يوم تحبينني ( مکتملة )

بارت 16

غادر لاي منزل جیسو بمشي سریع و ملامح غاضبة بسبب الإهانة الغیر مباشرة التي تلقاها من هیوري للتو و کان غاضبا جدا من الأمر، لحق به لوهان بسرعة و أوقفه قبل أن یصعد لسیارته : لاي إهدأ أنا أنادیك لما تجاهلتني ؟

لاي بغضب : ألم تر کیف أهانتني تلك المتعجرفة ؟ هل تظن أني ساعدت أختها فقط لأحصل علی بقشیش لعین منها ؟ لما هي مغرورة إلی هذا الحد من تظن نفسها ؟

لوهان بهدوء : أعلم أنها أخطأت قلیلا لکن أظن أن نوایاها لم تکن سیئة هي فقط

قاطعه لاي بإنزعاج : بل کانت نیتها جرح کرامتي لأنني لست غنیا مثلها هي تفعل هذا مع الجمیع و معك أیضا ولا أفهم لما تحبها رغم کل شيء تفعله شقیقتها جیسو لیست مثلها أبدا لا أصدق أنهما شقیقتین حقا

لوهان بإستیاء : أتفهم غضبك لاي لکن

قاطعه لاي بحدة : بدون لکن لوهان أنت مغرم بها بجنون ولا تلاحظ أخطائها لذا لن تفهمني أبداً

صعد علی متن سیارته و إنطلق بسرعة بعیدا عنه بينما لوهان بقي مکانه یتبعه بنظراته الحزینة،، إستدار لیغادر و حینها لمح هیوري تقف عند النافذة و تراقبه بصمت، شعرت بالإستیاء عندما لاحظت أنها السبب في جداله مع صدیقه خاصة عندما أدار لها لوهان ظهره و سار مبتعدا دون النظر لها حتی و هذا أحزنها کثیرا لتتمتم بحزن : أنا حقا لم أقصد إهانة صدیقك لوهان لم تسیء فهمي من قبل رغم کل ما فعلته لك فلماذا تسيء فهمي الأن ؟

مسحت دمعتها التي تمردت خارج عینیها رغما عنها ثم عادت لسریر جیسو کي تعتني بها،،

في الصباح فتحت جیسو عینیها ببطیء بسبب أشعة الشمس المتسللة لغرفتها من النافذة و أمسکت رأسها بألم، رفعته عن الوسادة و تمتمت بصوت منخفض : أشعر أن حفل طبول أقیم في رأسي

دخلت هیوري لغرفتها وهي تحمل صینیة في یدها و حدثتها بعفویة : صباح الخیر یا أجمل أمیرة في العالم لقد حضرت لکي الفطور بنفسي وهو کما تفضلینه تماما

نظرت جیسو حولها و سألتها بإستغراب : کیف عدت إلی المنزل ؟

جلست هیوري بجانبها و أجابتها ببداهة : شاب یدعی لاي یعمل مع شرکتي

جیسو بخیبة أمل : عرفته إنه صدیق لوهان

خفضت بصرها بحزن لتحدثها هیوري بجدیة : لوهان أخبرني بما حدث وهو أسف لست سعیدة لأنه حطم مشاعرك لکن هذا أفضل من أن تستمري بحب شخص یحب فتاة أخری

إمتلأت عیون جیسو بالدموع رغم عنها و إنجرفت خلف مشاعر الحزن و الألم : هل أخبرکي بهذا أیضا من هذه الفتاة أنا لا أراه إلا حولك أنا واثقة أنه یکذب قال ذلك لأتوقف عن حبه لکنه لیس بمقدوري أنا حقا أحبه أختي

شعرت هیوري بالحزن علیها وفي نفس الوقت بالغیرة علی لوهان لتجیبها بإستیاء : أعلم أنه مٶلم أن تحبي شخصا لا یحبك أو أن تنتظرینه وهو لا یشعر بکي و لکن .. لوهان بالفعل یحب فتاة أخری لم نرها لأنها صدیقة طفولته لقد أخبرني عنها بنفسه ولا أظنه یستطیع نسیانها