الفصل الثاني

31K 814 24
                                    

يسعد مساكم جميعا 💚💚
قراءة ممتعة

**************
" أيقنت يا حبيبي  بأن القدر قد وضعك أمامي لأكون
عوض الله لك فلا تبالي "

كانت تجلس على مقعد خشبي يطل على البحر لتستنشق الهواء العذب بعد أن شعرت بالاختناق بالداخل ، خلعت حذائها ذو الكعب العالي تضعه بجانبها لتتابع سير المياه الساحرة

هنا اتجه ابن عمها يهتف لها بسخريه :
- قاعدة لوحدك هنا ليه يا دكتورة ؟

زفرت بغضب مجيبه :
- مالكش دعوة ، أمشي من هنا أحسنلك

اقترب منها أكثر حتى كاد أن يلامس كتفها بيده القذره لتسرع تلتقط حذائها تهوي به على وجهه ليصرخ بألم ، هتفت بتشفي :
- ما عاش إلي هيلمسني وهو مالوش حق يا سعد !

ابتعد عنها مسرعا حتى لا يشاهده أحد وهو يتوعد لها بالرد القاسي ..

بينما كانت هناك عيون قوية تتابع الموقف عن قرب !

بدورها عادت تطالع موجات المياه التي تتراطم أمامها بقوة بهدوء وكأن شيئا لم يكن ، لحظات قليلة وسمعت أحدهم يهتف من خلفها بصوت رجولي صارم :
- إلي يشوف وشك الملائكي ميقولش أنك شرسه كده !

أدارت وجهها ناحية الصوت بعد أن تأهبت بشراسه
ليظهر أمامها رجل يرتدي بذله سوداء أنيقه ، طوله يجاري طولها مرتين ! عريض الكتفين كأنه بطل من أبطال الملاكمه ، يمتلك بشرة حنطيه وعينين سوداء كسواد الليل ، شعره أسود تتخلله بعض الخيوط البيضاء بشكل جعل منه مغري بشكل جميل !

طالعته بغضب بعض الشيء لتهتف :
- أنت مين ؟

أبتسم بهدوء على شكلها الغاضب ذلك ، يقسم بأنه يرى طفله بريئه أمامه تضع قناع الشراسه حتى تحمي نفسها من الخطر ، وضع يديه بجيوب بنطاله يهتف :
- أنا واحد جيت الفرح مع أخويا واتخنقت وقولت أخرج برا أشم شوية هواء !

هتفت بتلقائية :
- وأنا كمان جيت مع ماما وبابا غصب عني واتخنقت وخرجت هنا

أقترب منها قليلا يهتف بجديه :
- ياريت متعتبريش كلامي ده تحرش بيكي يا أنسة بس انتي ما شاء الله زي القمر ومينفعش تقعدي هنا لوحدك بالليل ، شوفت الشاب إلي كان عندك من شوية وكنت هدخل بس شوفتك عملتي فيه ايه !

لا تدري لما شعرت بوجنتيها تشتعلان بحرارة قوية فجاءة ، هتفت وهي تعود لطبيعتها الخجولة :
- شكرا لحضرتك بس أنا قد نفسي واقدر أحمي نفسي كويس من الناس دي ، وعلى فكرة إلي كان هنا ده ابن عمي

طالعها بصدمه يهتف :
- ابن عمك ؟!

ابتسمت بهدوء لتظهر حفرتيها بوضوح أكبر بشكل جعله يسرح بجمال هذه اللوحة الفنية الساحرة أمامه ، هتفت بعد أن شعرت بنظراته تلك :
- دي قصة كبيرة لو جمعتنا الصدفه تاني هقولهالك

حبيبتي طفلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن