مساء الخير يا حلوين
النوفيلا باقيلها فصلين غير الفصل ده
تحبو انزلهم الليلة او كل يوم بارت ؟
قراءة ممتعة♥
***************
" وبدأت وكأنني أريدك بقوة منذ أن رأيتك ! أتنفس حبك وكأنه الهواء المنقذ لثنايا قلبي المتعبة ، هل تعلم يا عزيزي لما متعبة ؟! لأنك بعيد عن روحي ، روحي تلك التي أقسمت بأنها لم ترى سواك حبيبا ، أبقى بجانبي فأنا بدونك وحيدة حتى لو امتلكت العالم بأكمله ... " !جلست على إحدى الطاولات المطله على نوافذ المقهى التي اتفقا على اللقاء به ، بدأت تتنفس بهدوء وراحه وهي تستمتع بنسمات الهواء الدافئة التي تتسلل من خلال النافذة تداعب ثنايا وجهها الجميل ، تبتسم بين الحين والأخر وهي تطالع طفل يلعب بالشارع مع والدته ، كم تمنت بهذه اللحظة بأن تحصل على طفل منه هو وحده ! ولكن سرعان ما أنبت نفسها بقسوة على أفكارها الأنحرافيه تلك !
هذا هو الحب ! يمكن أن يأخذك إلى ضفاف لا تريد الذهاب إليها ... !
بدأت تطالع فستانها الأسود الجميل الذي ترتديه برضا كامل ، يغطي جسدها بحشمه كاملة تتخلله ببيونه صغيرة من الخلف ، ارتدت فوقه حجاب أبيض ممزوج باللون الأحمر ليظهر نظارة بشرتها الحليبية ، ويعكس سحر عينيها الخضراء الجميلة ، لم تنسى أن تضع القليل من الكحل العربي الأصيل فقط ليمنحها براءة ساحرة ، حملت كوب القهوة الذي طلبته منذ وصولها ترتشفه بهدوء ثم تضعه مكانه لتعود تطالع النافذة من جديد !
دقت أجراس الساعة السادسة مساء لينتفض قلبها بقوة فقد حان موعد اللقاء ، هي تعمدت أن تأتي قبل نصف ساعة من الموعد لتستقبله بهدوء وليس بأرتباك ..
لحظات قليلة ووجدته يقترب منها بأطلاله جعلتها تبتسم بعشق جعله يبادلها الابتسامة من بعيد ، يرتدي قميص أسود وبنطال من نفس اللون ليمنحه اطلاله رجولية ساحره ويحمل بين يديه علبة حمراء متوسطة الحجم ..
وصل أمامها يهتف :
- ايه الحلاوة دي كلها بس !؟توردت وجنتيها بحمرة الخجل لتبتسم بهدوء ، جلس ولم ينزل عينيه عنها فيبدو بأنه الأن وقع بحبها للمرة الواحدة بعد المئة ، تنحنح وهو يمد العلبة لها يهتف :
- دي إلي طلبتيها مني يا طفلتي !زمت شفتيها بغضب طفولي مجيبه :
- طفلتك ؟؟!اجتاحها الغضب الكبير ، لقد بذلت جهدها الليلة لتكون أنثى بعينيه ولكن يبدو بأنه يراها طفلة مهما فعلت !
حملت العلبة بغضب تفتحها وهي تكاد تقطعها بين يديها بينما هو بدأ يضحك بسعادة كبيرة على شكلها الطفولي ذلك ، لحظات وعادت إليها ابتسامتها من جديد وهي ترى قطع شوكولاته فاخرة وورود حمراء رقيقة تملئها لتهتف بطفولة :
- دي كلها ليا أنا ؟؟!