الفصل الحادي عشر★الثلاث امنيات★الجزء الثاني★

3.2K 232 3
                                    

"لما تجلس رفيقتي الصغيرة هنا وحدها؟"
احمر وجهي قليلا لقوله 'رفيقتي الصغيرة'
وقلت
"لا استطيع النوم فقد نمت كثيرا اليوم"
فقال
"وانا ايضا "
وبعدها جلس بقربي لا تفصلنا سوى سانتي مترات
وتمدد بعدها لانظر له باستغراب
فقام بوضع رأسه على قدمي
فقلت
"الم تقل انك غير متعب فلما تنام على قدمي"
فقال "ومن قال انني سأنام انا فقط اريد النظر لوجه رفيقتي الصغيرة الجميلة"
قال يبعد شعري عن وجهي بالطف
ليحتل الاحمرار خدي
"مممم......س..سالار.."
همهم كأجابة وهو يداعب شعري
فقلت بتوتر
"اريد....اخبارك بشيء...ما.."
فقال ومازال يداعب شعري
"اتقصدين كونك هجينة؟......انا اعلم ذلك بالفعل"
فتفاجأت قائلة
"لكن كيف...كيف عرفت اني اريد اخبارك ذلك... او كيف عرفت ذلك اساسا ؟!!"
فقال بهدوء
"ذئبي لوكاس يستطيع الشعور بذئبتك....لقد شعر بها منذ البداية.."
فقلت
"اسفة...لعدم اخبارك بالموضوع....لكنني عشت حياتي كساحرة و لم اعلم كوني نصف مستذئبة حتى ضهرت ذئبتي آلسكا فقالت لي امي ان والدي كان مستذئبا وانني هجينة ..."
فقال
"المهم انك اردتي اخباري للتو...وهذا جيد"
فقلت
"مممم...سالار ...هل تهتم لأمري فقط لانني رفيقتك ؟"
فأجاب بجدية بعد ان اعتدل بجلسته
"من اين اتيتي بهذا الكلام؟"
لأجيبه قائلة بتوتر وانا انظر للاسفل اعبث بيدي
"انا...انا فقط قلت لنفسي ربما هو لايحبني ولكنه مضطر بسبب ان كسر الرابط سيكون مؤلما بالنسبة لآلفا...لذا فكرت ان كنت تريد..يمكنني كسر الرابط بدون ان تتألم لانني ساحرة...و....."
توقفت عن الكلام ما ان رفعت رأسي لاجد ملامح سالار الغاضبة امامي
لتتبدل بعد ثانية لاخرى حزينة
ليقول بصوت مكسور
"هل انتي لا تريدينني لهذه الدرجة..؟"
فنفيت برأسي بسرعة
فقال
"اذا لما كنتي تتكلمين عن كسر رابط لما كنت تتكلمين عن الانفصال"
فقلت
"ظننتك مضطرا للبقاء معي فقط لانني رفيقتك وانك لا تحب..."
لم اكمل كلامي لأنه قاطعني
"انا احبك!!!....احبك كثيرا!!... وليس فقط لأنك رفيقتي...انا احببتك عند اول مرة وقع عليك نظري قبل ان يقول ذئبي انك رفيقتنا....انا احبك صغيرتي"
فقلت وانا اقفز عليه اعانقه وعيناي تدمعان بفرح
"وانا احبك كثيرا سالار احبك كثيرا"
بعدها ابعدني قليلا ليقوم بتمرير ابهامه على رقبتي
قائلا
"اذا....هل استطيع وضع علامتي...عليك"
فقلت بخوف
"ا..انا...لا..امانع...لكنني..خائفة...اعتقد ان ذلك مؤلم.."
فقال يبعد شعري
"سيكون ذلك سريعا اعدك....حسنا؟ "
أومأت له و ما زلت خائفة وما ان اخرج انيابه حتى اغمضت عيني
بخوف
لكن حينما ادخلها في رقبتي شعرت بشعور مختلف
تماما كأن روحينا تتحد معا مكونة روحا واحدة
ابتعد مبتسما
وقال
"و الان اصبحتي رفيقتي رسميا و اللونا المستقبلية لقطيعي"
بعدها قال لي ان
اذهب للنوم وانا لم ارفض بل رحبت بالامر لادخل غرفتي
و ابدأ بالقفز بفرح
وبعدها ذهبت للنوم وما زالت الابتسامة تزين وجهي

***********
"كونر"

صباحا خرجت من غرفتي لتناول الفطور
جلست حول الطاولة بجانب قطتي
واخبرنا سالار ان إفان رفيقته وانها هجينة
وذلك بعد ان رأى الجميع وسمه لها
على رقبتها وبالطبع كانت هي محمرة بالكامل
بعدها

Ametazia || اميتازياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن