" بارك الله لكما ، وبارك عليكما ، وجمع بينكما في خير "
كانت هذه جملة المأذون الذي قدما له في الصباح الباكر ليصبحا الأن زوج وزوجة على سنة الله وسنة رسوله محمد ( صل الله عليه وسلم )
احتضنها بقوة ليتعانق الحبيبان بعد لقاء طال أنتظره في حلال الله !
أمسك يدها يقبلها بحب كبير يهتف لها :
- هحطك بعنيا الاتنين يا كرمل ، ربنا يقدرني واخليكي سعيدة طول الوقت ، هعوضك عن غياب أهلك وعمري ما هسمح لنفسي اقلل منك ابدا ..بادلته ابتسامة عاشقة مجيبه :
- ربنا يخليك ليا يا حبيبي !أمسك بيدها يقبلها بحب لتبادله نظرات الحب الخاص به وحده كما عاهدت نفسها على ذلك ، لم تسمح لنفسها بالبكاء اليوم على ما فعلته من وراء أهلها ، ستسمح للسعادة فقط بالسيطرة عليها وليس الألم والحزن ، هي بجانبه وأصبحت له ولن تكترث لأي شيء أخر !
خرج الإثنين من المكان سريعا يتجهان ناحية الفندق الذي قام مصطفى بالحجز فيه ليلة أمس ليقضيا فيه أول يوم لهما معا بعيدا عن ضجيج ومشاكل الناس !
ركبت السيارة بجانبه وهي تشعر بأن الحياة قد بدأت تضحك لها بقوة ، شعور رائع أحسته وهي بجانبه وباللقب الجديد ( زوجته ) !
مشاعر غريبة سيطرت عليها الأن جعلتها تبكي بصمت ليلاحظها سريعا بنظراته القوية وهو يقود السيارة ليمسك بيدها يضعها ناحية قلبه يهتف :
- قلبي ده بيوجعني أوي بس أشوف دموعك دي يا حبيبتي ، وقلبي ده عاهد نفسه ميسمحش لنفسه يشوفك حزينه !مسحت دموعها بكف يدها الأخرى تمنحه ابتسامة صافية ممزوجة بقطرات دموعها التي جعلت منها مغريه بالكامل .. !
لحظات ووصلا أمام الفندق وبعدها أمام الجناح الخاص الذي حجزه لهذه المناسبة العظيمة ، فتح الباب لتشهق بخفه وهي ترى نفسها تحلق بالسماء بعدما أن حملها بين يديه كأنها طفلة صغيرة لتتعلق برقبته بسعادة وبعض الخجل ، همس بأذانها بعد أن دخل وأغلق الباب قائلا :
- طفلة بين ايديا مش مراتي ابدا ..جزت على أسنانها بغضب طفولي وهو يضحك بسعادة على مظهرها ذلك ، وصل بها غرفة النوم الخاصة لتجد فستان أبيض جميل يزين السرير وحذاء أبيض رقيق وورود حمراء جعلتها غير قادرة على الكلام من فرحتها تلك ، بينما وقف خلفها هو يحتضنها من الخلف لتسري قشعريرة في كافة أنحاء جسدها من اقترابه ذلك وتشعر بقلبها يكاد يتوقف من فرط المشاعر التي داهمتها فجاءة !
هتف بحب :
- معاكي ساعة تلبسي الفستان ده وتجهزي نفسك علشان في مفاجأة كبيرة بتستناكي !اومأت بسعادة كبيرة لتدفعه ناحية الخارج بخجل حتى يتسنى لها تجهيز نفسها براحة كبيرة .. !
خرج بدوره بعد أن قبلها على وجنتها بحب كبير لتخجل كثيرا وتتوردت وجنتيها بعد أن همس بأذانها بكلمات رومانسية خاصة بها ..!