البارت33

288 13 3
                                    

اوهايو كوزيامسز للجميع

بعيداً عن الاحداث الأخيرة وعن القصر وساكنيه في مكان آخر وسط الحارات داخل احدى البيوت البسيطة
كان الاب ينظر الى ابنته التي تنتظر ما يريده ابيها بفارغ الصبر بعد ان طلب منها بعد وجبة الغداء الانفراد التام

ابتسم الاب لها رأفة وحنان على حال ابنته في الآونة الآخيرة والتغير الجسدي من ذبول ونحول
والنفسي من انعزال وكآبة

"جوري حبيبتي "
"نعم يا ابي "
"هل الامور بخير احكي لي الست صديقك لا تنظري الي على اني والدك "
"انا بخير يا ابي "
مسك يدها وضغط عليها باهتمام وقال "انا والدك وانا من جلبتك الى هذه الدنيا اتظنين انتي لن اشعر واحس قطعة من قلبي وروحي "
"بابا انا فقط حزينة على حال لوتس فكما تعرف تربطنا علاقة قوية ومديدة "
"فقط"
"اجل "
عندها صفق بيديه وبارتياح تام بعدها تنحنح بادئ بالامر الذي يريد ان يخبرها اياه "جوري ابنتي ذات الرائحة العطرة والوردة النظرة كبرتي كثيراً ولم اتوقع ان يأتي هذا اليوم "
نظرت جوري له بترقب واستغراب بسبب الحديث الذي اخذ منعطف آخر
وهو تابع بحنان "هناك صديق لي واعزه كثيراً تقدم الي من اجل ابنه لكي انتي وانا قد اعطيته موافقة مبدئية ولكن اريد ايضاً رأيك انتي فهذا مهم "
كان قلب جوري يدق بسرعة كبيرة
ولأول مرة تشعر بهذا الشعور
الضغط
لماذا الآن يا ابي !؟
لماذا؟!!!
بعد ان سلمت قلبي لآخر
بعد ان اهديته اياه على طبق من ذهب
انا عاجزة
حزينة
متضايقة
لم تستطع ان تقول شيء وبقيت ساكتة لعدم استيعاب هذا القدر الكافي من الضربات المتتالية على حياتها
تنحنح والدها بعد ان رأى شرود ابنته واحتضن يديها وقبلهما
لتبعدهما جوري بعد ان صحت على قبلات والدها واحتضنته وقبلته على جبينه
"ماذا تفعل يا ابي "
"جوري انا لن اضغط عليكي ان كان هناك شخص في حياتك لابأس سأتعرف عليه لكن ما اريده هو فقط السعادة لحياة ابنتي ورجلاً يقدرها
لا تستعجلي وهذه هي صورة الشاب اسمه ادم وهو جيد وخلوق وهذه هي معلومات عنه وماذا يعمل وقد حددت موعد ليأتي ويتعرف عليكي "
تنهد وامئت بنعم وبعد ان ذهب ابيها جال في عقلها صورته هو
تحبه
لكنه ليس الشخص المناسب لها
لهذا اخذت الصورة ونظرت الى من اختاره والدها
كان مقبول وفي عينيه نظرة طيبة لم تراها في نبراس

لتأخذ الورقة الورقة وتقرأ عنه اكثر فقد قررت ان تتعرف عليه لأنه هو المناسب لها ان كان ابي يعجبه

دون ان تدرك ان هذا القرار سيغير حياتك بالكامل .

مرت الساعات
والايام تلو الآخرى على ابطالنا جميعاً

لكن هم لم يعد هم
النفوس تغيرت
ومشاعرهم كذلك

وفي احدى غرف
في غرفة بطلتنا الرئيسية تقف امام النافذة المفتوحة لتستغل الرياح وتدخل بنسماتها متلاعبة بالستائر وشعرها
ومع ذلك كانت متناغمة معها ومسترخية لنغماتها ورقصاتها
تفكر لوتس في الخطوة القادمة الذي ستقوم بها
حتى رن هاتفها وما ان رأت الرقم الظاهر ابتسمت وفتحت الخط وقالت
"عمتي العزيزة وآخيراً اتصلت"
"ابنة اخي العزيز والخائن الذي تركني بين حيواناتي ماذا تريد فقط اخرتني عن دجاجاتي فهي جائعة الآن "
قالت دون ان تعير لعمتها لكلامها المازح معها فهي دوماً هكذا معي
وبهدوء وثبات "عمتي قريباً سأتي لكي "
"مزرعتي ترحب بكي دوماً ومهما كان السبب الذي جعلكي تتركين المدينة التي تحبيها لتأتي الى الريف لن ازعجك لكن قبلاً اخبريني لكي اخبر كوكي بالامر "
هنا ضحكت ولأول مرة بعد ان عرفت الحقيقة اضحك وبعدها بقينا ندردش سوياً دون ان اتطرق لسبب قدومي وكم احب هذه الميزة بها وكم اشتقت لها ، ادرك انها حزينة لموت عمر فمنذ خمس سنوات لم نزرها ومات دون ان تراه ، وادرك انها سعيدة لقدومي والاستقرار معها لكن اه يا عمتي لو تعرفين ؟لوتعرفين ما مررت به ابن اخيكي العزيز لقطعتهم معي .
اغلقت الخط وبعدها دسست نفسي داخل وسادتي التي اصبحت رفيقة دربي في الآونة الآخيرة .
عندها سمعت صوت الباب وقرع خطوات اعرفها جيداً فرفعت رأسي ورأيته امامي ولكن لم اتوقع وجوده هو ايضاً
لاظبط جلستي وهم اقتربوا وجلسوا امامي
كان ينظر الي بحزن وحذر وانا تجاهلت نظراته
انتبهت على فهد بعد ان بدأ بالحديث بهدوء "كيف اصبحت الآن "
"بخبر وجيدة كذلك "
"جيد "
"هل لي ان اعرف لما انت هنا فلا اتوقع انه فقط لتطمأن علي "
"هناك حفلة في منزل والد روزي والحقيقة اتمنى ان تكوني معنا "
ابتسمت بغموض وبعدها اخفيت انتصاري وقلت "سمعت بالامر والحقيقة حتى روزي دعتني لكن لا استطيع ان سمحت "
نظر الي غيث بنظرات ذات معنى انا فهمتها لكني كما في العادة الجديدة تجاهلتها
وهو تفهم الامر دون ان يسمع السبب ويبدو انه هو ايضاً ملتزم لكلام الطبيب المختص في ان لا يزعجني وبعدها غادر
وبقي غيث
تقدمت نحوه ليبتسم بسعادة لكن بعدها انطفأت عندما اخذت الهاتف من جنبه
وما ان كنت انوي التفاف حتى فجأة احتضنني من الخلف وشد علي
وقال بخفوت بسبب ان وجهه مختفي في ظهري "لوتس اريد ان نعود كما كنا الا نستطيع ، اريد الا ترمقيني بهذه النظرة ، ارجوكي "
تمنيت حقاً تمنيت ان اعود كما كنت ، ان احتضننه واخبره اني سامحته لكن لا استطيع ، قلبي لا يزال يؤلمني وروحي تمزقت بيديه الاثنتان .

قاتل اخي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن