رواية خلطة غرام
بسم الله
💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐
تتماشى فى مدخل الشركه بتوتر وخوف وهى تحاول عدم التفكير فى مخاوفها الكثيرة وفجأة تجد نفسها قد خبطت فى شخص ما ترفع نظرها وتجده رجل ذات جسد عضلى كلحيط يقف امامها تبتعد سريعاً وبخوف وتردد:- أانا اسفه.
الرجل بأبتسامه واسعه:-خلاص ياانسه هو انتى خبطينى بكتفك يعنى واصلا كتفك ناعم وانتى بسكوته.
قمر وقد زاد توترها وخوفها ولكنها اظهرت القوه:-افندم تقصد ايه؟!
الرجل وهو يرفع يديه الى جانب رأسه مازحا:- برئ يابيه مقصدشى.
ثم تابع وهو يمد يده لها:-انا فهد الهواري 25سنه واعذب واتعشق عادي.
ترددت قليلاً ولكن هى ارتاحت له ووضعت يدها فى يده ببطء شديد:-وانا قمر البحيرى 22سنه.
فهد مازحا:-ووتعشقى بردو ولا لاء.
ابتسمت فى وجهه ثم سحبت يدها سريعاً وقالت له:--معلش لازم امشي عشان متاخره على الشغل.
فهد بأستغراب:-هو انتى بتشتغلى هنا انا اول مره اشوفك.
قمر:-ايوا ما انا لسه موظفه جديده النهارده اول يوم ليا.
فهد أومأ لها برأسه قائلاً:-بالتوفيق.
قمر:-شكراً.
ثم ذهب من امامها لتبقى هى ثابته مكانها سارحه:-يعنى در اول مره ترتاحي لحد كدا فى العادى بتخافى من كل الناس ليه حسيت اني مش خايفه او انى مش المفروض اخاف وانا واقفه معاه. ثم نفضت تلك الافكار عن رأسها سريعاً وذهبت لكى تبحث عن مكان مكتبها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى مكان اخر فى حاره شعبيه عاديه كباقى الحارات المعروفه بها النساء مرتديات العبايات السوداء وممسكين بيدهم اطفالهم والرجال مرتدين الملابس البسيطه ويمشون من منهم سعيد والابتسامه البشوشه تملئ وجههم ومنهم من يمشى والابتسامه لا تعرف مكان لوجهه فمشكلات المصاريف والطلبات لاتنتهى أبداً وهى تمشى بينهم وهى تحمل فى رقبتها الكاميرا الخاصه بها فهى تحب ان تصور المشاهد النادره لتنشرها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) نعم فهى خريجه صحافه ولكنها لاتحب ان تشتغل عند احد بل هى دائماً حره طليقه لاتستحمل ان يأمرها احد وان تلتزم بمواعيد استيقاظ ونوم هى ليست تلك الشخصيه. تشاور بيديها لهذه الموصله ذات الحجم الصغير الاشبه بالخنفساء (التوك توك):-يسطاا.
بعد ان شاورت لها وقف على بعد عشرون خطوه للراكض ثم طل عليها من التوك توك وهى يتحدث:-اركبى ياانسه.
ڤيڤا:-يعنى وانا هجرى وراك.
السائق بسخافه:-لا هاجرى برا مصر.
ڤيڤا بصوت منخفض:-ياظرافت امك ياخى.
السائق:-ما يلاا يا مموزيل.
ڤيڤا:-استغفر الله.
ثم ذهبت اليه بخطوات متسعه لتركب معه وينطلق هو ذاهبا لذلك العنوان الذى اعطته له مجنونتنا. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تذهب بعد ان سألت عن مكان مكتبها لتجد سكرتيره جالسه على المكتب تنظر لأوراق امامها تذهب لهم وتقف امامها ولكن الاخره لم تنتبه لتقول محمحمه:-احم احم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السكرتيره:-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته انتى السكرتيره الجديده صح.
قمر:-ايوا.
السكرتيره:-طيب انا منال وطبعا انتى عارفه انى حامل فى الشهر التانى عشان كدا هسيب الشغل هنا وعايزه اطمنك جداً كل الموظفين طيبيبن جداً وخفاف ع القلب كدا والمدير بتاعك دمه سكر مش هتحسى خالص بأى غرور منه او معامله وحشه خالص وده عن تجربه.
كانت ستسألها عن اسم مديرهم ولكن قاطعها الجرس الذى جاء من الهاتف الارضى الموضع على المكتب تمسك منال بالسماعه وتضعها على اذنها لتسمع مايقوله الطرف الاخر ثم تقول:-حاضر يافندم ثانيه ويكون الملف عندك بس لوسمحت هبعته مع السكرتيره الجديده.
ثم تصمت مره اخرى لتستمع لحديث المدير ثم تهز رأسها وكأنه امامها وهى تقول:-ايوا يافندم لسه واصله.
ثم تتابع الصمت والاستماع للشخص الاخر ثم تقول:-تمام يافندم. وتغلق السماعه وتنظر لقمر التى كانت تنظر لها بخوف وهى تقول:-ليه بس كدا انتى بتدبسينى.
منال بضحكة خفيفه:-ادبسك ايه بس دا انا عايزكى تدخل عشان يعرف انك جيتي ويسألك كام سؤال عن شهداتك واشتغلتى قبل كده ولا لا كام سؤال بساط يعنى مش موضوع.
قمر:-طيب هاتى الملف دا.
ثم وضعت الحقيبه من يديها على الطاوله واخذت منها الملف بأيدى مرتجفه ومتردده ثم توجهت بأتجاه المكتب ومع كل خطوه تخطوها تشعر وكأن قلبها يزيد من الدق ليعلمها ان المسافه تكاد تنتهى بينها وبين مكتب الرجل المجهول تدق على باب مكتبه بخطوات سريعه ومنخفضه أيضاً ولكن مع ذلك هو قد سمع لخبطاتها الضعيفه وقال لها:-ادخلى.
دخلت المكتب منكسه رأسها لاسفل ولكنها ومع ذلك تمبز بأنه ينظر لاوراق امامه على المكتب الخاص به قالت لتلفت انتباهه:-احم، الملف اللى حضرتك طلبته.
ثم اخفضت رأسها مره اخري رفع هو رأسه ليأخذ منها الملف نظر لها ولكنها كانت خافضه رأسها لذلك لم يقدر على التعرف على ملامحها وفجأة رفعت رأسها له بتسأل:-حضرتك عاوز. لم تكمل الجمله الصدمه الجمت لسانها لتقف مصدومه مثله تمام ثم نطق الاثنين فى صوت واحد
قمر:-انت؟!
فهد:-انتى؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تجلس داخل التوكتوك متزمره من صوت الاغاني العاليه فصاحب التوكتوك مندمج مع الاغنيه بطريقه غير طبيعيه
السائق بغناء وصراخ مزعج:-امتى انا ياناس اعمل حاجه ليا من زمان شقيان مش قادر طالع عنياااا.
ڤيڤا:-وبعدين بقا دى تالت مره تشغل نفس الاغنيه يسطاا هو فى ايه هو انت هتسمعهالى قبل اما انزل.
لم يرد عليها تجهلها تماماً نظر لها فى المرأه ثم اكمل غناء مع اغنيه امتى ڤيڤا بزهق فى داخلها:-روح الهى وانتجاهى متلحق تبلع ريقه يابتاع امتى انت.
هاا قد جاء المكان الذى اتت من اجله تتحدث مع السائق قائله:-ايواا بس هنا حلو يسطاا.
ولكنه لم يوقف التوكتوك بل استمر فى السير وهو يدندن مع الاغنيه لتقول له بصوت اعلى:-يسطاا بقولك اقف هنا.
ويبقي الوضع على ماهو عليه لم يوقف التوكتوك لتصرخ فيه ڤيڤا:-بقولك هنا ماتقف يعم فى ايه انت خاطفنى.
السائق بعد ان التوكتوك:-اهو وقفت انزلى.
تدفع له حسابه لكى يرحل وعندما رحل دعت عليه فى سرها:-الهى الكوتشات تفرقع.
ثم ذهبت فى حظر الى حاره ضيقه واوقفت امرأه عجوزه من المارين فى الشارع لتسألها:-لو سمحتى هو فين بيت الدعاره اللى فى الشارع دا.
نظرت لها المرأه نظره مليئه بالاستغراب والقرف معاً وهى تشير لها بيديها فى اتجاه عماره:-اهى يختى اللى هناك دى الدور التالت. ثم التفت المرأه راحله وهى تتمتم:-توب علينا يارب من الاشكال دى.
سمعتها ولكن لم تهتم فهى ليست بمزاج لتدخل معها فى خناق او حتى لتشرح لها سبب توجدها هنا ذهبت فى اتجاه المنزل ولكن وهى أمامه فكرت ماذا ستقول لهم لماذا اتت هل لتصورهم وتفضحهم ام لتعمل معهم فى جميع الحالات لن يتقبلوها نزلت الدرج مره اخرى لتذهب الى مكان مظلم وضيق وهو مكان مواسير العماره امسكت بالكاميرا المعلقه برقبتها لتبعدها عن رقبتها وتجعلها عند ظهرها لكى لاتتجرح ثم وفى حركه سريعه قفزت على احدى المواسير وصعدت عليها كان الوضع صعب ولكن هى جسدها الخفيف ساعدها على ذلك وصلت وتمسكت فى البلكونه كانت ستفلت يديها ولكنها ثبتتها لتقفز مره واحد لتكون داخل البلكونه المكان مزدحم ممتلئ بارائحه الدخان من جميع الاصناف ورائحه الخمور وأصوات الضحكات الرقيعه والموسيقى الشعبيه تعم المكان وقفت من بعيد خلف ستار البلكونه احمراللون لكى تصورهم ولكن لا يوجد شئ شيق فهذه الجلسه ممكن ان يجلسوها شباب لوحدهم وربما فتيات أيضاً وكلعاده فى تصرف مجنون اقتربت اكثر وصارت داخل الشقه لتسمع صحبت الشقه تتحدث مع احدى الرجال
سونيا:-كدا برضو يا راجل متجيش كل دا هانت عليك سونيا ياحبت عينى طب بذمتك هو الدلع اللى بتدلعه هنا دا ممكن تلاقيه فى حته تانيه.
يرد عليها بكلمات مبعثرة وهو قد وصل لغاية السكر:-متقوليش كدا ياسونيا دا انتى الغاليه هو الواحد بيعرف يظبط دماغه ويخلص من الهم اللى فى حياته غير فى شقتك ووسط بناتك برضو.
كانت تسجل كل ما يقولونه سوياً كانت وصلت لمكان مكشوف فى الشقه لقد رأها ذلك الرجل وقال لسونيا:-اخص عليكي ياوليه لاء حقيقى اخص يعنى بتجيبى بنات جديده ومستخسراهم فيا.
سونيا نافيه مايقوله:-أبداً يخويا اعدم كل بناتى ان كنت بستخسر فيك واحده.
الرجل مكذبها وهو يشير بأتجاه مجنونتنا والتى أخذت بالها للتو انه يتحدث عنها هى:-طب اومال دى ايه ياوليه النداهه.
سونيا بشهقه:-ااااه، لالالالا دى مش من بناتى ياحبت عينى انتى مين يبت.
عرفت انها لن تخرج من هنا سليمه كانت ستبرر ولكن قاطع تبريرها صوت ثانى وهو وللأسف صوت كسر الباب نعم انهم الشرطه والذين دخلو بهجوم ليأخذو جميع الرجال والنساء وسونيا أيضاً وبالطبع لم يعطى فرصه لڤيڤا لتشرح من هى اخذهم جميعاً وما كان منها غير انها نطقت بكلمه واحده وهى بداخل البوكس:-ينهار اسود.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تفتكرو ايه هيحصل لڤيڤا؟!
وايه الصله اللى هتربط الابطال ببعض؟!
والاهم ايه رايكم في الروايه؟!
أنت تقرأ
❣️خلطة غرام ❣️
Romanceكانت هى دائماً المميزه التى تقع كل الانظار عليها ويتحدثون عن تميزها بإعجاب وهى كانت دائماً تسعى لكى تحافظ على تميزها ذلك ولكن... كل شئ تغير حين ظهوره فى حياتها جرح كبريائها وسخر منها وهى قد اقسمت انت ترد له الصاع اثنين وتذهب كالعصفورة الصغيرة ولكنها...