الفصل الثاني عشر

281 39 15
                                    

لطالما حلمت ببعض الأكشن في حياتي لكن أن يصل الأمر لدمار العالم وقوة غريبة كأفلام الخيال فلا شكراً.

أفضل العودة للريف الممل مع والدتي على أن أخوض بكل التشابك حولي، لكن للأسف لا مجال للاختيار فها نحن ذا نغوص أعمق في أسرار بناء الكون ودماره وفي كل خطوة للأسفل أشعر أن ما سنجده لن يعجبني وسيزيد الأمور تعقيداً ولكن وكما قلت ليس بيدي حيلة خصوصاً بوجود هؤلاء الثلاثة معي.

يتقدمنا الهمجي آرك ويليه الفتى المتحمس ثم كريس وأخيراً أنا. سلم صخري حلزوني يقودنا لأعماق الأرض وسؤال خطر ببالي ترى ما عمق المكان؟

إن كنت غرقت في الرمال للأسفل ثم سقطت للأسفل نحو غرفة التماثيل والآن ننزل للأسفل أيضاً. أتمنى فقط ألا نجد حفرة أخرى هناك.

توقفت أنظر للمكان من حولي حيث نيران طافية موزعة حول المساحة الخالية إلا من أربعة أعمدة متجاورة تشكل مربع بالوسط.

لا تماثيل ولا نقوش ولا شيء سوى تلك الأعمدة لذا تقدمنا نحو المنطقة المحصورة بين الأعمدة بدون تفكير.

دوائر برموز غريبة مرسومة على الأرض أخبرتهم أن يختار كل واحد منهم دائرة ويقف عليها، لما؟

لا أعلم، هذا ما يفعلوه في الأفلام وحقيقتاً قد نجح الأمر وتحركت الأرض بالساحة الصخرية بالكامل عدا الدوائر التي نقف عليها.

ثواني من الدوران تلاه ارتفاع الأرضية أو إن صح التعبير نزولنا نحن لأسفل الأرض.

زفرت بملل من كثرة الغرف الغريبة تحت الأرض وتتبعت بعيني من الأعلى الغرفة التي نهبط فيها خصوصاً النقش الدائري الذي على الأرض والذي تضمن الآلاف من النقوش لمخلوقات غريبة وجنود بدروع حديدية سيوف والآلات عسكرية صور لأنفجارات وكأن هناك حكاية تروى من تلك الرسوم.

لاحظت أن أربعتنا قد اتخذ مكاناً حول ذاك النقش كل أثنين متقابلين، يقف أمامي الفتى وعلى جانبيي آرك وكريس.

لم أجد فرصة لأتأمل المكان حولي لأن شرارة صغيرة ظهرت على يدي قبل أن تسقط على النقش الذي أضاء بالكامل بلون أبيض خفيف وظهور مجسم ضوئي لرجل بجرح طولي من جبينه ومروراً بعينه التي لم تعد موجودة، عرفت مباشرةً أنه نفس الرجل الذي تحدثوا عنه وتفاجئهم أثبت ذلك.

"مرحباً بالآرك منقذ العوالم و أملنا المستقبلي، أسمحي لي أولاً أن أأسف على كل ما مررتِ به والتعقيد الذي واجهتيه في طريقك لهنا ولكن عليكِ أن تدركي أن هذا كان أبسط الطرق والأقل ألماً لإتحادك مع القوى.

The stranger girl|الفتاة الغريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن