بارت 7

108 14 16
                                    

وصلت جیسو للشرکة بسرعة لمنع هیوري من إرتکاب أي حماقة قد تندم علیها لاحقا لکن الأوان کان فات و هیوري تغادر المکان،، أوقفتها بسرعة و سألتها بقلق : هیوري مالذي قلته لهیوري هو لم یکن یستغلك لیلة أمس کل مافي الأمر أنه أعادکي للمنزل بأمان

هیوري بحدة : لم یفعل ذلك من طیبة قلبه بل لدیه مصلحة خاصة لکن لا تقلقي لقد أریته حدوده و فصلته من العمل

تجاوزتها بثقة و غرور بینما جیسو رکضت بسرعة نحو مکتب لوهان، وجدته یقوم بجمع أغراضه في صندوق ورقي فرکضت إلیه و سألته بقلق : لوهان ماذا تفعل هل ستترك العمل حقا ؟

أجابها لوهان بهدوء : أنا لم أقدم إستقالتي لقد تم طردي

جیسو بجدیة : أختي تتصرف بحماقة عندما تغضب لکن بعد أن تهدأ ستندم کثیرا لذا أرجوك لا تترك العمل معنا

لوهان بحدة : هیوري لا تندم علی أي قرار تتخذه في حیاتها حتی لو حدث هذا فمن المستحیل أن تعترف بأنها کانت مخطئة، لقد طردتني و أنا أعرف جیدا أنه من المستحیل أن تعیدني للعمل حتی لو شعرت بالندم فقط لتحافظ علی غرورها

حمل صندوقه و کان یهم بالمغادرة حینها لمحت جیسو بطاقة شخصیة علی سطح المکتب و رفعتها من الفضول،، أرجعت نظراتها الحادة للوهان و قالت : ألیست هذه بطاقة مدیر أعمال تشونغها هل ستترك العمل مع أختي لتعمل معها ؟ أختي فصلتك للتو فکیف حصلت علی البطاقة بهذه السرعة ؟ منذ البدایة کنت تخطط لترك العمل معنا ألیس کذلك ؟

إبتسم لوهان بإنکسار ثم أدار کامل جسده ناحیة جیسو و قال : کنت أظنکي مختلفة قلیلا عن طباع شقیقتك لکن أثبتي لي أني مخطیء، نعم صحیح أن البطاقة في یدك لمدیر أعمال تشونغها لیس هو وحسب بل حتی صاحب الشرکة سونغجاي زارني بالأمس لیحاول إغرائي کي أترك العمل مع هیوري و أعمل مع تشونغها، أنا طبعا رفضت لأني أحمق و مخلص لهیوري لکن هي ماذا فعلت ؟ أهانتني أمام السید هیون و قللت من شأني، إن إستمریت برفض عرضه رغم کل ما قالته عني فسأکون غبیا مثیرا للشفقة في نظرهم

إکتفت جیسو بالتحدیق في وجهه بعاطفة لیبتسم بألم و یقترب منها أکثر، وقف أمامها مباشرة و أکمل بلفظ رقیق : مع ذلك لن أقبل عرضه و سأبق مخلص لتلك المغرورة أختك التي طردتني دون أن تسمعني حتی

أدار ظهره و غادر المکتب بهدوء تتبعه نظرات جیسو الهادئة لتتمتم بصوت منخفض : أیتها الحمقاء هیوري لا تعرفین قیمة ما خسرته لقد خسرتي جوهرة لا تقدر بثمن لوهان بالفعل جوهرة

أوقفت هیوري سیارتها مفتوحة السقف علی سفح الجبل و بیدها قنینة خمر ترتشف منها دون توقف، عیونها متورمة من کثرة الدموع وهي تشعر أن کل من حولها یحاول إستغلالها،، تذکرت ذکریاتها اللطیفة مع صدیق طفولتها شیاو لو و تمتمت بصوت منکسر و منخفض : أنت أیضا ترکتني مثل الجمیع کنت ممیزا في طفولتك لکنك الأن أصبحت مثلهم و ترکتني کما فعلوا

إرتشفت من القنینة مجددا کمیة کبیرة دون أن تهتم لصحتها أو تراعي حقیقة أن هذا قد یضر بصوتها أما لوهان فکان یحمل صندوقه الورقي و یسیر في الشارع دون هدف بعد أن تم فصله من العمل الوحید الذي یریده في حیاته،،

فجأة إعترضت طریقه سیارة لامبورغیني حمراء اللون، وقف مکانه ینظر لها لأنه تعرف علی صاحبتها لتنزل منها فتاة بملابس قصیرة و تسدل شعرها الأشقر الطویل علی کتفیها،،

إقتربت منه بکل ثقة وهي ترسم علی شفتیها إبتسامة جانبیة مستفزة، وقفت أمامه و حدثته بعفویة بینما تمد یدها لمصافحته : أعلم أني لست بحاجة للتعریف مع ذلك سأعرف عن نفسي لتعرف کم أني متواضعة أنا أدعی تشونغها مغنیة مشهورة

نظر لها لوهان ببرود دون أن یصافحها لیس فقط بسبب الصندوق الذي یحمله بین یدیه بل لأنه أیضا لا یرید ذلك، سحبت یدها محرجة و أردفت بجدیة : أعلم أنك لا تحب التعامل معي لأني منافسة نجمتك لکن تلك الفتاة لا تستحقك لقد أخبرني هیون ما قالته له عنك و تألمت کثیرا، کیف تقول مثل ذلك الکلام عن

تجاوزها لوهان متجاهلا کلامها لتوقفه بحدة : مالذي فعلته حتی تستحق إخلاصك لها بهذه الدرجة ؟ لماذا أنت مهتم لأمرها کثیرا رغم برودها معك ؟

إبتسم لوهان بإستهزاء و إستدار لها لیجیبها بکل هدوء و ثقة : لأني أحبها .. هل هذا یکفي ؟

تجمدت تشونغها مکانها من الصدمة بینما لوهان أدار لها ظهره و أکمل طریقه بکل ثقة تتبعه نظرات تشونغها المحتارة لتتمتم بصوت منخفض : هیوري أیتها اللعینة أنتي محظوظة جدا

حل المساء و أسدلت السماء ستارها الأسود و هیوري لا تزال مکانها تحاول نسیان مشاکلها بشرب الخمر حتی تفقد وعیها،،
إحتست قنینة الخمر حتی أخر قطرة ثم رمتها من النافذة، شغلت المحرك و إنطلقت تقود بسرعة جنونیة،

مدیر شرکتها یتصل بها من أجل نفي الإشاعات المتداولة عنها لکنها ترکت الهاتف یرن ولم تزعج نفسها حتی برٶیة هویة المتصل، طوال الوقت شاردة في الفراغ تفکر بکل ذکریاتها السیئة و ألامها ولم تنتبه إلا عندما سمعت صوت بوق سیارة تحاول تنبیهها علی الطریق و عندما حاولت تفادیها تعرضت لحادث و إرتطمت سیارتها بشجرة ضخمة،،

عاد لوهان لمنزله و وضع صندوق أغراضه جانبا و رمی ثقله علی الکنبة في غرفة المعیشة، تذکر ما قالته له هیوري هذا الصباح و کیف أنه یحاول إستغلال إسمها لیشتهر أکثر لذا قرر نشر بث ینفي صحة تلك الإشاعات،، فتح هاتفه و بدأ بتصویر فیدیو بث نشره علی حسابه الشخصی أنکر فیه صحة الإشاعات و أن ما یجمعه بهیوري هو العمل فقط و فسر الفیدیو بأنها فقدا وعیها عندما کانت تحتفل بنجاح أغنیتها الأغنیة و بصفته مساعدها کان من واجبه حمایتها و إخراجها من المکان،،

أغلق البث و رمی الهاتف جانبا لیتمتم بحدة : أتمنی أن یقنع هذا البث هیوري بأني لا أسع لإستغلال إسمها و نشر إشاعات عن مواعدتنا

شغل التلفاز لمعرفة ما یجري في العالم و أول خبر صادفه علی المباشر هو أن النجمة المشهورة لي هیوري تعرضت لحادث سیارة قبل قلیل علی الطریق العام و حالتها حرجة جدا، هذا الخبر نزل کالصاعقة علی قلبه و فورا إنتفض من مکانه قلقا علیها

______________Sheitana23__________

يوم تحبينني ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن