الْغَرِيبَة وفَتَاهَا الْعَاشِق●J.J.K ✔︎مكتملة

4

يَسِيرُ بِخُطَى بَطِيئة،حَيْثُ أَنَّهُ تارة يَنْظُرُ يَمِينَهُ وتارَةً شِمَالَه،ابْتِسَامَة مُنْتَصِرة ارْتَسَمَتْ عَلَى ثَنَايَا شَفَتَيْهِ فَوْرَ دُخُولِهِ لِلْمَكْتَبِ الْكَلَاسِيكِي بَيْنَمَا شِفَاهه أخَذَت تُتَمْتِمُ بِكَلِمَاتٍ لَمْ يُقدِّرْهَا أَن تُسْمَع وَقَدْ شَرَعَتْ أَرْجُلُهُ تُهَرْوِلُ نَاحِيَةَ الطَّاوِلَةِ الْخَشَبِية...

"يَجْدُرُ بِي الْإِسْرَاع قَبْلَ أَنْ يَتِمُ اكْتِشَافُ عُطْلِ كَامِرات الْمُراقَبَة"

سُرْعَانَ مَا لَبِثَ وَقَدْ أَصْبَحَتْ أَنَامِلُهُ تَلْعَبُ عَلَى مَفَاتِيحِ الْحَاسُوب إلاّ أنه قَبِضَ قَبْضَتَهُ بِقُوة مُهَسْهِساً فجْأة بِهَمْس...

"اللّعْنة،يُوجَدُ رَقم سري هنا"

بِغَضَبٍ أَخَذَ يَفْتَرِسُ شفته السُّفْلِية بِأَسْنَانِه،بَيْنَمَا يُبَعْثِرُ خَصَيْلَاتِهِ بِتَوَتُر لِيَلْجَأ بعدهَا فِي تَهْدِيء نَفْسِهِ،فِي حِين ابْتِسَامة جانِبِية أَخَذَتْ مَجْرَاهَا في ثِغْرِه فَجْأَة وَقَبْلَ أَنْ يُرْجِعَ أصَابِعِهِ نَاحِيَة الْمَفَاتِيح

وَإِذَا بِصَوْتِ أَقْدَامٍ اخْتَرَقَتْ مَسَامِعه لِيَلْتَجِئ بَعْدَهَا بِسُرْعَةٍ يَخْتَبئ وَرَاء بابِ الْمَكْتَبِ...

بِخُطَى وَاثِقَة دخَلَ رَجُلٌ يَبْدُوا عَلَيْهِ الثَّراء ومِنْ أَصْوَاتِ كَعْبِهِ وَهُوَ تُصِّرُ عَلَى الأَرْضِ كَانَ بَادٍ عَلَيْهِ الْغَضَب بَيْنَما تَابِعٌ لَهُ قَدْ أخَذَ يَجُرُّ أَذْيُلَهُ وَراءَهُ مُنْحَنِياً بِجِذْعِهِ بَيْنَمَا أَعْيُنُهُ تُنَاظِرُ الْأَرْض بِخَوْفٍ وَقَلَقْ....

"هَلْ تُرِيدُ أَنْ أَقْتُلُك وأَحْرِقَ هَذِهِ الشَّرِكَةَ فَوْقَ رَأْسِكَ جُون،كَيْفَ يَتَوَاجَدُ بِالشَّرِكَةِ وَيَعْمَلُ بِهَا مُنْتَحِل شخْصِية أُخْرَى هَلْ تُرِيدُ أَنُ تُجَنِنَنِي،هَلْ تَعْلَم مَاقَدْ يَعْمل إِذَا وَجَد الْمَعْلُومَات الّتِي نُخَبِئهَا،سَتَكُونُ نِهَايَتِنَا"

زَمْجَرَ فِيي آخِرِ حَدِيثِهِ،لِيَتَلَقى بَعْدَهَا إجَابَةً مِنَ الْآخَر الَّذِي أَرْدَف...

"لَاتَقْلَق سَيِّدِي فَهُوَ بِالطَّبْعِ لَنْ يُفِكر بِاخْتِرَاقِ الْحَاسُوب فَكَمَا تَعْلَم أَنّ مَنْظُومَة الشرِكَة قَوِية وسُرْعَان مَاسَنَتعَرَفُ عَنْه،وكُل المَعْلُومَات وَالوَثَائِق تَتَوَاجدُ فِي حَاسُوبِي أنَا وهُوَ سيَظُنّ أنه فِي حَاسُوبِك الْخَاص"

"حَسَناً لنَأْمَل ذَلِك"

وَكُل هَذَا الْحِوَار قَدْ اخْتَرَقَ مسَامِع الآخَرِ مِمّا جَعَل ابْتِسَامَة النَّصْر ترتَسِمُ عَلَى مَحْياه وقَدْ زَادَ أَمَلُهُ وَإِصْرَارُه فِي الانْتِصارِ وَأخَذِ حَقِه....