مضت ثلاثة أیام لم تبارح فیها هیوري غرفتها رغم ذلك لم تترك الهاتف من یدها، کبریائها کان یمنعها من الإتصال لکن طالما أن سکریتیرتها لم تتصل بها فهذا یعني أن لوهان لم یعد إلی العمل بعد،،
تفقدت هاتفها للمرة الألف ولم یکن هناك أي مکالمات فائتة لتلقیه جانبا و تتذمر بحدة : طالما لا یرید العودة للعمل فهذه مشکلته أنا لن أتوسل إلیه للعودة
دخلت جیسو غرفتها فتظاهرت بمطالعة کتاب بینما الأخری سألتها بجدیة : هیوري أنتي لم تغادري غرفتکي منذ ثلاثة أیام ألا یمکنکي النهوض ؟
هیوري بحدة : بلی یمکنني لکني أحتج بالحادث لأرتاح لأیام قلیلة هل هذا ممکن ؟
جیسو بإستیاء : حسنا لا تغضبي أنا فقط کنت قلقة من أن تکون لدیکي بعض المضاعفات من الحادث
طوت هیوري الکتاب من یدها و توجهت نحو خزانتها لتختار ملابس الخروج فسألتها جیسو ببداهة : هل ستذهبین لمکان ما ؟
أجابتها هیوري بحدة بینما تغیر ملابسها : ألم تقولي أن لوهان هو من دفع تکالیف المستشفی سأذهب لأرد له المال فأنا لا أحب أن أکون مدینة لأحد
حملت حقیبة یدها و غادرت فتنهدت جیسو بیأس فهي تعرف أختها جیدا و تعرف أنها لا تحب أن تکون مدینة لأي أحد لکن ما لم تفهمه أن هذه کانت فقط حجة لهیوري لتذهب لرٶیة لوهان،،
وصلت لمنزله خلال فترة قصیرة بسبب سیارتها السریعة و المستوردة،، نظرت حولها بإستغراب فهي تدفع الکثیر للوهان و یستطیع شراء شقة جدیدة مع ذلك منزله قدیم نوعا و فجأة سمعت صوت عزف علی الکمان جعلها تتجمد مکانها کالتمثال،، خفق قلبها بسرعة و همست بعدم تصدیق : شیاو لو ؟
رکضت بسرعة نحو المنزل لتری الشخص الذي یقوم بالعزف و بأنفاس متقطعة دخلت لغرفة المعیشة لأن الباب کان مفتوح و هناك تسمرت مکانها بعیون متوسعة وهي تنظر للوهان الذي کان یقابلها بظهره و یعزف علی الکمان موسیقی لطیفة و رومانسیة تحمل في أعماقها بعض الحزن، تذکرت في طفولتها صدیقها شیاو لو وهو یقوم بعزف نفس الموسیقی فخانتها الکلمات و عجز لسانها عن التفوه بأي کلمة لتهمس بصدمة : شیاو لو ؟
فتح لوهان عینیه عندما سمع صوتها و إستدار نحوها بکامل جسده لتلتقي نظراتها لبعض الوقت حتی إبتسم بتوتر و وضع الکمان علی الأریکة یسألها بإرتباك طفیف : أنسة هیوري متی وصلتي لم أنتبه لکي
إمتلأت عیون هیوري بالدموع و رمت نفسها في حضنه فورا لتعانقه بقوة و کأنها لا ترید ترکه أبدا،، تفاجیء لوهان کثیرا من ردة فعلها و إبتسم بلطف لأن هذه کانت أول مرة تعانقه فیها بحرارة بسبب عزفه،، رفع کفیه خلف ظهرها لیبادلها العناق لکنهما تجمدا في الهواء عندما تحدثت ببکاء : أنا أسفة شیاو لو أسفة لأنني لم أتعرف علیك من قبل أسفة لأني کنت قاسیة معك کثیرا
أنت تقرأ
يوم تحبينني ( مکتملة )
Romance" سیکون هناك برد و ستهب عاصفة لکن سأبق واقفا کالعمود و یوم تحبینني سأتوقف " : لوهان