الفصل الحادي عشر
يا نهار حلمت به بالأمل فلم يأت ... يا شمس توسطت السماء و تمنيت أن تحيي ظلمات قلبي ...و لكنها لم تسمع .. و أصمت أذنها و غامت عيناها فأت الليل ... ظننت أن الليل سيلمع نجمه ... و لكن عتمت الليل أعتمت قلبي ... أدركت حينها أني أبحث بين الأكوام عن قشة ..ظننت أني وجدتها .. و لكن كنت ارتكب أعظم ذنبا
في ليلة من ليالي الصيف تلبدت السماء بغيوم و كأن الغيوم قررت أن تتمادى على لياليه الحارة بموجات صقيعية و لكنها لن تصيب الأرض بقدر ما ستصيبه في قلوبهم ، فبحلوله عاد الجميع من أشغالهم اجتمعوا علي طاولة طعامهم كالعادة و لكن كان هناك فرد غائب لم يأت بعد ، لكن لم يكن ذلك يشغل بالهم كثير ظنوا أن هناك ما يقلق راحته فقرر الانعزال قليلا و سيأتي قريبا و لكن لم يعرفوا أن ذلك الاختفاء خلفه كارثة في غرفة المكتب يجلس يزن الذي بات يعتكف بها كثيرا من الوقت و كأنه يود اسر عقله و يجلس أمامه يزيد يحمل بين يديه الملف و يزدرد لعابه بصعوبة ليخرج صوته هادئ كطبعه :_
ايه يا يزيد أنت جاي تقعد ساكت
ابتلع يزيد ريقه بصعوبة و قال :_
الملف اللي طلبته جاهز
ابتسم يزن و قال :_
ده اللي موترك يا يزيد
هز رأسه نافيا الكلام و لكنه قال :_
اللي قلقني اللي جوا الملف
امسك يزن الملف و بدأ في النظر إليه و مع كل كلمة يقرأها تزداد بسمته اتساعا فيبدو للجالس الذهول و يفكر هل تبدل الملف فما المضحك فيه ؟؟ بل أنه كارثة فخرج صوت يزيد مستغربا :_
فيه ايه يا يزن هو الملف مضحك أوووي كدا
عاد الثبات و الهدوء إلي وجه يزن و قال :_
أصل اللي في الملف كنت متوقعه من أول ما شفت ماجد أو ليث الاسم الحقيقي
نظر يزيد بذهول و قال :_
طيب عرفت إزاي ؟؟؟؟
ابتسم يزن بخبث و قال :_
لأن عارف صاحبي كويس أووي و عارف طبعه كمان و ليث واحد طبعه يمكن هو شبه جميلة في الشكل بس زي أسد في القوة
أخرج يزيد من صدره شهيق حار قائلا بجهل :_
طيب هتعمل ايه معاه
يزن بهدوء قال :_
الاب لما يربي ابنه هيربيه بالهدوء و ده اللي هعمله
طالعه يزيد بذهول و قال :_
أنت إزاي كدا يا يزن
ابتسم له بخفوت و قال :_
أنا مش ناسي فضل أسد و مايكل عليا يا يزيد ، و مش ناسي كمان أن لولا هم كان زماني ميت يمكن قدرنا ننقذ مايكل بس أسد راح و راح بدري يا يزيد و كنت أنا السبب الأول و الأخير لده

أنت تقرأ
ملحمة العشق (الجزء الثالث من الجبابرة)بقلم اميرة القلم شيماء محمد
Romanceهي أنت حبك كالقدس ليقول أنتِ كالبيت الحرام يشتاق لك المرء وهو جوارك ِ هو عاشق لها رغم أن عشقها محرم هي عشقته وتعلم يستحيل أن يكون لها و لكن تمرد القلب ليعشقه هو أصيب بابتلاء فضعف هي لم يتتحمل أن يكون معشوقها ضعيفا فتركته ليقوي