اول دقة قلب ❤💗

267 12 5
                                    

من سار بين الناس جابراً للخواطر أدركته عناية الله ولو كان في جوف المخاطر...
وصاحب المعروف لا يقع ، فإن وقع وجد متّكأً ...
يقول النبي ﷺ صنائع المعروف، تقي مصارع السوء...
وقديما قالوا ان أراد الله بعبد خيرًا صير حوائج الناس اليه...
فاصنع خيراً ♥️🍀💙
################№
أنا من اشد الناس اقتناعاً إن ربنا بيعوض الإنسان لدرجة ممكن ينسى هو خسر ايه في الاول او ينسى الضيق والتعب الل مر بيه في الاول ، بيعوضنا لدرجة انك ممكن تفكر وتقول ياريتني م كنت اتضايقت لحظه واحد قبل كدا ، وهو عارف انت بتمر بـ ايه وعارف انك جبت اخرك وشايف انك مش عارف تكمل !
بس صدقني وعن تجربه كل لما كان احساسك بالضيق اكبر كل لما كان عوض ربنا اكبر واحلى بس احنا نصبر ، ربنا بيسيب الأسباب زي مابيقولوا ، كل حاجه في الدنيا دي ليها سبب ربنا بس الل عارفه وانت بتاخد بالك منه متأخر بس لما يجي الوقت وتاخد بالك منه عينيك تدمع من جمال وحكمة ربنا ف كل حاجه 💖. "

وبشر الصابرين 💐🌹
......................    ....................... 
ذهب وتركها ينتابها التوتر والتشتت
هى ليست من الاشخاص الذين يهابون الوحده او الظلام ولكنها المره الاولى لها بهذا المكان وهذه المنطقه
الشقه لم تمكث فيها سوى بعض الوقت
حتى لا تعرف كيف تبدو
ظلت تحاول تخفيف توترها وخوفها ولكن ينتابها القلق مجدداً
فريده محدثه نفسها :يعنى هو كان لازم ينزل لصحابه...انا خايفه يكون سافر او يبات بره البيت..يااااربى اعمل ايه.....اااه انا هاتفرج على الشقه واحاول اشغل نفسى..يعنى هايحصل ايه..انا اللي مكبره الموضوع وخلاص
تجولت فى المنزل وتفقدت كل شيء به ثم دلفت الى المطبخ تحاول ايجاد   اى شىء لتشغل نفسها
فريده :يووووه مافيش حاجه هنا غير القهوه...دا شكله مدمن ولا ايه.....طيب اعمل ايه دا حتى موبايلى مش عارفاه فين.....بقالوا ساعتين بره وانا قلقى بيزيد....

مرت ساعه تليها اخرى ولا يزديدها هذا الا خوفا مع تأخر ساعات الليل وهى حتى النوم هرب من جوفنيها..وهذا ما قادها للجنوون..فهيه لم تنم جيدا منذ ايام لما لا يمكنها الان...تريد الهرب فى النوم من تلك المخاوف
خرجت من غرفتها تتطلع للباب الشقه لعله يدخل ولكن كاكل المرات السابقه لم يعد
انها لا تشتاق له او ترغب بتواجده ولكن خوفها وتوتورها يكاد يحرق عقلها..تريده فقط ان يكون معها حتى تتغلب على اى توتر او خوف..فهو فى النهايه زوجها حتى وان كانت تبغضه وتكرهه

........
قررت المكوث على احدى المقاعد امام باب المنزل فهى حتى غرفتها تخشى المكوث بها
هاجمها سلطان النوم وصارت غير قادره على فتح جفنيها

تكومت حول نفسها على تلك الاريكه وهى تخشى ان تنام خوفا من حدوث اى شئ...تريد ان تظل مستيقظه لحين عودته حتى تشعر ولو بالقليل من الامان وتنعم بالراحه

...ذهبت الى المرحاض وغسلت وجهها بالمياه وتوضت وصلت قيام الليل ومن ثم عادت حتى تجلس وتقول بعض الاذكار ليطمأن قلبها
ولكن حدث ماتغشاه..انقطع التيار الكهربائي....واكتسى المكان بالظلام..حتى انها لم تعد ترى كف يدها
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تكثر من ذكر الله
فريده :يارب..يارب..يارب...مافيش حاجه هو النور قطع عادى يعنى..مافيش حاجه تخوف ايوه......يارب....اااه هو شويه وهايجى النور وكله هايبقى تمام.....صارت تهديئ من خوفها بتلك الكلمات وهى تكاد تموت رعبا
ذهبت بخطوات حذره تحاول ايجاد المقعد فى هذا الظلام
سارت بضع خطوات...لتقف متصنمه وتفتح عينيها بقوه وارتفع صوت تنفسها..عندما شعرت بأحد يتمسك بإسدالها الطويل من الخلف......
فريده :يارب يارب....اعوذ بالله من الشيطان الرجيم......ابعد عني....مين اللي ماسكنى....والله ماعملت حاجه...اااه....وشرعت فى البكاء وهى ترتجف وكلما تحاول التحرك الا انها تشعر بملابسها عالقه ولا تتحرك...وهذا لم يكن سوى أن اسدالها علق فى المقعد الجانبى لها اثناء سيرها ولكن شدة خوفها..خيلت لها انه شبح او لص يمسك بها....عدت للخلف وهى مغمضه عينيها بقوه وتحاول تجميع بعض من شجاعتها...تتطلعت فى ارجاء المكان على ضوء خافت من القمر للحظات قبل أن تغطيه الغيوم مجدداً
انتشلت ملابسها بسرعه وهرولت بسرعه الى المقعد وتكومت حول نفسها وخبأت وجهها بين ركبتيها..وهى تبكى ولقد تغلب عليها خوفها وتوتر عقلها كل هذا الوقت ولم تعد تتحمل
....الصمت والظلام مخيم على المكان..يقطع هذا الصمت فقط صوت انفاسها العاليه المخطلته بشهقاتها ودموعها......استمعت لصرير الباب يعلن عن دلوف احدهم وصوت الخطوات تقترب منها..اما عنها فلم تعد تتحمل اكثر...اعصابها تالفه...عقلها مشتت حتى انها لم تسمح لنفسها ان تتوقع قدومه
.........
اما هو
منذ ان خرج من الشقه وهو يجول بسيارته يفكر لما هو قادم
فكر بأن يأخذ لها الطعام ويعود على الفور..ولكن تصرفاتها ونظرات الكره الظاهرة فى عينيها اكدت له انها لن ترغب فى مشاركته الطعام...ليقرر التراجع عن هذه الفكره ومحاولة المكوث خارجا هذه الليله اكبر وقت ممكن...وعندما تجاوزت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ليقرر العوده ليرتاح قليلا قبل سفرهم فى الصباح......ليصف سيارته اسفل البنايه ليلاحظ انقطاع الكهرباء فى الحى..ويتضح انه بسبب الصيانه الدوريه واطروا لفصل التيار الكهربى
تذكر حديثها قبل خروجه وهى تخبره بمخاوفها...انتابه القلق ولكن حاول عدم الاهتمام بالامر فهى فى المنزل ولن يضرها انقطاع الكهرباء على اى حال
صعد للاعلى وهو ممسك بكشاف هاتفه ليستطيع الرؤيه
...
فتح باب الشقه..وجدها هاله من السواد..والصمت الا من صوت انين مكتوم وشهقات بكاء...ظل يدور بهاتفه فى المكان الى ان وقع نظره عليها فى هيئتها الخاطفه للقلوب
..
تقدم منها ببطئ حتى لا يخيفها....
....
اما عنها فلم تتحمل اكثر وسارت تصرخ وتبكى بشكل هيستيرى...وهى تتحدث بكلمات غير مفهومه
فريده.: آااااااااااااااااه...لا..لا...لا..لا..ابعد عنى ...لا..اااااااه......الحقونى.......😭😭😢😢😫😫

اسلام محاولا..يهدئها.: فريده..اهدى....دا انا.....ماتخفيش.....فريده......بصيلى......دانا...اسلام..........اهدى...اهدى....

رفعت وجهها...له وقد عادت .الكهرباءوعادت الاضواء فى المكان  ..تتطلعت  له وهى غير مصدقه انه امامها ...

بكت بخوف وهى تقص عليه ما حل بها وتتحدث بلا وعى
فريده: ااا  كك  اا ....كنت ماشهيه   ...مسكنى واوو....والنور قطع...ب..اا...والضلمه....و.ااتا.....وااو...كنت..لوحدى...اا...واجهشت.فى  البكاء

لم يتحمل حالة الرعب التى كانت عليها ..ليسرع بجذبها بين احضانه وهو يربت على ظهرها ويحاول التخفيف عنها .....كانت تبكى وشهقاتها تعلو ...وعندما جذبها له لم تتحمل وانهارت تبكى وتتشبث بقميصه ...فلقد استشعرت الامان والراحه ...شعرت بأنها لتو عثرت على مسكنها وملجأها ...لتستسلم اخيرا وتترك لجفنيها العنان للهبوط ولعقلها الاذن بالراحه ولقلبها تبثه الامان الذى بحث عنه
.......
شعر بها تهدأ رويدا رويدا ومن ثم اختفى بكائها ولكن لا تزال شهقاتها وارتجاف جسدها على حاله
....
ظن انها اكتفت من البكاء وهدأت ليحدثها وهو مبعدا اياها عن احضانه
اسلام:فريده...احم...انتى  كويسه ....فريده....سمعانى..
تطلع لها وهى متشبثه بقميصه بقوه كمن يأبى الصقوط من مكان ما

وجده نائمه او بالاحرى فاقده لوعيها ...ليشعر بالندم ويسب غبائه على تهاونه واستخفافه بحديثها
اسلام:غبى ..غبى...ازاى اسيبها لوحدها اكتر من خمس ساعات ويتعالم بقالها قد ايه فى الضلمه لوحدها كدا ..لا وحالتها اللى ذى الزفت .كله بسبب غبائى ...يوووووووووووه

انحنى بهدوء وحملها عن الارضيه واتجه بها نحو غرفتها  ووضعها على فراشها ...ولكنها متمسكه بملابسه بقوه .

تتطلع ليدها ومن ثم الى وجهها البرئ الذى اكتاسه الخوف والاحمرار بسبب بكائها

مدد يده وازال حجابها حتى تستطيع النوم براحه
تتطلع لشعرها البنى المتجعد بطريه اعطتها جمالا خاصا بها

القى حجابها ارضا ..ودثرها بالغطاء جيدا بعد ان ابعد يديها  بصعوبه عنه

لا اراديا امتددت يده يربت على شعرها بحنان لم يتوقعه من نفسه
ابتعد وخرج بسرعه قبل ان يفعل ما لا تحمد عقباه
اوصد الباب عليها وهو يتنهد بضيق

..

اعد فنجانا من القهوه وجلص بالصالون يحتسيه
وبعد بضع داقائق  او ساعه ....
نهض راقضا لغرفتها حينما استمع لوت صراخها الهستيرى

وترى ماذا ينتظرهم فى المستقبل
ولكن يبقى القادم غير متوقع
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

هاستنى التوقعات ياابشر
التصويت والمتابعه اوك
اصحاب القراءه الصامته يشركونه ولو بتصويت ...ماشى
سلااام انا بقا 🏃🏃🏃

#################
أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ ٱلشَيطَانِ ٱلرَّجِيم..{وَلَا تَحسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَموَاتًا بَل أَحيَآءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَاهُمُ ٱللَّهِ مِن فَضلِهِ وَيَستَبشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَم يَلحَقُواْ بِهِم مِّن خَلفِهِم أَلَّا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَا هُم يَحزَنُونَ. يَستَبشِرُونَ بِنِعمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضلٍ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجرَ ٱلمُؤمِنِينَ}..💚

غير متوقع 2...بقلمى رشا كامل السمالوسي /حيث تعيش القصص. اكتشف الآن