22 August 1944
" سيّدتي الجميلة، أميرة البِحار، والحرب،
أكتب لكِ هُنا، فاقِدًا للثقة، وللأنفاس، حيث أنّي أُصِبت اليوم حين باغتتنا الهِند وتراجعنا عن الحدود.أتعلمين؟ لستُ أفقه جشع الرؤساء في كل هذا، ما فائدة الحرب وما الذي سيجنونَه بعد قتل الجميع ؟ لا أجد جوابًا لهذا السؤال حقًا ..
على كل حال، لقد أعادني القائد للصفوف الأخيرة في قتال الجبهة، وقمتُ بربط جزءٍ من زيّي المُمزق على معدتي لأتمكّن من البقاء، وبالرغم من ذلك كان عليّ أن أكمل حماية الرجال خلفي، لكن لسوء الحظ تفاقم الأمر ولم أستطع السير فقفزت بعيدًا عن الفوج وقررت أن أقوم بقنص العدو من على أعلى مكان أستطيع الوصول إليه.
لا تقلقي! أنا بخيرٍ الآن، و أنا أقصّ لك هذه القصّة لتعلمي أنني لستُ رجُلًا رعديدًا ، ومدقّع. بل ذا أبهةٍ وقوّة، ويمكنني تأكيد أني سيك، لأن الفضل الأكبر يعودُ لكِ في بقائي حيًّا، لأنني وأخيرًا قد وجدتُ شخصًا للبقاء لأجله، فكيف باللهِ سأبدو مأفونًا وغبيًا جدًا أمامه ؟ستصلك هذه الرسالة بعد وقتٍ طويل على الأغلب، لذلك حرصتُ على كتابة التاريخ، سأكون بانتظار ردكِ المُبجّل والمطلوب ، لكن باللهِ عليك لا تُطيلي لأني حتمًا سأفقد رباطة جأشي إن لم أحصُل على الحُب المطلوب منكِ منذُ فترةٍ طويلة ! أتمنّى أن تصلكِ قُبلاتي، وأحضاني الحارّة،
وأُناشِدُكِ لتُحافظي على صحّتك وروحك، فلا أحدَ لي من قبلك أو من بعدك "- من هاروكو موراي ،
إلى مالكة الأسم الذي لا يُنسى، جارڤيس شنايدر
أنت تقرأ
Kamikaze
Poetry« ما الغاية من البقاء بعد فُقدان من لا يجب أن يُفقَد؟ » - جارڤيس شنايدر/ ديسبمر الأسوَد لعام ١٩٤٥ 190720 151120