قاتل اخي

البارت 30

اوهايو كوزيامسز ...

في مكان آخر ...

عدت الى المنزل بعد ان ارصلت كرم الى منزله وهناك قابلت جوري بعد غياب وقد كانت مختلفة عما كانت ، كانت ذابلة كوردة قطع عنها الحياة ، هل هذا بسبب نبراس ؟ هذا ما جال في خاطري .

حيتني الخادمة عندما دخلت لاومئ لها ببرود واصعد الدرج بسرعة لاراها وها انا امام باب غرفتها ، فتحته على مصراعيه لاخيفها وانا اصيح ايضاً بصوت عالٍ "لوتس لقد اتيت هل افتقديني"
لكن لم يكن احد في الغرفة ، فهل هي في الحمام ، طرقت الباب ولم يكن هناك مجيب فافتحته بتردد ونظرت ببطء ولم تكن موجودة .
رفعت حاجبي باستغراب ورددت "اين هي ؟؟!!"
خرجت وذهبت الى غرفتي لعلها هناة ونفس الشيء لم تكن بعدها الى المطبخ ، وكان هناك فقط العاملون ، سألتهم وكلهم اجابوا بالنفي انهم لم يروها منذ الصباح ،
هنا قفز الى قلبي الخوف وارتجفت اوصالي فاركض مهرولاً الى الحديقة لعلني اجدها هناك وللأسف لم تكن ايضاً .
لأصرخ على الجميع وامرهم ان يبحثوا عنها وان يسألوا الحرس ان كانت قد خرجت او شيء من هذا القبيل .

وفي مكان آخر بعيداً عن اجواء القصر والمدينة ، منعزل عن الكون هناك لا يسمع فيه سوى صدى صوت الحشرات والرياح واحياناً الحيونات الضالة .
لكن ماذا لو قربنا عدسة رؤيتنا فيتضح لنا منزل قديم في وسط هذه الارض القاحلة ، وهو نفس المنزل الذي زرناه سابقاً وها هو قد خرج من الباب الوحيد الموجود وكان يحمل هاتفاً يتحدث فيه ويبدو ان الحديث لم يعجبه فملامح الغضب احتلت وجهه وها هي شفتاه الممتعضتان وفكيه المشدودين يدعونا الا نقترب منه الآن .

اما في زاويته .
كان يقرع الارض بقوة ذهاباً واياباً وهو يردد بغضب "ماذا تقول ؟ انت متأكد !حسناً اغلق الهاتف ، سأتحدث معك فيما بعد .
وبعد ان انتهى من الحديث يرميه على الارض فيتحطم الى اجزاء ، اما هو لم يسكت الا وهو منهي قاموس الكلمات السيئة والمسبات القوية .

وفي ذلك الاثناء يخرج سيء الحظ من الكوخ ويناديه بتوتر وكيف لا ، وهو يرى بركانه يتفجر امامه وبدأ يتأتأة وهو اصلاً تقريباً نسي ماكان يريد ان يقول ، فيصرخ عليه ، فيغرد بسرعة "سيد فهد لقد استفاق آخيراً"
فيتعداه ذاك دون ان يلقي بالاً لرجله ويدخل .

وفي الداخل جلس فهد القرفصاء امام لوحته الفنية والذي كان يعمل بها بالفترة الآخيرة .
"حسناً ها انا اسمعك غرد لي "
فاخبره بكل ما يعرفه ، اما فهد كلما سمع اكثر منه تزداد صدمته بالذي يسمعه ، فلماذا ؟
وما ان انتهى من الكلام حتى اخذ مسدسه الذي كان يحتضن خصره واطلق على رأسه فارداه قتيلاً ،
اما هو يخرج من المكان والدماء تملئ جسده ووجه وعيناه المنفجرتان وصدغيه المشدودتان وفكيه الحادتان يتمتم بهدوء مخيف "جنيتي على نفسك يا ايتها العاهرة واخيراً استطيع ان اقتلك دون تردد"
وفي هذه الاثناء تقدم احدى الرجال نحوه وبيده هاتف وراح يخبره "سيدي السيد غيث على الهاتف يريد ان يتحدث معك بأمر مهم "
اخذه من يده بقسوة ووضعه على اذنه وعندما اخبره ابنه حتى اصبح يركض والوجوم حط على وجهه وراح يردد لابنه "غيث اهدأ ولا تقلق ، ساعة وستكون لوتس عندك ، اعدك ان لن يصيبها شيء ".