الفصل الثالث

28.3K 812 27
                                    

صباح الخير يا حلوين 😍
بخصوص النشر ان شاء الله كل يوم بارت بالليل وبعتذر عن بارت امبارح و ده تعويض وبالليل كمان واحد ..
قراءة ممتعة ...♥

****************
" في تلك اللحظة التي لمحتك عيناي ، أدركت بأني على موعد مع الحب "

صبيحة اليوم التالي ، تجهزت كرمل على أكمل وجه كما العادة ترتدي فستان أزرق سماوي وحجاب أبيض ولم تضع أي من لمسات المكياج على وجهها الصافي ، فهي تعشق الطبيعة أكثر من التصنع ، حملت حقيبة يدها البيضاء بيد و باليد الثانية كانت تعبث بهاتفها النقال وهي ما زالت تقف أمام مرآتها ، في هذه اللحظات دخلت والدتها السيدة سميه تهتف لها بهدوء :
- يلا يا كرمل علشان تفطري قبل ما تنزلي الشغل

رفعت رأسها تهتف لوالدتها بأبتسامة :
- معلش يا ماما أنا لازم أنزل دلوقت علشان ورايا مريض وعملية ..

أنهت كلامها ذلك وهي تخرج مسرعه بعد أن طبعت قبله رقيقه على جبين والدتها ، نزلت درجات السلالم بسرعة لتخرج من باب البنايه تتجه ناحية سيارتها الحمراء الصغيرة التي كانت هدية والدها لها في عيد مولدها الأخير !!

صعدت بها بعد أن ادارت المحرك لتسير بها ناحية المشفى !

بعد حوالي نصف ساعة اصطفت سيارتها أمام المشفى التي بدأت العمل به منذ حوالي ثلاث شهور ، نزلت من السيارة تتعجل في خطواتها بعد أن تأخرت قليلا عن موعد اللقاء مع أحد المرضى ، استقلت المصعد لتخرج منه بعد دقائق بعد أن وصلت ناحية مكتبها في الطابق السابع ، وجدت إحدى زميلاتها تنتظرها أمام الباب تهتف لها :
- دكتور كرمل ، الدكتور طه محتاجك بغرفة العمليات بسرعة ! في مريضة جت تعبانه اوووي وعلشان كده أجلتلك كل مواعيدك التانية لبعد الظهر !

اومأت لها بتفهم لتسرع ترتدي ملابس العملية الخاصة لتهتف لزميلتها :
- هي مين المريضة دي ؟

رفعت الأخيرة كتفيها تهتف :
- مش عارفة ، بس باينتها ست كبيرة وعندها القلب ، قلبي وجعني اوووي على اولادها الاتنين !

تمتمت كرمل بهدوء وهي تخرج بسرعة تتجه ناحية غرفة العمليات :
- ربنا يشافيها يا رب

وصلت غرفة العمليات وهي تحاول ألتقاط أنفاسها بقوة بعد أن هبطت السلالم عندما وجدت المصعد مكتظ بالمرضى ، رفعت رأسها بعد أن عادت أنفاسها طبيعية لتنصدم عينيها به !!

أجل أنه هو ذلك الرجل الذي إلتقت معه في الزفاف بالأمس !!

ترى ماذا يفعل هنا ؟؟!

بدوره كان يجلس بجانب شقيقه يحاول تهدئته بعد أن تم إدخال والدتهم إلى العملية ، رفع رأسه بشكل تلقائي ليجدها تقف تطالعه بنفس نظراتها البريئة التي رأها بالأمس! 

حبيبتي طفلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن