يوم تحبينني ( مکتملة )

بارت 14

خفق قلب هیوري بسرعة من التوتر عندما إلتقت نظراتها بخاصة لوهان و کان یمسکها بکلتا یدیه ثم دفعته عنها برفق و أردفت بنبرة جافة : یمکنني المشي وحدي

تأوهت بألم عندما ضغطت علی ساقها فجثی أمامها علی رکبة و نصف یقابلها بظهره و حدثها بجدیة : لدغة قندیل البحر ستسبب لکي شلل مٶقت ولن تستطیعي المشي لعدة ساعات إصعدي علی ظهري و سأحملك

إکتفت هیوري بالنظر له بإستغراب دون قول کلمة و أضاف ببداهة : ماذا تنتظرین ؟

صعدت هیوري علی ظهره دون قول کلمة فإبتسم و إستقام في وقفته لیسیر بهدوء، طوال الوقت کانت تحدق في وجهه و العدید من التساٶلات تطرح نفسها بداخل عقلها لتسأله ببداهة : هل صحیح أنك کنت تعیش في سیٶول في طفولتك ؟

توتر لوهان قلیلا من سٶالها لکنه تمالك نفسه و قال : نعم صحیح

و قبل أن تسأل هیوري أي سٶال أخر أردف بعفویة : عدت إلی الصین بعد موت أمي فکل شيء هنا کان یذکرني بها و إحتجت للإبتعاد

إختفی حماس هیوري فهي کانت تشك أنه هو نفسه شیاو لو لکن بعد أن قال ذلك تبددت شکوکها فوالدة شیاو لو لم تمت،،

لوهان في نفسه : أمي لم تمت هیوري لکنها ماتت بالنسبة لي عندما ترکتني و هربت مع والد صدیقتي المقربة، أنا و أبي لن نسامحها أبدا

هیوري بحزن : أنا أفهمك فأنا أیضا خسرت والدتي عندما کنت صغیرة و یمکنني أن أشعر بألمك، أمي کانت مریضة و أصیبت بنوبة قلبیة عندما علمت أن أبي هرب مع إمرأة أخری و ماتت

لوهان في نفسه : لم تکن مجرد إمرأة هیوري لقد کانت صدیقتها المقربة لقد کانت أمي

هیوري بإستیاء : أبي لم یحب أمي أبدا و کان دائماً یضربها أمامي أنا و أختي جیسو، لکن لا أفهم لماذا لم یطلب الطلاق لماذا ترك أمي بتلك الطریقة و صدمها لماذا فعل بنا هذا ؟

وضعها لوهان داخل سیارتها في المقعد الأمامي و عندما کان یربط لها حزام الأمان نظر في عینیها و قال : ربما لأنه کان أعمی ولم یری کنزه الحقیقي

إکتفت هیوري بالنظر له بإستغراب فیما هو توجه نحو الجهة الأخری و جلس مکان السائق لینطلق بالسیارة بسرعة معقولة و یحدثها بلفظ رقیق : سأخذکي للمنزل الأن ولا تقلقي بشأن أختك سأبحث عنها و أعیدها للبیت سالمة

هیوري بعناد : لا أرید الذهاب إلی المنزل سأبحث عن أختي

لوهان بحدة : ساقك الأن متورمة جدا إن مشیتي علیها فلن تساعدي الجرح للعلاج أبدا و سیصبح أکثر سوءا حینها لا تلومیني إن تم بتر ساقك

تمتمت هیوري ببرود وهي تنظر من النافذة : کل ما یقوله هو بتر ساقي یا له من غراب متشائم

سمعها لوهان فرد علیها بجدیة : أنا لست متشائم أنا أخبرکي بما هو متوقع لتحذري

هیوري بإنزعاج : لا تقلق بشأني سأکون بخیر لکن إن عدت للمنزل للإستلقاء و أختي الوحیدة تبکي في مکان ما فلن أکون بخیر