الفصل السادس

25.6K 755 19
                                    

كمان فصل اهو لعيونكن😍

****************
سار الأثنين بهدوء حذر ما بين قلبها الذي تحطمت أماله فجاءة ! وما بين قلبه الذي عادت ذكرياته السوداء له دفعه واحدة !.
كانت تسترق النظرات له بين الحين والأخر لتجده شارد الذهن وكأنه ليس بهذا العالم ، تنحنحت بهدوء تهتف :
- هوقف تكسي وأرجع البيت لوحدي!

منحها نظرة غاضبة يهتف بعنف :
- وأنا قولت إني هوصلك البيت يا كرمل ، بطلي زن!

للحظة شعرت بالخوف يجتاحها من نظراته تلك لترتد للوراء قليلا تهتف :
- وأنت ليه  قاعد تصرخ عليا !؟

أغمض عينيه يزفر بعنف حتى يكتم غضبه في حين ترقرت الدموع بعينيها لتقف تتكأ على الجدار القريب تطالعه بنظرات لائمه!

شعر بتأنيب ضمير يجتاحه ناحيتها ليتنهد بهدوء
تقدم ناحيتها يقف أمامها مباشرة يطالع وجهها الباكي يهتف :
- بتعيطي ليه يا طفلة ؟!

تحولت وجنتيها للحمره الشديدة لتعتدل في وقفتها تهتف بغضب جعله يضحك على مظهرها ذلك :
- إذا أنا طفلة ف انت عجوز خرفان !!

أنهت كلماتها تلك لتبتعد عنه بضع خطوات بسيطة رغبة منها في المغادرة ولكنها وجدته يمسك يدها بقوة يدفعها ناحيته لترتطم بصدره بشدة جعلتها تشهق بجزع !

علق انظاره عليها بقوة وهي كذلك

هتف أمام شفتيها قائلا :
- عملتي ايه فيا يا كرمل ؟ خليتيني مش طبيعي يا دكتورة ، العجوز إلي واقف قدامك ده رجع قلبه يدق من جديد ...

هادئه .. فقط تستمع لكلماته تلك بهدوء شديد وقلب يخفق بجنون على يسارها !
تتمسك بيده كأنه والده وهي غير مدركه لذلك
استسلمت لتيار المشاعر القاسية التي ضربت أوداجها بعنف لتغمض عينيها وهي تشعر بشفتيه تكاد تقبلها لا محاله !!

ولكن ؟!

فجاءة أبتعد عنها خطوتين للوراء يمسك شعر رأسه بقوة حتى كاد أن يقتلعه من فرط التوتر الكبير الذي اجتاحه ، لا يريد أذيتها مطلقا ولا إلحاق الضرر بها بتاتا !

لا يريد أن يمسها بالحرام ... !!!

بينما هي فتحت عينيها لتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها بسرعة بسبب غبائها وقلة حيلتها التي جعلتها تستسلم له بكل تلك السهولة ... !

لم تجد سبيلا غير الأبتعاد عنه وهي تتمنى أن تصل بيتها بسرعة حتى ترمي كل مشاعرها هناك .. !

سارت تؤنب نفسها بعنف والطريق المظلم يحاوطها من كل حدب وصوب !

بكت أكثر لأنه لم يتبعها وتركها تذهب وحيدة في هذا الليل المخيف ، بدأت تنحب بقوة وهي تحاول أن تبقى قوية حتى تصل أعتاب بيتها ولكن يبدو بأن الطريق أيضا يقسو عليها ولا يريد بها الوصول ، كانت على وشك فتح حقيبة يدها لألتقاط هاتفها النقال رغبة منها بمهاتفة والدها ليأتي يصطحبها للبيت فحالتها أصبحت سيئة كثيرا !
بدأت بالأتصال ولكن فجاءة شعرت بأحدهم يمسكها من الخلف بقوة ليسقط الهاتف من يدها وهو ما زال يرن على والدها ..

حبيبتي طفلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن