الثامن والثلاثون

191 10 14
                                    

صلوا على الحبيب  ❤❤❤
---------–------------
‏"يُثقلك الكتمان، ويسمعُك الله."
##############

حملها بين ذراعيه كالتحفه الزجاجيه باهظة الثمن...استدار يصرخ فى التجمع حوله بهلع وقلب يخفق بعنف ...
سيف :ابععععدوا بسرعه...
خرج من بين هذا الحشد الكبير الى سيارته ليضعها بحرص فى المقعد الخلفى...ويستدير الى عجلة القياده...ينتطلق بأقسى سرعه وهو يحاول ايقاظها..ويحدثها مرارا وتكرارا
سيف :امانى.....امانى.....رودى عليا......عشان خاطري فوقى    انتى ماينفعش يحصلك حاجه فاهمه...انا الغبى...ماكنش لازم اسكت....كان لازم اقرب منك وتبقى ليا....فوقى ارجوكى.....انا مقدرش اشوفك كدا....امااااانى
.....ظل يحدثها تارا ويدعوا ويتوسل ربه تارا اخرى ان ينجى تلك التى تملكت من قلبه وعقله.....
.
.
.
.
والجانب الآخر هتف بهلع وهو يرى جسدها يتهاوى بين ذراعيه بدون حول لها ولا قوة....اعينها متوسعا بصدمه...قدميها كالهلام....وتحجر الدمع فى عينيها........جلس ارضا بجانبها يحيطها بخوف وحنان هاتفا بلوعه
ادهم :مى.....مى حبيبتى بصيلى....مى هى هاتبقى كويسه صدقينى...بلاش تقبلك وانتى ضعيفه كدا....حبيبتى بصيلى
مى بتيهه والا وعى :امانى..اا..امانى يا ادهم
ادهم مطمئن اياها :كويسه...صدقيينى هاتبقى كويسه...ياللا قومى وانا هاخدك لها اوك...بس خليكى قد اختبار ربنا...لازم تبقى جنبها
مى :صح   انت معاك حق...جففت دمعاتها وتتطلعت لاميره الباكيه :ياللا يا ميرو لازم نروحلها......ثم تنطلعت لفريده الواقفه بجانب اسلام متشبثه به بقوه واعين زائغه وقالت
مى :هى هاتبقى كويسه صح
...ابتسمت فريده بشحوب واقتربت منها جاثيه على ركبتها...واضعا كفها على وجنت مى المحمره هاتفه بهدوء
فريده :هاتبقى كويسه وهاتقوم وتكمل جنان معانا اوك....قومى ياللا.....ثم نهضت لاميره وحاوطت وجهها بكفيها بحنان وجففت دمعاتها قائله
فريده :بلاش دموع ماشى.  وامانى هتبقى كويسه وذى الفل...بس لازم كلنا نكون جنبها اوك...ياللا قومى امانى محتجانا مش كدا.......عانقتها اميره بضعف هامسه :خايفه عليها يا فريده...مش مصدقه......
فريده بحنان اعتادوا عليه منها :ماتخافيش كله هايبقي تمام يا حبيبتى قومى ياللا
.......

يقف يتتطلع لها بحزن وشفقه...يعلم انها تدعى القوه والثبات....سيأتى وقت انهيارها... تنهد بثقل ينتظر هذا الوقت بخوف وقلق...يعلم انها تكون فى اشد اوقات ضعفها...تعهد ان يبقى بجانبها يحيطها بحنان ودعم سوف تكون وبالطبع بحاجه ماسه له...تحدث بثبات قائلاً
اسلام :ياللا اجهزوا عشان نروح المستشفى
.......
وبعد لحظات كانت كل واحده بغرفتها ترتدى ثيابها على عجل
.
.
عند فريده كانت صامته..جامده..لا دموع...لا صراخ...فقط شارده..وتعبث بين ثيابها بتشتت...ليأتى من خلفها...قائلاً بحزن
اسلام :فريده انتى كويسه
فريده بإضطراب وتلعثم :اا.ايوه..اا..اانا تمام...بس بجهز..عشان..نروح لامانى.....اا..وانت  ثوانى..هاخرجلك..هدوم.تخرج..بيها.وا.وانا.هاروح اشوف مى. وبعدين ان.اا...قاطعها محتضنا ايها بقوه واعين دامعه..يحتجزها بين ذراعيه..يثبت رجفة جسدها الواضحه...يبثها الثبات والدعم......اشتدد من احتضانه لها هامسا
اسلام :اهدى..ارخى اعصابك المشدوده دى....كله هايبقى تمام..مش كدا...........
.
تشبثت به بإحتياج..تدفن وجهها فى صدره..تحرك رأسها إيجابيا...تكتم شهقات بكاءها بداخل صدره .ليهمس لها بحنان ودعم مربتا فوق رأسها ....
اسلام:ابكى ...   ابكى يافريده ...خرجى حزنك ووجعك يا حبيبتى ...اصرخى ..اى رد فعل غير الكتمان ده ارجوكى .   انا عارف انك هتنهارى ..اهدى ياحبيبتي كله هايبقى تمام.....   لتتشبث به بقوه ..وتهتف بنبره باكيه :مش قادره .....خايفه يجرلها حاجه ....ثم انفجرت فى بكاء مرير ...بشهقات عاليه   وجسد يرتجف ... ليربت هو فوق ظهرها ورأسها دون ان يتحدث بكلمه واحده ...ليترك لها المجال فى تفريغ حزنها وآلمها.......
بكت بشده تتمتم بكلمات غير مفهومه .....وتزداد رجفتها ..ليعانقها بقوه اكثر ...يكاد يكسر عظام جسدها هامسا  بدعم.
اسلام :هشششششششش ..اهدى ...كله هايبى تمام ياحبيبتى....خلاص ..هشششششششش ....لتهدأ نوبة بكاءها تلك ..وينتظم تنفسها الذى تسارع ...وتهدأ شهقاتها...........
ليتنهد هو داعيا ان تمر هذه الازمه على خير
.................
دلف الى غرفتها ليجدها انتهت وفقت ترتب حجابها....تقدم منها ليرى دمعاتها المنسابه على وجنتيها......امسك بكتفها مديرا ايها لتكون بمواجهته ليتحدث بحنان ولطف لم تعتد عليه هى بعد
حمزه :احنا مش قولنا بلاش دموع..
اميره :مش قادره..خايفه يحصلها حاجه
حمزه :خلى املك بربنا كبير وادعيلها اوك....هزت رأسها إيجابيا ليمد كف يده محاوطا كفها بدعم هامسا :ياللا
...نظرت بخجل لأيديهم المتشابكه...لتحاول سحب كفها...ليهتف هو
حمزه :انا جوزك على فكره...تعالى ياللا
...واخذها هابطا الى الاسفل ليجد ادهم جالسا بجانب مى ممسكا بيدها يدعمها ويساند ضعفها
&&&&&&&&&&
وصل الى المشفى ليحملها دالفا الى الداخل بسرعه يهتف بكل من تمامه
سيف :جهزوا العمليات بسررررررررعه
............
مرت ساعتين وهم مجتمعون فى الممر امام ذاك الباب الضخم الذى خط على مقدمته بالضوء الاحمر كلمة (غرفه العمليات )
..كلا منهم يحاوط معشوقته...يدعمها ويساندها.....فريده تدعى فى صمت....مى تتلوا آيات من القرآن الكريم....اميره تناجى ربها ان يمر كل شيء على مايرام....بينما بداخل كان يجرى هو بنفسه عمليتها...ويحاول جاهدا تمالك نفسه...
.......
خرج بعت ساعه اخرى مرت كالسنوات ليجتمعوا حوله بتوتر.. ليتحدث المعتز الذى اتى بعهد الى المشفى هو ايضا
معتز :هاااه يا سيف طمنا...البنت اخبرها ايه
.....
تنهد بثقل وإرهاق واعصاب مشدوده....لينظر لهم ويبتسم ابتسامه لا تليق الا به هاتفا
سيف :العمليه نجحت وقدرت اوقف النزيف وان شاءالله تفوق وتبقى كويسا..وااه...وعاوز اتجوز
....
كانوا يستمعون له بفرحه وقلوب تنهدت براحه...لينظر الجميع له بصدمه وزهول من كلماته الاخيره التى لا تناسب الموقف بتاتا
معتز :انت اهبل يا سيف
ادهم :مال الجواز ومال اللى احنا فيه بقا
حمزه بخبث :ااااااه يا شقى...مش بتضيع فرصه انت
اسلام :آخيرا ابو الهول نطق

غير متوقع 2...بقلمى رشا كامل السمالوسي /حيث تعيش القصص. اكتشف الآن