البارت 36

288 13 8
                                    

انيو مينا
الحقيقة الرواية قربت تنتهي يمكن بارتين ثلاث وكدا وطبعاً بعد انتهائها رح اعلن عن روايتي الجديدة والآن يلا نبدأ...








قدمت له كأس شاي ليشربه وانا اجلس امامه متلهفة جداً ست اشهر دون خبر عجزت ان اتصل اتصال واحد لاعرف ما حصل نحن الثلاثة قررنا ترك كل شيء والبدأ سوياً لكننا حقاً عجزنا عن ذلك فنحن لم ننسى ولن نستطيع نسيانهم لقد كانوا جزء منا في يوم ما .

نظر الي وابتسم "تغيرت كثيراً يا لوتس "
مسحت على شعري وقلت "نعم اعلم "
قال"لا اقصد ذلك بل تغيرت عن الفتاة التي رأيتها اول مرة عندما ادخلكي بيننا "
سألته "ياسر اريد ان اعرف كل شيء كل ما حصل اعلم انني قطعت كل اتصالاتي لكن "
عندها قاطعني وقال بمودة كما عرفته دوماً "كان افضل قرار اتخذتيه لكن انا ونحن جميعاً بحاجة لكي من جديد هو بحاجتك "
رفعت حاجبي بتوتر وسألت وانا احاول ان ابقى هادئة "اخبرني يا ياسر "
قال بعد ان زفر بهدوء ونظر الى عيني "لقد فشلت العملية وهم لايزالوا طليقين والادهى ان فهد اصاب خالد وهو الآن في المشفى بين الحياة والموت في غيبوبة تامة "
وقفت ومن الصدمة وقع كرسي من الكلام الذي سمعته والخبر الذي اصاب مسامعي .

فهد لايزال طليقاً
وخالد في غيبوبة .

فيما بعد منتصف الليل ...

كنا نحن الثلاثة حول المدفئة نستشعر دفئها باجسادنا وكان صوت تكسر الحطب وصرصور الليل طاغٍ على الجو الصامت المريب

لاتنهد مطولاً وبعدها انظر لهن وبهدوء قلت "انا سأذهب "
نظرت الى جوري وبدأت تمسح على بطنها المنتفخ وقالت "لم اتوقع ان يحصل كل ذلك اعني بعد كل شيء مررنا به جميعاً لايزالون حريين طلقيين "
احتضنت يدها وابتسمت "انتي اكثر واحدة فينا قد تضررت خسرت عائلتك وها انت ستصبحين اماً لطفل لن يرعى في كنف والده "
استكانت جوري وهي تقاوم ذكرياتها في ذلك اليوم الذي خسرت فيه كل شيء وشعرت لوتس بصديقتها لتحتضنها وكذلك روزي ومن بعيد كانت العمة سلطانة تراهن وفي عينيها نظرة شفقة ونظرة رثاء لحالة هولاء الصبية .

ابتعدت لوتس ووقفت وهي تصفق مرددة بصوت عالٍ لتحاول ان تبث الحماس لنفسها قبلهن "حسناً اذاً هل انتن مستعدان لترك هذه المزرعة اللعينة والبقرات القذرات والدجاج المزعج والبطة المغرور والعودة "
لتمد روزي يدها للامام وكذلك جوري فتبتسم وتضع يدها كذلك فوق ايديهن وبعدها هتفن معاً جاءت ومن حيث لا تدري ضربة على ظهرها لتلتفت بغضب تريد ان تهاجم من فعل ذلك وتوريه النجوم في منتصف النهار لكن ما ان رأت عمتها والمكنسة اللعينة التي تحملها والهالة في انها سمعت ما قالته قبل قليل فتبتسم بغباء وتفر هاربة من الموت المحتم .

فيما بعد الساعة 07:00 صباحاً

وضعت آخر قطعة من الملابس في الحقيبة وارتديث ثياب بسيطة وآخر لمسة كانت نظارة شمسية كي اخفي آثر السهر والتعب وخرجت ونزلت لاجد جوري وروزي ينتظراني وعمتي سلطانة والتي انا متأكدة انها لا تريد مني الذهاب كأنها ترى آخيها عندما رحل وبعدها اخي وها انا ذا حقاً احياناً احسدها على الصبر وقوة التحمل الكبيرة وياريتني ورثت ذلك ايضاً .

قاتل اخي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن