بسم الله 💙
تذكير : اللهم ثبتنا علي دينك.______
أشعُر بألم شديد في رأسي ولا أعرف ما سبب هذا ، والذي يعرفني جيدًا يعلم أنني أكره الصداع النصفي كثيرًا.
فتحت عيناي بتعب لأجد الأنوار مُقفله وآشعة الشمس هي التي تُنير المكان ، أعتدلت في جلستي سريعًا ، هذا ليس حُلم ، نفس الأثاث ونفس غُرفة المشفى وأمي نائمه علي الأريكه بجواري.
فور أن لامست قدمي أرض المشفى البارده شعرت بقشعريره تجتاح جسدي ، نظرتُ إلي المحاليل المُعلقه بيدي لأنزعها فورًا وذهبت بإتجاه باب الغُرفه ، فور أن فتحته وجدت رونالد وهاريان جالسان أمام الغُرفه ، رونالد لديه بعض الإصابات في وجهه ويدهُ تبدو مُصابه.
فور أن ألتفت لي رونالد قفز من المِقعد في أتجاهي وعلي ملامحه معالم الألم.
" أنا آسف إيڤانچلين ، ما كان ينبغي لي أن أقود وأنا غير مؤهل لذلك." تحدث بندم وهو يُعانقني لأعقد حاجباي في عدم فهم ليقوم هاريان بإبعاده وأخذي في عِناق طويل.
" ماذا حدث. ؟" فصلت العِناق لينظروا الي بعضهم البعض في قلق.
" أنتِ حقًا لا تتذكرين إيڤانچلين مثلما قالت والدتك مُنذُ يومان ، ولكن الإشاعات تؤكد أنكِ لم تفقدي الذاكره." صرح هاريان بشك وهو ينظُر لي جيدًا.
" حسنًا إيڤ ما رأيك بالجلوس لنحكي معًا ما حدث معكِ. " عرض رونالد وهو يفتح باب الغُرفه مُجددًا لأومئ ، ليس لدي القُدره حتى علي الوقوف علي قدماي طويلاً.
جلست ليجلس بجانبي هاري وأمامي رونالد ليبدأ في الحديث.
" مُنذُ أسبوع إيڤانچلين عرضت عليكِ الذهاب إلي منزل هاريان بسيارة والدي وأنتِ وافقتي علي هذا رغم أنني حتى لا أستطيع القياده ، حدث أمر ما في السياره ف لم أستطع إيقافها أبدًا وكأن السياره جن جنونها ، أُصبتِ أنتِ بحاله هيستيريه وفجأه ظهرت سياره قادمه بسُرعه قامت بالإرتطام بنا ، أو بالأخص ارتطمت في الجانب الأيسر من السياره أي الذي تجلسين أنتِ فيهِ. " ختم حديثهُ وهو ينظُر لي بندم لتسترجع ذاكرتي هذه الأحداث سريعًا لأتذكر سيرنا في الطريق الخطأ وتأتي فعلاً سياره ولكنني بعدها لم أتذكر شئ.
" صاحب السياره الأُخرى تضرر أيضًا وكان في غيبوبه مثلما كُنتِ أنتِ وأفاق في نفس الوقت أي مُنذُ يومان." أستكمل هاريان الحديث وهو يُقربني إلي عِناقه ، بحق الله لا يوجد زين أو حتى دانيال ، لن أرى زين مُجددًا ، قُمت بالبُكاء ليقوم هاريان بعِناقي وهو يهمس بلا بأس ، لا يعلم أنني لا أبكي علي الحادثه وإنما أبكي علي فِقداني لنصفي الأخر.
______
أتمشى الآن في حديقة المشفى مع هاريان ، جالسه علي كُرسي مُتحرك وهاريان يدفعني كي أخذ بعض الهواء النقي ، لا أستوعب حقيقة أن كل هذا كان وهم رسمه عقلي في فترة الغيبوبه.
" لمَ أنتِ شارده چين ؟ بماذا تُفكرين ؟" توقف هاريان ليقف أمامي في حيره لأنني لم أستمع الي الكلام الذي كان يقوله.
" لا شئ صدقني." أخترت عدم الحديث في هذا الموضوع بالأخص مع هاريان الذي هو حبيبي الآن ولم يحدث شئ من ما رسمته في رأسي.
" عينيكِ تقول العكس." تمتم وهو يذهب ليدفعني ثانيةً ، توقفنا بجانب نافوره صغيره ليجلس هاريان علي أحد المقاعد بجانبي وهو يبتسم.
" كم أتمنى الذهاب الي الشاطئ الآن." صرح بإبتسامه لأضحك علي مظهرهُ الأحمق ، بعد عدة دقائق شعرت بالحُزن ثانيًة، أشعر بأنني أفتقد قطعة من قلبي لمَ تركتني وحدي زين.
تنهدت لينظُر لي هاريان بيأس " ماذا بكِ چين لمَ أنتِ حزينه ؟، هذا يجعلني حزينًا أيضًا." أقترب مني ليُعانقني لأُبادله العِناق فورًا ، ولكن لفت أنتباهي شئ بعيد عني ولكنني أرى بوضوح ، شخص يجلس علي كُرسي مُتحرك وهو مُمسك بقطه ويُشبه زين كثيرًا و الأغرب بأنهُ يُبادلني النظرات ، أردت فصل عِناقي مع هاريان فورًا والذهاب لهُ ولكن أحسست بأن جسدي تجمد عند رؤيته قادم ناحيتي.
يُتبع..
_____مرااااحب ❤️❤️❤️❤️
شابتر خفيف لطيف صغير ، أيه رأيكم ؟
-ملحوظه- أحتمال الشابتر الجي يبقا الأخير 😭
دُمتم بخير. 💙
أنت تقرأ
نصفً مني.
Fiksi Penggemarكان هُناك جُزءً مني يُريدَك دائماً رغم أخطائك التي لا تُحصى ، كُنتَ جُزءً مني وأنا جُزءً منكَ ، نجد الأمان والحب في بعضنا البعض في عالم لا يعرف الرحمه ، كُنتَ نصفي الاخر ، ولكن لمِ تركتني وحدي ؟. تاريخ النشر : ٢٠/١/٢٠٢٠ تاريخ الأنتهاء : ٣٠/٦/٢٠٢٠ ...