشعر بأحدهم يقف أمامها تقول بصوت خافت :_

خير يا عمر أيه اللي جابك هنا

نظر لها بتمعن و قال :_

محتاج أنك تسامحيني

سكون رهيب حل ، كأنهما الوحيدان اللذان خلقا ليعمر الكون ، و لكن ما كان بهما من عمار ن تتطلع لعيناه لوجهه ، تود أن تعرف من الذي يقف أمامها هل هو عمر الذي عرفته منذ عشرين عاما ، أو أنه رجل حمل نفس الوجه و لكنه فقد شيمه المعروف ، تنظر له بأعين معاتبة لتكون عيناها أبلغ حديثا

أنا القلب فعن ماذا تبحث ؟؟؟؟

أنا كنت النبض ؟؟؟

فلماذا تركته في الأحزان يغرق ؟؟؟

أنا الروح فلماذا تركتها تتعذب ؟؟؟

تود السماح فمني تطلب ؟؟؟؟

لما فأنا لا اعني لك شيئا و لن احقق المطلب ؟؟؟

أنا من دارت بها أيام عجاف ؟؟؟؟

وحيدة في صحراء الأمل تبحث ؟؟؟؟

و دواء للروح لعلها تبرأ

بينما هو طالعها ينتظر الجواب يتساءل هل يمكنها السماح لتتحدث عيماه بما عجز اللسان أن ينطق

عذرا فلم أكن لألمك اليوم أرغب ؟؟؟

أنا عمر جمعته الروح ؟؟؟؟

و لكن العمر أن يفني و الروح أن تغرق؟؟؟؟

أقسم بكتاب ربي وحقه أني لألمك اليوم ما كنت أبحث ؟؟؟

جرما جمعنا و لابد للجرم أن يُصلح ؟؟؟

أعلم أن ليس لك بذنب

و لا لي بذنب

و لكن شاءت أقدارنا أن نقهر

الرجال وعود ، و وعدي اليوم

ملحمة العشق (الجزء الثالث من الجبابرة)بقلم اميرة القلم شيماء محمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن