غير متوقع 2...بقلمى رشا كامل السمالوسي /

الرابع والعشرون

صلوا على الحبيب  ❤❤

.............
‏"لك الحمد لكُل مرة أوشكت فيها أن أنكسر و جبرتني يا جبَّار"♥️✨

№############

تململت فى نومها وهى تحاول النهوض ولكن هناك من يقيض حركتها وكأنها سارقه....فتحت عينيها...تتطلع حولها...ادركت انها ليس بغرفتهاا....داهمها آلم فى راسها يكاد يفتك بها.......اغمضت عينيها بقوه ثم عادت لفتحهم مره اخرى......تطلعت بجانبها او بالاحرى داخل احضانها..وكانت الصدمه...وجدته قابع بأحضانها...يتشبث بها بقوه كالطفل المجاور لوالدته فى كل مكان حتى نومها.....غارق فى ثباات وكأنه لم ينم منذ زمن.....تسارعت دقات قلبها...وسارت رعشه فى كل انحاء جسدها...تسللت البرودها لاطرافها...واشتعلت وجنتها بالحمره....حقا لا تصدق ما هى عليه.... شردت فى ملامحه المبعثره من اثر النوم...شعره المتدلى على جبينه بطريقه فوضاويه....وعلامت السكينه والراحه الباديه على ملامحه.....استعادت روشدها.....وادركت الموقف.بعد عودة ذكرياته السابقه معها..من نظرات سخريه...وشماته...وانتصار...وتشفى جراء رؤيته لدموعها...غضبت...وكورت قبضة يدها بشده دلاله على غضبها...حاولت بشتى الطرق التحكم فى اعصابها والنهوض من الفراش بدون ارتكاب جريمه...ولكن كيف وهذا ممسكا بها كأنه سيغرق وهى طوق نجاته.......صاحت بشده لانه حقا طفح الكيل..
فريده :عاااااااااااااااااااااااااااا..ابعد عنى
..
نهض بفزع جراء صراخ تلك المجنونه.وهو يتلفت حوله فى كل مكان الى ان وقعت عينه عليها وهى تتنفس بغضب...ولكن هو ماذال تحت تأثير النوم..فاقترب منها بقلق وفزع..وهو حقا شعر بالخوف من صراخهها...وتحدث بهدوء
اسلام :فريده مالك....ايه اللى حصل..انتى كويسه...بتصرخى ليه...فى حاجه حصلت.....كان يتحدث وهو يتحسس وجنتها ويتطلع لعيونها......هى ان كانت على طبيعتها لأدركت حقا خوفه وقلقه الحقيقى عليها....ولكنها تغلب عليها غضبها ورأت كل ما يفعله تمثيل وخداع...فتحدثت بعصبيه وهى تدفعه عنها..
فريده :ابعد عني...انت ازاى تعمل كدا....مين سمحلك اصلا تقرب منى....وازاى انا وانت كنا فى الوضع ده...فهمنى
اسلام بهدوء يحاول اكتسابه كى لا ينفجر فى تلك البلهاء :طيب اهدى انتى متعصبه كدا ليه هاه
فريده :يا بجحتك ياخى وبتسأل ايه اللي معصبنى....انا ازاى جيت هنا وايه اللى حصل فهمنى....وا...اا..ا....اااااااه....تألمت وهى واضعه رأسها بين يديها وتضغط عليها بشده..فحقا الالم لا يحتمل
.
.
نظر لها بشفقه وندم فهو يعلم بماذا تشعر الان...فهذا الالم يتحمله الرجال وبصعوبه..فماذا عنها...حاول الاقتراب منها..ولكنها جزرته بغضب وهى غير قادره على فتح عينيها من الالم العاصف فى رأسها...
فريده :اااه..ان...انت عملت ايه...ااااااه....مش قادره..
اسلام :اهدى بس خلينى اساعدك..هاجبلك عصير هايفوقك ويخفف الالم ده
فريده :ااااه..انت مالكش دعوه بيا..وابعد عنى....
اسلام بغضب :بت انتى اتهدى بدل وربنا اعمل معاكى  الغلط فاااهمه....قال اخر جملته بصراخ افزعها...لتصمت وتهز رأسها بالموافقه بسرعه وخوف
اسلام :دايما جايبه لنفسك الزعيق..ماتسمى الكلام من اول مره...بس اقول ايه..هو انتوا كدا مابتجوش الا بالعين الحمرا........اترزعى هنا هاجبلك حاجه للصداع وكاسة عصير مفهوم...
..هزت رأسها فى صمت..فهى تعترف انه اصبح مخيف حقا.....اما هو فاستمتع بمظهرها الخائف والمطيع فاتبدو كالاطفال المطعين.....فتحدث ممثلا الحده
اسلام :ردى عليا...مفهوم
فريده :...ااا...م...مفهوم
اسلام وهو خارج من الغرفه :الحمشنه حلوه مافيش كلام....ناس تخاف ماتختشيش
...
تابعت خروجه بزهول فكيف يتحول بهذه الطريقه...وايضا كيف هى مطيعه له هكذا...ولكن تعترف يا ساده..هذا الاسلام عند غضبه يصبح حقا مخيييف