Part7( اجتماع)

5.5K 173 13
                                    

بعتذر عن التأخير ....
يالله نبلش ...
قراءة ممتعة ❤❤❤❤
_____________________________
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
هنالك حقائق يجب علينا مواجهتها دائماً لذلك الهرب ليس حل لهذا ❤

بقيت لين متصنمة في مكانها عند رؤيتها لإدوارد وهو يتابع فتح أزرار قميصه غير مهتم لما يحدث معها من اضطرابات ….
- لين: علي الذهاب….
- إدوارد: لن تخرجي قبل أن تكملي عملك …
- لين:( نظرت لين ببلاهة ) عمل ماذا !!!
-إدوارد: هل تخافين من الجرح ؟ أظن أنك أنت من قمتي بالعملية !!!
- لين: شردت قليلا …. ثم قالت…. عن أي جرح تتحدث؟؟
- إدوارد: ما بك لين !!!
- لين: بتوتر .. أريد الخروج من هنا ….
- إدوارد:لماذا أنت خائفة؟؟
بقيت لين تتصارع مع نفسها ….
- لين: ( في نفسها)ماذا يحدث مع هذا ؟؟ثم قالت …. ألم يعالجك الممرض الذي أرسلته؟؟؟
- إدوارد: لقد قمت بطرده …
- لين: ماذا !!!!
- إدوارد: لا داعي للإندهاش …فأنا اختار من سيعالجني …وقدوقع اختياري عليكي...
- لين: أقسم بأنك مجنون ….
- إدوارد: ( ابتسم) وأردف لم تري من الجنون شيئا بعد ….
- لين: حسنا …. سأقوم باتباع ضميري كطبيبة وأعالجك ولكن بشرط …
- إدوارد: شرط!!!ماهو؟؟
- لين: سأخرج من هنا حال ما انتهي من معالجتك …
- إدوارد: ألم يعجبك قصري ؟؟؟ لماذا تريدين الذهاب بسرعة ؟؟؟
- لين: وما شأني بقصرك هذا !!!
- إدوارد: حسنا … لا تغضبي … موافق على شرطك …
- لين: حسنا …
فتحت حقيبتها الطبيبة وارتدت القفازات الطبيبة واقتربت منه للكشف على كل من جرح كتفه وصدره ….  قامت بتعقيم الجروح وقد لاحظت أن جرح صدره قد نزف قليلا لذلك قامت بتضميده  جيدا ….ووضعت عليه لاصق طبي …. ثم انتقلت إلى قدمه وقامت بتضميدها أيضا…..أما إدوارد فكان يتابعها بكل حركة تقوم بها …..كأنه يحاول حفظ صورة ملامحها في ذاكرته ….انتهت لين من عملها ….
- لين: سأكتب لك بعض المراهم لكي تخفف الألم ….وأيضا بعض المسكنات .... ثم ذهبت لإعادة الأدوات إلى الحقيبة..
- إدوارد:……. لم يرد بأي كلمة كان فقط يتأمل شعرها الأسود الغجري الذي يتراقص في الهواء …. وملامح وجهها الممزوجة بالهدوء والإنزعاج ….
- لين: لا تنسى …. توقفت عندما رفعت رأسها وقابلت نظراته…. المتفحصة ….وقالت في نفسها لماذا ينظر إلي هكذا !!!
- إدوارد: لا أنسى ماذا ؟؟ قالها بتخدر …
- لين: (بتوتر)مواعيد الأدوية …
- إدوارد: حسنا … غيره ؟
- لين: لا شيء …
- إدوارد: صاح بمارك ….
- مارك: أمرك سيدي ….
- إدوارد: مارك أعطي مسدسك للين ….
- مارك: ماذا!!!
نظرت لين لإدوارد باستغراب من كلامه ….
- إدوارد:  زمجر بغضب…هيا ….
- مارك: أمرك … خذي أمسك يدها ووضعه بها ….
- لين: لماذا تعطيني هذا المسدس ؟؟؟
- إدوارد: قومي بإطلاق رصاصة على مارك لكي تنتقمي منه ….
- مارك: سيدي !!!!
- لين: هل تراني مثلك أيها الزعيم عندما يؤذيني أحد انتقم منه بقتله !!!
- إدوارد: دعيني إذا أخذ انتقامك بنفسي بما أنك لا تريدين …وبما أنني دائما انتقم بالقتل….
- لين: ( ابتسمت) … وضعت المسدس في يد مارك … وأردفت أيها الزعيم عندما أريد الانتقام انتقم بنفسي لا أريد مساعدة أحد بذلك ….وأنا لا انتقم من أحد بقتله …. وإذا صح القول أكثر إن كنت أريد أخذ انتقامي فسوف أخذه منك وليس من مارك لأن مارك لم يفعل شيء سوى جرح صغير في وجهي أما أنت…..توقفت عند هذه الكلمة فقد علمت بغباء ما ستتفوه به والذي سيوقعها..
- إدوارد: أما أنا ماذا ؟؟؟( كان ينظر لها باستنكار) …
- لين : لا شيء  ….
- إدوارد: لاشيء!!!
- لين:  سأذهب …..وأنت يامارك لاتظن أنني سامحتك على فعلتك سأنتقم ولكن على طريقتي … خرجت من الغرفة تاركة مارك الذي ينظر بصدمة …. والزعيم الذي اعتلت ثغره ابتسامة ….
- إدوارد: ( في نفسه) هذه ليني التي أعشقها ….
- مارك: سيدي لماذا فعلت ذلك ؟؟
- إدوارد:  ( نظر له بأعين تشع بالنيران )أنت تعلم مصير من يقترب من ممتلكاتي لذلك لا تسأل كثيرا …..ثم  إن  اقتربت منها مرة أخرى سيكون الموت حليفك …. إذهب الآن وخذها إلى منزلها …. وإياك التحدث معها بكلمة واحدة ….
- مارك: ( بغضب) أمرك ….
خرج مارك من غرفة الزعيم يلعنه بسره …
- مارك: اللعنة عليك وعلى اليوم الذي فكرت به أن أعمل لديك …. إذا قام بالزواج من هذه المجنونة سأقدم استقالتي …
خرج من القصر ورأى لين واقفة تنتظر سيارة أجرة لذهاب ….
- مارك: لا تمر في هذا الشارع سيارات الأجرة ….
- لين: ( باستغراب) لماذا؟؟
- مارك: لأن في هذا الشارع لا يوجد غير قصر الزعيم …
- لين: بصوت خافت ظننته قصر النبيل شارل ….
- مارك: تكلميني؟؟
- لين : لا لا…
همت بالذهاب لكن أوقفها صوت مارك ….
- مارك: توقفي …
- لين: ماذا تريد؟؟؟
- مارك: سأوصلك إلى منزلك ….
- لين : لا أريد…
- مارك: أيتها الطبيبة أرجوكي لا تعاندي فهذه أوامر الزعيم ….
- لين : قهقهت  …هل تخاف من الزعيم يا هذا !!!
نظر لها بحدية …
- لين: حسنا لا تتكلم … أتفهمك فأنت رجل أي يعني هل يخاف الرجل لا بالطبع …ولكن زعيمك هذا يشبه خالة ساندريلا  …
- مارك:(يضحك) لماذا؟؟
- لين: فقط يلقي أوامره على الناس ….
- مارك: ( يضحك) ومن ساندريلا ؟؟
- لين: كل من يتعامل معه …
- مارك : هذه أول مرة تتكلمين بشكل جيد ..
- لين: قلبت عيناها …أنا دائما أتكلم بشكل جيد يا هذا !!
عندها جاء أحد الرجال ….
- الرجل : سيد مارك لقد أصبحت السيارة جاهزة ….
- مارك: حسنا …شكرا لك … وقال للين … هيا ….
أومأت لين له وثم ركبوا السيارة وانطلقوا…
- لين: خذني إلى المشفى فلدي بعض الأعمال سأقوم بها ….
- مارك: حسنا … سأنتظرك حتى تنتهين من عملك …
- لين: لا …لا …لا داعي لأنني سأبقي في المشفى … ( ف لين لا تعيش في منزلها ولا تريد أن تخبره أنها تعيش في مقر المنظمة ) ….
- مارك: حسنا ….
وصلت إلى المشفى … نزلت من السيارة .. وقامت بشكره …ثم دخلت إلى المشفى …
عندها رن هاتفها…..
___________________
في مطار أمريكا هبطت الطائرة معلنة وصولها …..
- بيكو : سيدي لقد وصلنا ….
- اليكس : قام بإطفاء سيجارته ….حسنا هيا ….
هبط اليكس من الطائرة ببدلته السوداء وملامح الغضب لاتفارق وجهه ربما تكون هي ملامحه الحقيقية ….كان الطقس بارد نسبيا …
- بيكو : سيدي الجو بارد ألا تريد ارتداء معطفك !!
- اليكس: لا أشعر بالبرد…
- بيكو: ولكن سيدي ستمرض…
- اليكس: أمسك بيكومن ياقته …وثم قال بصوت أشبه بفحيح الأفاعي ... هذا ليس من شأنك هل فهمت !!اذهب وجهز السيارة سنذهب إلى الشركة حالا….
- بيكو: أ…أ…. أمرك س… سي…سيدي…
بقي اليكس يفكر بما يخفيه إدوارد عنه …ولين الفتاة التي شغلت قلبه وعقله ….كان يشعر بأن وراء لين شيء خطير ….أكمل طريقه إلى السيارة وثم ذهب إلى الشركة …
___________________
فتحت الهاتف …..
- لين : أهلا سونيا …
- سونيا: أين أنت ؟؟؟
- لين : في المشفى…
- سونيا: متى ستعودين ؟؟؟
- لين : لا أعتقد أنني سأعود سأنام هذه الليلة في المشفى ….
-سونيا: هل لديكي مرضى كثيرون ؟؟
- لين: لا … ولكن …لقد حدثت معي مشكلة اضطررت للبقاء هنا …..
- سونيا: (بفضول) ماذا حدث؟؟
- لين: لا يمكنني أن أخبرك على الهاتف هكذا ….
عندها أغلقت سونيا …..
- لين: مابها هذه؟؟
ثم عاودت سونيا الاتصال ولكن بمكالمة فيديو …
- لين: ( تضحك) فضولها يقتلها …
فتحت المكالمة …
- سونيا: هيا أخبريني بسرعة ماذا حدث ؟؟ هل الزعيم في المشكلة؟؟
- لين: نعم وهل تحدث مشاكل من دونه …
- سونيا: عرض عليك الزواج ؟؟؟
- لين: ( بسخرية) لديك عقل قادر على تخيل أشياء خارقة ….
- سونيا: هيا تحدثي أرجوكي ….
- لين: حسنا … سأخبرك ولكن لاتقاطعيني…
- سونيا: حسنا …
- لين: رأيت عندما أتاني اتصال …
- سونيا: نعم…
- لين: لقد كان من المشفى….اتصلوا لوجود حالة خطيرة ولا يمكن تأجيلها .. عندها ذهبت وفي وقت وصولي إلى المشفى استوقفني  أربعة رجال وعندما حاولت المقاومة باغتني أحد من الخلف ووضع على أنفي منديل عليه مادة مخدرة …. وعندما استيقظت وجدت نفسي في قصر الزعيم وتحديدا على سريره ….
- سونيا: ( فتحت عيناها وفمها من الاندهاش) ماذا دقيقة .... دقيقة … كيف هل نمت بجانب الزعيم !!!
- لين:( ضربت وجهها بخفة) وأردفت يالا غباء !!! كيف تفكرين أنت !!!
- سونيا: ماذا إذا… أنت قلت على سريره…
- لين: نعم عندما فتحت عيناي وجدته جالس بجانبي على سرير ولكن لم أنم بجانبه.... عند رؤيتي له نهضت مباشرة فزعة ….
- سونيا: ماذا كانت ردة فعله؟؟هل خرج من المشفى؟؟؟
- لين : لا أعلم !!!نعم خرج لم يحتمل البقاء ....
- سونيا: ولكن لم أفهم بعد ما سبب خطفك؟؟
- لين: باكرا عندما انتهيت من الحديث معك دخل مارك إلى مكتبي وقال أنه يريد أن أذهب معه لعلاج الزعيم ولكنني رفضت وقام بخدشي بالرصاصة بسبب رفضي  … ثم تدخل رائد وأقنعه أن يذهب الممرض عوضا عني ….
- سونيا: هل تألمتي لم انتبه على جرحك من قبل ...حتى أنه لا يبدو الجرح واضحا كثيرا على الشاشة الهاتف…
- لين: تألمت قليلا…
- سونيا: ماذا كانت ردة فعل الزعيم عندما أرسلت له الممرض ؟؟؟
- لين: ( باستهزاء) اختطافي…الزعيم لم يقبل بأن يقوم أحد بعلاجه غيري … لذلك قام بطرد الممرض…
- سونيا: صرخت بأعلى صوتها …. لا … لا …هذا ليس بشر أنه ملاك .. ملاك …
(سونيا عم تقول بقلبها جطعة إدوارد طال عمركن 😂😂😂فصلت)
- لين: أصمتي … ياهذه سيسمعك أحد …عن أي ملاك تتحدثين هل يقوم الملاك بخطف أحد!!!
- سونيا: هيا إكملي هل قمت بمعالجته ؟؟
- لين: بالطبع  فضميري لا يسمح لي بعدم معالجته ولكنني قابلت ذلك بشرط أن يخرجني من قصره …
- سونيا: وكيف كان معالجة جروحه … أي يعني ستقتربين منه ماذا حدث معه هل توقف قلبه ؟؟؟
قهقهت لين على كلام صديقتها …
- لين: لا لم يتوقف … ثم لماذا سيتوقف فهذه ليست المرة الأولى التي أقوم بها بمعالجته !!! ولكنه كان ينظر لي نظرات لم أفهمها ….
- سونيا: كيف ستفهمين ذلك وأنت دائما يكون تركيزك بكيف ستقومين بتوبيخه …
- لين: أصمتي … أصمتي … ليحمد الله أنني لم أقتله إلى الآن ….
- سونيا : وماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟
تابعت لين سرد ماحدث معها وأخبرتها بما فعله إدوارد عندما طلب من مارك إعطائها مسدسه ….
- سونيا: يا ويلي … إن حدث معي هكذا لكنت الآن في قبري … كيف يتحمل قلبك هذا الكم الهائل من المشاعر!!!!
- لين: وما شأن قلبي بهذا !!!
- سونيا: (بغيظ) كيف ما شأن قلبك !!!
- لين: سونيا لا تحاولي في ذلك أرجوكي..
- سونيا: هل قصره جميل ؟؟
- لين: هذا كان أجمل شيء في القصة ..… لا يمكنك تخيل جماله … مثل قصور الملوك والأمراء …هل تذكرين قصر سندريلا عندما تزوجت النبيل شارل نفسه تماما ….
- سونيا: ( بتخدر) قلبي سيتوقف حتما .. تخيلي يا لين عندما تتزوجين الزعيم ستكونين ساندريلا وأنا صديقتك ….ياإلهي!!!
- لين: ماذا تقصدين هل الزعيم هو النبيل شارل!!!
- سونيا : نعم بالطبع إذا أنت ساندريلا فهو النبيل شارل…
- لين: لا أسمح لك ...لا أريد تشويه صورة النبيل شارل فأنت تعلمين مقدار حبي له …لذلك الزعيم تنطبق عليه شخصية خالة ساندريلا…..
- سونيا: ( تضحك) يا ويلي سأموت من الضحك … ماهذا التشبيه ياهذه ولكن ألم تصبح طيبة خالة ساندريلا بعد زواجها من النبيل شارل ؟؟؟
- لين: تصبح طيبة … هل تتخيلين أن الزعيم يحضر حفل زفافي و يصفق لي ( تضحك) …
- سونيا: ولما لا يكون هو العريس ؟؟؟
- لين : سونيا لماذا تصريين على استفزازي قلت لك هذا الشخص هو قاتل عائلتي …
- سونيا: ولكن لم تسمعي ردة فعله عن هذا الموضوع أي ربما يكون لديه مبرر…
- لين:لقد قتلهم أمامي…ماذا يوجد أكثر من ذلك… عن أي مبرر تتحدثيين…
- سونيا: حسنا لا تغضبي .. فقط فكرت بأن مشاعره تبدو صادقة اتجاهك ….
- لين: هيا إذهبي أريد النوم …
- سونيا : ماذا ؟؟ لا لن تنامين ستخبريني بما حدث بالتفصيل في أثناء فحصه …وتقومي بتقليد نظراته لكي أقوم بتفسيرها ..مع أنه لا يوجد غير تفسير واحد وهو أن نظراته تفيض عشقا وحبا وشوقا لك ….ولكن يجب أن أتأكد من ذلك …
- لين: لا أرجوكي سونيا سأموت من النعاس…
- سونيا: أفعلي ما قلته لك ثم نامي … هيا …
- لين : اللهم ألهمني الصبر … مع من وقعت أنا !!!
- سونيا: كفاك تذمر .. هيا ابدأي …
بقيت لين وسونيا هكذا حتى الساعة الثالثة فجرا …
___________________
حل الصباح في عاصمتنا وبدأت العصافير بالعودة وزقزقاتها تعلن وصولها …. وكما أشرقت الشمس وراحت تنشر أشعتها لتبعث الدفء في كل مكان ….
استيقظت لين على صوت المنبه معلنا أن الساعة أصبحت السادسة صباحا … بدأت تضرب المنبه بيدها لتوقفه … عندها تذكرت أنه يجب أن تجري عملية والدة ماريو عند الساعة السابعة …..استقامت من نومها ….
- لين: (بصوت ناعس ) سأموت من النعاس … آه يا سونيا من ثرثرتك التي لم تدعني أنام سوى ثلاث ساعات …..ثم ذهبت إلى الحمام وقامت بغسل وجهها وتنظيف أسنانها …. ثم اتصلت بمقهى المشفى ….
- لين: أحضر إلى مكتبي ثلاثة أكواب من القهوة وعلى أن تكون الأكواب كبيرة ..  
ارتدت مأزرها الطبي و سماعتها الطبية ….ورفعت شعرها الأسود بواسطة ملقط الشعر تاركة بعض الخصلات تتراقص بحرية …ثم جلست على كرسيها وبدأت تتصفح بعض ملفات مرضاها….طرق باب….
- لين: ادخل …
- المرأة: أيتها الطبيبة القهوة …
- لين: أشكرك لقد أتعبتك ….
- المرأة : العفو … هل تحتاجين شيء آخر ؟؟
- لين: لا سلمتي …
خرجت المرأة من مكتبها وبدأت هي بشرب القهوة …. نظرت إلى القهوة عندها تذكرت كلام إدوارد …
- لين: هل لون عيناي مثلك ؟؟ ربما هذا ما يفسر حبي لك أيتها القهوة اللذيذة ….(ابتسمت) …..أصبحت مجنونة أتكلم مع القهوة …..
رن هاتفها …
- لين : أهلا ماريو …
- ماريو: كيف حالك ؟؟
- لين: بخير … وأنت؟؟
- ماريو: بخير …أريد أن أسألك متى ستبدأ العملية أي هل قمت بتغير وقتها ؟؟
- لين: لا لم أغير الوقت … سأبدأ الآن بكامل التجهيزات لا تقلق …
- ماريو: سآتي إلى المشفى يجب عليي رؤيتها …
- لين: لكن ستثيير الشكوك يا ماريو …
- ماريو: سأقوم بالتنكر جيدا …لا أستطيع تركها وحدها أرجو أن تتفهمي ذلك …
- لين: أتفهمك يا ماريو …حسنا انتبه جيدا وحاول أن لا تلفت الانتباه ….
- ماريو : حسنا …شكرا لك …
- لين : العفو …
أغلقت الهاتف وثم نادت للموظفة الاستقبال التي تجلس في الغرفة المجاورة لمكتبها …
- الموظفة: طلبتني أيتها الطبيبة …
- لين : أخبري رائد أن يعطي أمر لتجهيز غرفة العمليات …
- الموظفة : حسنا … هل يوجد شيء آخر ..
- لين: لا … يمكنك الذهاب ….
انتهت لين من شرب أكوابها القهوة ثم نهضت ذاهبة لرؤية والدة ماريو ….
___________________
فتح عيناه السوداء بإنزعاج أثر أشعة الشمس التي نشرت نورها في جميع أنحاء غرفته ….استقام من نومه إلى وضعية الجلوس على سريره …. وبدأ ينظر في جميع أنحاء غرفته بملل….ثم نهض ودخل الحمام … ثم خرج وارتدى بدلته السوداء … خرج من غرفته ذاهبا إلى غرفة الطعام لتناول طعام فطوره وشرب قهوته …. دخل مارك غرفة الطعام …
- مارك: صباح الخير سيدي…
- إدوارد: صباح الخير.. تعال مارك وشاركني تناول الطعام …
- مارك : شكرا لك سيدي ولكني تناولت طعام الفطور ….
- إدوارد: حسنا … أين ماثيو ؟؟
- مارك: لم يستيقظ بعد …
- إدوارد : دعه غارق في أحلامه الوردية …. أخبرني هل يوجد أخبار …
- مارك: سيدي السيد اليكس عاد البارحة ليلا إلى أمريكا ….
- إدوارد: إلى ماذا يخطط هذا !! حسنا … غيره ؟؟؟
ثم تابع مارك إخبار سيده عن العمل ….
- إدوارد : حسنا … عند وصولي إلى الشركة سأقوم بذلك … هيا اذهب وجهز السيارة …
خرجوا من القصر  متوجهين إلى الشركة …
___________________
في واشنطن عاصمة أمريكا ....جالس في مكتبه يطالع ملف أحد الصفقات ….طرق الباب…
- اليكس: ادخل..
- بيكو : سيدي الباخرة  خرجت الآن وستصل عند الساعة الثانية عشر ليلا إلى إيطاليا ….
- اليكس: جيد … قوموا بتشديد الحراسة ولا أريد أية أخطاء هل فهمت ؟….
- بيكو : أمرك سيدي….
- اليكس: هل حصلت على معلومات حول لين ؟؟
- بيكو: لا لم أجد شيء بعد ….
- اليكس: ماذا يعني أنك لم تجد شيء …
- بيكو : سيدي قلت لك أنه لا يوجد ماضي لها غير الذي أخبرتك به من قبل….
- اليكس: أغرب من وجهي ….
خرج بيكو من مكتب اليكس….
- اليكس: ماالذي تخفيه !!!هل يعقل أن تكون لقيطة ولاتعرف من هي عائلتها ؟؟
___________________
في غرفة العمليات ….
رائد : أيتها الطبيبة لقد حدث نزيف …
- لين: قوموا بنقل دم مباشرة. …..
- رزان : انخفض ضغط دمها ….
تابعت لين عملها بجد …. ومرت ثلاث ساعات ولم تنتهي العملية بقي ماريو ينتظر عند باب غرفة العمليات على أمل أن يخرج أحد ويزف البشرى له بأن أمه نجت ….مرت نصف ساعة عندها فتح باب غرفة العمليات معلن خروج لين … نظر ماريو إلى لين بترقب …. نزعت لين كمامتها الطبيبة ولكن ملامح وجهها لا تبشر بالخير….
- ماريو : لل…لل ..لين … أرجوكي تحدثي … لقد وعدتني بأن تنقذيها ….
- لين: وهل من عادة الطبيبة لين أن تخلف بوعودها يا ماريو وتبعتها ابتسامة ارتسمت على ثغرها ….
- ماريو: تمزحين … ( وكانت عيناه غارقة بالدموع )…
- لين: وهل من عادتي المزاح أيضا يا ماريو!!!
- ماريو : صرخ بأعلى صوته …. أمييي … لقد نجت …. أحمدك يالله …شكرا لك يا لين ….
وبدأ يدور حول نفسه مطلقا عنان يديه لتصبح كالأجنحة لعلها تأخذه إلى الفضاء ويخبر جميع المجرات بهذا الحدث التاريخي …..
- ماريو: لا أصدق يالين … أشكرك … أشكرك من كل قلبي.. 
- لين: ماريو لاتشكرني يجب عليك شكر الله وحده على أنه أنعم على والدتك بالشفاء …..وأنا لست سوى وسيلة .. 
- ماريو: صدقتي.... متى يمكنني رؤيتها؟؟
- لين: سنخرجها الآن إلى غرفتها …ربما تتأخر قليلا بالاستيقاظ ….
- ماريو: لماذا ؟؟ هل يوجد شيء خطير؟؟
-لين : لا لا … لايوجد خطر ولكن بسبب تأثير المخدر ستتأخر بالاستيقاظ ….
- ماريو: جيد … حسنا شكرا لك ….
أكملت لين طريقها إلى مكتبها ……عندها لاحظت أنه قد تم الاتصال بها ….رن هاتفها من جديد ….
- لين: أهلا سونيا…
- سونيا: لما لم تجيبي على الاتصالاتي؟؟؟
- لين: كان لدي عملية …. هل يوجد شيء مهم ؟؟
- سونيا: هناك اجتماع عند الساعة ١ ظهرا لا تتأخري ..  لقد طلبنا السيد ألبيرت للحضور …
- لين : حسنا سأحاول أن أنهي عملي قبل الواحدة …  هل يوجد شيء آخر؟؟؟
- سونيا: لا آراكي لاحقا … وداعا …
- لين: وداعا …..
___________________
وصل إدوارد إلى شركته …. دخل إليها وملامح البرود مرتسمة على وجهه ….فتح باب مكتبه ….استوقفه صوت موظفة الاستقبال لمكتبه ….
- ميار : سيدي يوجد بعض الأوراق عليك توقيعها ….
- إدوارد: ادخليها … وأحضري لي فنجان من القهوة …..
- ميار : حسنا ….
دخل إلى مكتبه …وقام بنزع سترة بدلته عنه …. جلس على كرسيه وبدأ بالعمل …
طرق الباب ….
- إدوارد: ادخل…
- ميار : سيدي القهوة … وهذه الأوراق…
- إدوارد: حسنا … شكرا لك ….
- ميار: سيدي السيد ماثيو ينتظر في الخارج هل أسمح له بالدخول؟؟
- إدوارد: ادخليه ….
- ماثيو : أدخل رأسه … ساعة أنتظرك في الخارج من أجل أن تسمح لي بمقابلتك .. ماذا تظن نفسك يا هذا !!! ودخل إلى المكتب واضعا يديه في جيوب بنطاله يتمختر في مشيته ….خرجت ميار وأغلقت باب المكتب ….
-إدوارد: ما بك ياهذا ؟؟
- ماثيو : من يترك صديقه يذهب لنوم من أجل أن لا ينزعج عند لقاءه محبوبته … وكان ينظر له بغيظ …. وثم لم يكفيك ذلك بل لم تيقظني باكرا للإفطار….
- إدوارد: لم أحبذ إستيقاظك حتى لا أزعجك …
- ماثيو : هل أنا في حلم ؟؟؟ إدوارد يخاف أن يزعجني!!!
- إدوارد: ماذا تريد ؟؟
- ماثيو : كيف كان لقاء مع لين ؟؟
- إدوارد: مثل أي لقاء ….
- ماثيو : المصيبة أن كلاكما بارديين ….ولكن لأخبرك إن بقيتما هكذا لن تتزوجان …
- إدوارد: لا أعرف كيف سأجعلها تلين معي …
- ماثيو : اسمها لين … إذا ستلين….
- إدوارد: ماثيو ما هذه التفاهة !!!.
- ماثيو: إدوارد أنا صادق في حديثي بهذا الموضوع … أي يجب عليك إخبارها بالحقيقة …..
- إدوارد : لا …لا أستطيع الآن .. 
- ماثيو : متى ستسطيع…هل عندما تقتل على يدها ….
- إدوارد: إذا كان موتي على يديها فأنا أقبل بذلك فقط أريدها أن تسامحني….
- ماثيو: ( بصوت مائل للبكاء) إذا مت أنت… أنا .. أنا … ماذا سيحدث لي ؟؟ من سيزعجني ويوبخني ؟؟؟
قام إدوارد بقذف ماثيو بالملف الذي كان بيده …
- إدوارد: كفاك سخرية … خذ هذا وقم أنت بهذه الصفقة ….
- ماثيو: لماذا لا تقوم بها أنت ؟؟؟
- إدوارد: لست متفرغ … ولا يجب أن نخسرها هل فهمت ؟؟
- ماثيو: حسنا ….إذا سأخرج الآن هل تحتاج شيئا أخر ….
- إدوارد: لا ….
خرج ماثيو من المكتب متوجها إلى شركته …أما إدوارد فبقي جالس يخطط لم سيفعله مع لين ….
___________________
في المقر المنظمة ….
- سوزي: سونيا ماذا بأعتقادك يريد السيد ألبيرت ؟؟
- سونيا: ربما أصدر الرئيس المنظمة قرار ويريد السيد ألبيرت إخبارنا به …
- سوزي : ماذا أصدر في رأيك؟؟؟
- سونيا : وما أدراني أنا ؟؟؟
-سوزي : سونيا مارأيك أن نذهب ونتناول المثلجات ….قبل بدأ الاجتماع …
- سونيا: فكرة رائعة … هيا لنخرج …
ذهبت كل من سونيا وسوزي إلى متجر لبيع المثلجات …
- سوزي: ماالطعم الذي ستطلبه ؟؟
- سونيا: أقسم أنني عندما رأيتها زادت شهيتي وأشعر بأنني سأتناول جميع المثلجات التي لديه ….
- سوزي : وأنا كذلك …مارأيك أن نجرب كل الطعوم ..
- سونيا: موافقة ….
أخذت كل واحدة وعاء كبير مليء بالمثلجات ….
- سوزي : أظن أنه سيبدأ الاجتماع ولن ننتهي…..
- سونيا: أنسي أمر الاجتماع ولنستمتع قليلا …..
___________________
ماثيو في سيارته ومعه مساعده سام …
- ماثيو : هل يوجد بائع مثلجات قريب من هنا ؟؟؟
- سام: نعم ….أنه أمامنا …
- ماثيو: رائع إذا نتناول بعض المثلجات ثم نذهب إلى الشركة ….
- سام: أمرك ….
دخل إلى متجر المثلجات مع مساعده سام…
- سام : سيدي ماذا ستختار ؟؟
- ماثيو : سأختار من هذه …اممم ومن هذه أيضا …. عندها سمع صوت قهقات من خلفه ..استدار عندها رأى فتاتين يأكلون المثلجات بكمية كبيرة …قال في نفسه … لم أرى أحد في حياتي يتناول هذه الكمية من المثلجات ….هل هؤلاء بشر أم ماذا ..قاطع تفكيره سام  ….
-سام: سيدي … هنالك الطاولة …
- ماثيو : حسنا … ولكن بقي نظره مثبت على تلك الفتاة ذات الشعر البني الذي يصل طوله إلى أكتافها … الذي يتناسب لونه مع بشرتها السمراء الجذابة … وضحكتها العفوية التي تظهر غمازاتها لم تزدها إلا جمالا … وعيناها الرمادية التي تلمع من برائتها…..
- ماثيو: لقد خدشتي أنوثتك بشراهتك الزائدة …..
- سام : عفوا … هل تتحدث معي سيدي؟؟؟؟
-ماثيو : لا .. هيا لنتناول المثلجات ونذهب إلى الشركة …..
أما في الطاولة التي تقبع فيها الفتاة التي ينظر ماثيو إليها…..
- سوزي : سونيا … أنظري إلى ذلك الشخص لماذا ينظر إليكي هكذا !!!!
- سونيا : وما أدراني !! ربما معجب بطريقة تناولي للمثلجات ….
- سوزي : ماذا طريقة تناولك !!! إنها مثل طريقة تناول طفل قمت بمنعه من تناول المثلجات لمدة قرن كامل ثم سمحت له بتناولها ….
- سونيا: حقا هكذا … تمزحين !!!وأنا أقول لماذا أنا إلى الآن لم أتزوج …..
- سوزي : هذا الذي يهمك … يبدو مهتم لأمرك…
- سونيا: حقا … سأنظر …
- سوزي : لا.. لا توقفي سيشعر بأننا انتبهنا له … لا تديري وجهك …
- سونيا : يجب أن أرى نظراته أتركيني …عندها قامت بتوجيه نظرها نحوه … تلاقت نظراتهم …تشردق ماثيو بالمثلجات كاد  أن يختنق مما جعله يسعل بحدية ….
- سام: سيدي هل أنت بخير ؟؟،
- ماثيو : أعطني الماء سأختنق ….
أما عند سونيا …
- سونيا: أنظري يا سوزي إلى حظي العاثر نظرة واحدة مني جعلته يختنق لا أعلم ربما نظرة ثانية يموت ….
- سوزي (تضحك)ياإلهي سأموت من الضحك… أنظري إلى وجهه أصبح كالطماطم…..
- سونيا :كفاك سخرية …..هيا دعينا نذهب لا أريد البقاء هنا ...
- سوزي : حسنا لا تغضبي … سنخرج فقد بقي للاجتماع نصف ساعة ….
- سونيا : هيا …
خرجت سونيا وسوزي من المتجر متوجهين إلى المقر……
أما ماثيو فكانت أنظاره معلقة بسونيا …
- ماثيو : ماذا يحدث لي !!!!
___________________
يرن هاتف ألبيرت…
- ألبيرت : أهلا سيدي…
- الرئيس: هل استدعيت الجميع للاجتماع ؟؟
- ألبيرت: نعم سيكون الاجتماع بعد نصف ساعة ….
- الرئيس : حسنا … كيف حال ليزا ؟؟
- ألبيرت: أنها بخير ولكنها تبحث كثيرا حول وجود منظمة أخرى فقد أخبرتك بأنها أرسلت الرصاصات و تريد معرفة من الذي قام بالاستهداف ….
- الرئيس: ( يضحك) هذه هي ليزا لا تتغير …
- ألبيرت: سيدي ولكنها تعرض نفسها لخطر كبير …..
- الرئيس : أعلم …. لذلك سأخبرك ماذا ستفعل إن قامت بشيء خطير….
___________________
دخل الجميع إلى قاعة الاجتماع ….
- ليزا: كيف حالكم ؟؟
- سونيا وسوزي( معا) : بخير …
- ليزا: ما بكم تبدون منزعجين !!!
- سونيا: لا يوجد شيء …
- ليزا: حسنا ….
دخل ألبيرت وجلس على رأس الطاولة ….
- ألبيرت : أولا أرحب بالجميع ….
- الجميع : أهلا بك سيدي …
- ألبيرت هنالك عدة أمور يجب أن نتحدث بها وقد طلب الرئيس أن اجتمع بكم لأخبركم ….هنالك باخرة ستصل إلى الزعيم عند الساعة الثانية عشر ويجب علينا إتلاف جميع المواد التي بداخلها ولا نريد خسائر …سامي أنت وفريقك مختص بذلك سأوكلك بهذه المهمة ….
- سامي : أمرك ….
- ألبيرت : لقد عاد الزعيم اليكس إلى أمريكا وهذا الشيء ليس جيدا … ربما يكون لديه مخططات جديدة ويريد تنفيذها .... لذلك يجب علينا أن نكون مستعدين لأي شيء ….
- ليزا: ولكنك كنت تنتظر عودته إلى أمريكا …
- ألبيرت: صحيح ولكن عودته بهذه السرعة لا تبشر بالخير…
- ليزا: ما سبب مجيئه إلى هنا ؟؟
- ألبيرت: لقد أتى من أجل إدوارد والاطمئنان على صحته ….
- ليزا: ما علاقة اليكس بإدوارد؟؟؟
- ألبيرت: علاقتهم مجهولة إلى الآن ولكن حسب آخر الأخبار أنه صديق الطفولة ....
- ليزا: لم يكن لزعيم أي صديق … ماذا يعني هذا ؟؟
- ألبيرت : نعم صدقتي وأنا لم تنطلي علي هذه الكذبة لذلك مازلت أبحث عن ذلك …
- ليزا: اليكس لا يظهر بشكله الحقيقي ما السبب في رأيك ؟؟؟
- ألبيرت: دقة ملاحظتك شديدة !!! هذا ليس بأمر مهم فهو مثل أي شخصيات المنظمة ألا يقومون بالتنكر؟؟؟
- ليزا: (باستنكار) ما العلاقة !!!! اليكس زعيم مثله مثل إدوارد … إدوارد يظهر بشكله الحقيقي ….. وأما نحن أفراد المنظمةنظهر في كل مرة بشكل أما هو في نفس الشكل ولكن ليس شكله الحقيقي ..…
- ألبيرت: إلى ماذا تلمحين ليزا ؟؟؟
نظر جميع الأعضاء بترقب إلى ليزا ….
- ليزا: الزعيم اليكس مشوه …..
______________________________
ستوووب 😂😂 انتهى هاد الجزء إن شاءالله يعجبكم ❤ التامن إن شاءالله يوم الجمعة بكون نزل 💃💃💃..
مع تحياتي نلتقي في بارت آخر 😍😍😍

حروب المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن