إتسعت عیون هیوري بصدمة عندما رأت السید هیون و تذکرت أنه نفس الشخص الذي رأته في مکتب لوهان صباح الأمس، أصبح کل شيء واضحا الأن هذا الشخص کان یحاول إغراء لوهان لیعمل لدی نجمته وهي قامت بإذلاله أمامه ومع ذلك رفض التخلي عنها،، نظرت له بندم و کان یبادلها النظر بهدوء لیتحدث السید هیون بجدیة : شرکتي کلها تتوق للعمل مع السید لوهان خاصة نجمتنا الأنسة تشونغها، أعلم أنه رفض عرضنا عدة مرات لکن بعد أن أهنته أمامي یوم أمس لا أظنه أحمق لیرفض مجدداً،، لوهان أنت شاب موهوب و علیك أن تکون مع شخص یقدرك و یعترف بجهودك لیس مثل شخص یعتبرك مجرد خادم لعین، هیوري فصلتك من العمل و قللت من شأنك کثیرا، قالت أنها تستطیع إحضار أي شخص لیأخذ مکانك إن دفعت له بعض المال لذا إجعلها تری أن لا أحد یعوضك، نافسها معنا و إجعلها تتحسر علی خسارة شخص لامع مثلك
هیوري إکتفت بالنظر له بهدوء منتظرة ردة فعله، هذه المرة هي لن تلومه إن وافق علی العرض و ترکها فهي کانت باردة معه ومن الطبیعي أن یترکها لکن ما صدمها هو أن لوهان إلتفت للسید هیون و رد علیه بهدوء : یٶسفني أني سأخیب ظنك سید هیون فأنا لست ذکیا کما تظن، أنا أحمق لدرجة أني لا أرید التخلي عن نجمتي التي لا تعترف بوجودي حتی
أرجع نظراته لهیوري و کانت تنظر له بعیون دامعة لیزفر هیون بنفاذ صبر و یغادر غاضبا بعد أن ضاق ذرعه من عناد لوهان،،
ساد الصمت بینهما للحظات حتی سألها لوهان بهدوء : هل کنتي ذاهبة للحمام ؟ دعیني أساعدك
لم تعترض هیوري علی کلامه و سمحت له بإمساك ذراعها لیساعدها علی المشي بإتجاه الحمام و بذراعها الأخری تستند علی العکاز،، طوال الطریق تنظر له بعدم تصدیق فبینما هي تظن أن الجمیع یترکها بعد أن یمثل علیها الحب من أجل المال ظهر لوهان الذي یرفض ترکها رغم کل الإغراءات لفعل ذلك،، کان لدیها العدید من الأسئلة التي تنتابها حوله فتوقفت عن السیر و سألته بجدیة : لما رفضت عرض السید هیون ؟
صمت لوهان و أکملت بجدیة : عرض علیك ضعف الراتب الذي تأخذه مني ثلاث مرات فلماذا رفضت عرضه ؟
لوهان بهدوء : لأنني لست من النوع الذي یخون عمله من أجل المال
هیوري بجدية : لکني فصلتك عن العمل لذا لو أنك قبلت عرض السید هیون فلن یکون ذلك خیانة لعملك
نظر لوهان مباشرة في عینیها و أجابها بحکمة : لأنکي تظنین أن الجمیع یخدعکي من أجل المال و بعد أن یحصلوا علی مبتغاهم یترکونك و أنا لا أرید أن أکون مثالا أخر لذلك، أرید تحریرك من هذه الأفکار و أریکي بأن الحب الحقیقي لا یزال موجود
خفق قلب هیوري بسرعة من جوابه و بقیت تنظر في عینیه للحظات حتی أشاحت بوجهها عنه و دخلت الحمام فتنهد بیأس لکنه بقي ینتظرها في الخارج بهدوء،، صمتت قلیلا ثم حدثته بعفویة من الداخل : یمکنك العودة للعمل متی أردت
أنت تقرأ
يوم تحبينني ( مکتملة )
Romance" سیکون هناك برد و ستهب عاصفة لکن سأبق واقفا کالعمود و یوم تحبینني سأتوقف " : لوهان