الفصل الثاني عشر
مرت أيام و ليالٍ طوال ذاقوا فيها الكثير من المشاعر بين محبة و وود ، ألم و خذلان ، قرب و بعد و الكثير من المتضادات جمعتهم ، ثلاثون يوماً مرت بها بعض الأحداث السعيدة للبعض فذلك الآسر بات يملك ساق بديلة أو بالأدق طرف صناعي لم يصدق أنه يمكنه السير علي قدماه مرة آخري ، فأحيانا يستيقظ من نومه فزعا لا يصدق فيسير ليتأكد فتدمع عيناه فرحا ، أما ذلك الليث نيران الندم أصبحت تنهش بقلبه بلا رحمة و دموعه تتساقط كورق الشجر الذي أصبح دون حياة تدعسه الكثير و الكثير من الأقدام بلا رحمة يتذكر ذلك اليوم الذي ذهب فيه إليه وقف أمامه بكل قوة و جبروت لكمه لكمة أطاحت بوجهه للجهة الاخرى و كأن غضب العالم أجمع يعتمر أما عينه قائلا بقوة :_
بقا أنا غبي أووي كدا عشان معرفش حقيقتك بس ملحوقة يا صاحبي قالها بسخرية
رد عليه الاخر و كأنه لا يعلم عما يتحدث :-
فيه ايه يا ليث ؟؟؟؟
ليث بغضب قال :_
بقا أنا تضحك عليا و تخليني أحاول أدمر أكتر ناس حبتني و بتخاف عليا
أجابه الآخر بسخرية قائلا :_
أنت اللي غبي يا ليث صدقت أني بحبك و بعتبرك صاحبي بس إزاي اعتبرك صاحبي و أبوك كان واقف جنبهم في كل حاجة حتى كان واقف يوم أبويا ما انقلت، بس مش زعلان علي اللي أنت عملته بأيدك في أكثر ناس بيحبوك
ابتسم ليث بمكر و قال :_
تمام ماجد ابقى شوف هتخرج من السجن إزاي بعد ما هتدخله بقضية اختلاس لأموال شركتي
و رحل بعد أن انتقم منه بعدما جرد روحه من كل خلق طيب كان هو فاعله ، الآن انتقم لهم و لكن هل يمكنه أن يعود و أن تحتضنه محبتهم
لم يقدر علي معاقبتها فهي ليست مذنبة أبدا ، هي أحبت أخيها و لا يمكنه معاقبتها علي حبها له ، برر خوفها أنها لم تري منه موقفا يستدعي ثقتها به و لكن أقسم علي أن يتوج حبهما بالثقة قبل أن يتوجها بتاج عشقه لها ، قالت في نفسها يا لك من غبي كيف لا أثق بك و سأهبك روحي اليوم عجزت عن البوح بمكنون صدري خوف عليكم و ليس عليه كنت أود أن يتراجع عما يفعله بنفسه كي يستطيع العيش بسلام و ينقذ حبا ألقى به إلي الدمار
أصاب قلبه الوهن لفراقها كل تلك الأيام و لكنه كان يود أن يلقنها درس تتعلم منه أنه هو قبل كل شيء فه لم يكن أنانياً يوما و لكن كل محرم لأجلها حلال ، يذيقها من لوعة بعده لتعرف كم كان يشتاق ، ربما يكون بعده لوعة لها و لكن حنينها لن يكون له إلا بعد أن يُتوج اسمها بكتاب الله نعم تشتاق لك يا آدم و لكنها حرمت علي نفسها كل معاني الحب و الاشتياق الآن و تأكد أنه لن يكون إلا لك
فارقها ثلاثين يوما و كل يومٍ بمائة عام فكيف ستتحمل كل تلك السنوات ألم يكفي الهجران ؟؟؟ ألم يكفي البعد يا ابن آدم ؟؟؟ لتزيد علي قلبي مرارة الأيام ، فقلبي ولد مجددا ذلك اليوم و كان يحتاج لمهده و لكن ذهب المهد و بقي القلب يتقلب بين النيران
أنت تقرأ
ملحمة العشق (الجزء الثالث من الجبابرة)بقلم اميرة القلم شيماء محمد
Romanceهي أنت حبك كالقدس ليقول أنتِ كالبيت الحرام يشتاق لك المرء وهو جوارك ِ هو عاشق لها رغم أن عشقها محرم هي عشقته وتعلم يستحيل أن يكون لها و لكن تمرد القلب ليعشقه هو أصيب بابتلاء فضعف هي لم يتتحمل أن يكون معشوقها ضعيفا فتركته ليقوي