الفصل العاشر
حينما يلمع بداخلي بريق الأمل ... فأقسم بالذي سواني و هو أرحم .. أن لا أخضع و لا انحني إلا لك أيها الملك الأجل الأكرم .. يا رحمن اهديتني إل طرقك فأهدني ... و اجعل من طريقك سبيل لا ينحني ... أنا عبدُ ربما قد عصيت يوما .. و لكنك غافر الزلات فارحمني ....
تلك الروحانيات التي شاهدها هنا في هذا المكان لمدة أسبوع كامل خضوع و لكنه خضوع ليس عادي أبدا و لكنه خضوع محمل بالخشوع حتي و أن رائيها البعض ذلة فالمذلة لله طاعة يجلسان يبكيان أمام مسجد السيدة زينب و لم يأبها بمكانته الأرستقراطية أبدا فهما تحت الذهول من كم الوافدين و الساجدين لله ، ذهول أصابهم من رجل يدخل المسجد و هي مثقل بهموم الدنيا و لكن بعد الخروج يصبح و كأنها صفحة بيضاء لم تشوبها شائبة ، و كأن كل الهموم رُميت من علي كتفيه ، يفكر أنه دائما ما يشكو همومه لله ، و لكن ما الاختلاف هنا ، ملايين لأفكا تعصف بعقله الذي يشبه طفل صغير تنشأ إياه علي أسمى القيم ، يد من خلفه ربتت علي كتفه لتخرج روحه الثائرة و المتمردة من دوامتها ليتساءل بذهول :_
أنتم إزاي كدا ، إزاي الواحد بيدخل هنا ورأسه محنية ، و بيطلع بشموخ زي شموخ الجبال
ابتسم له الشيخ و هو يحرك يده علي لحيته ناصعة البيضاء لم يختلط معها السواد أبدا و يجيبه :_
لأنه اشتكى لربنا ، دخل ركع و سجد و بكي و دعا ، الإنسان بيكون أقرب لربه في السجود ساعتها أقوي الرجال سواء كانوا ملوك أو عبيد يتساووا في السجود ، كل واحد فيهم ب يتخلى عن كبريائه و يقول اللي محتاجه لربه ، أحيانا أنت ب يكون علي قلبك هموم الدنيا و متقدرش تحكي ب تحس أنك مقيد ، أو خايف تظهر ضعيف ، و لكن الذلة لله محبة ، لما تسجد ة تشكى لربك همك و تدعي يفك كربك فهو أكيد هيستجيب و قوله تعالي " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " و ده بيأكد أن ربنا مجيب للدعوات آخر حاجة هقولها ربنا أقرب ليك من أبوك و أمك و من أي حد ممكن تكون قريب ممكن فجأة تكون وحيد و الناس كلها فارقت بس ربك عمره ما يفارق و بيأكد كلامي " وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"
حمحم هو بخفوت و قال:_
أنا عشت هنا أسبوع و عرفت ليه يزن الحديدي بعتني عند حضرتك ، عشت هنا أسبوع غريب و في نفس الوقت مريح جدا حسيت أني عشت حياة جديدة ، و فعلا يزن كان عنده حق لما قال الحاجة لما بتعمل عشان خاطر النفس ب تكون أجمل طالع الشيخ جواره و قال :_
نص ساعة و هكون عند حضرتك
استغرب الشيخ كلماته و لكن جلس منتظرا إياه ، بينما هو رحل تجاه شقة صغيرة استأجرها في ذلك الحي ، صعد درجات السلم المتهالك و كأن الزمان جار عليه و لكنه لم يهتم بمستوى المسكن أبدا فهذا ليس مهم دلف لشقته المتواضعة بالية الجدران و ألوانها باهتة جدا و كأنها من مئات السنين توجه لغرفته جلب ملابس جديدة له و توجه بها نحو الحمام ليستحم و بالفعل لم تمر ربع ساعة حتي أنتهَ من فعلته و توضأ مثلما رأى الشيخ يفعل و هبط مرة آخري إلي الأسفل وقف أمام الشيخ و قال :_
أنت تقرأ
ملحمة العشق (الجزء الثالث من الجبابرة)بقلم اميرة القلم شيماء محمد
Romanceهي أنت حبك كالقدس ليقول أنتِ كالبيت الحرام يشتاق لك المرء وهو جوارك ِ هو عاشق لها رغم أن عشقها محرم هي عشقته وتعلم يستحيل أن يكون لها و لكن تمرد القلب ليعشقه هو أصيب بابتلاء فضعف هي لم يتتحمل أن يكون معشوقها ضعيفا فتركته ليقوي