{ فالقرب بالشعور ليس للحضور قيمه }{ ثم مشت ولم تترك ورائها سوى غبار رحيلها }
____________________________
ارجوكم كفا مهزله كفا كلاما لا ارؤيد سماع شي منكم كلامك كشفرات حاده تجرحني دون الموت و دون التعمق في الجرح
أاحسستم يوما بتلك الغصه التي تمنعك من بلع الطعام تحاول و تحاول لكن عند ابتلاعها تحسها كالجمر ثم تبدا عيناك بالحرقان و شفتاك بالحراك العشوائيه منذرتا لسيل من الندبات علي خديك
أخر ما افكر فيه هوا ان اخذ من الاموال التي تجنيها شركات والدي لكنني مجبر هذه المره لان اموالي قمت بتجميدها وهذا سيدفعني للانتضار الاسابيع ليتم صرفها
جهزت نفسي لنذير الشؤم اللذي سأقابله ابراهيم ان اسمه فقط ثقيل علي اللسان فكيف علي الحياة كنت كثيرا ما التقي به بعد وفات والدي منذ ان كنت في الثامنة عشرة من العمر لقد توفي عندما كنت في السن القانونيه فتحولت جميع ممتلكاته بإسمي
لكن ذالك لم يزد إلا الطين بله فأنا اكرهه كره الشيطان للطهاره كره النار للماء كره الحب للحرب
انه اخبث اب يحصل عليه طفل مثلي انه كاللعنه علي حياتي وحيات والدتي اعلم جيدا انها تكرهه في الصميم ولم تتقبله مطلقا لكنه والدي اللذي لم اره سوى لستة سنوات كانت كالسعير
سمعت جرس الباب فنزلت ببطئ معا ان ذالك لن يفيد اهذت نفسا عميقه و انا امسك المقبض كي استقبل الضيف الغير مرغوب به و الازم التبسم امامه و كمّ هائل من الصبر كي يمر اليوم علي خير ما يرام دون شجار او قتالادرت المقبض فتحت الباب و ضهر امامي بشعره البني الفاتح القصير و فكه الحاد مع ملابسه الرسميه الراقيه منفرد كتفين و مرفع الراس مع الغطرسه في عينيه الزرقاء انه نذير شؤم الفائض بالنرجسيه و الغرور
* اههوو فؤاد كيف حالك يا ولد ؟
ولد اهاذا ما كان بسوعك قوله انت اكبر مني بستة سنوات
مددت يدي الاصافحه فإذا به يحتضنني بكل قرف كم ابغضه سمعت اغلاق باب من خلفي
* بخير إذا ابتعدت
ابتعد عني ذالك المقزز مهووس النظافه و الترتيب وألقى نفسه علي الكرسي في غرفه الاستقبال من دون ان ارشده عليها يبدو انه جاء إلي هنا مسبقا وانا جلست مقابله وضع حقيبة الاوراق اللازمه علي المنضده معا دخول جميلتي للغرفه قائله:
* مرحبا بالضيف
وقف ابراهيم وجل نضره منصب عليها كم تمنيت ان اقتلع عينيه الجميله تلك ورسم ابتسامه اقسم ان فمه سيتمزق بسببها وقف مقابلها ومدّ يده لمصافحها قائلا:
* مرحبا بالانسه الجميله.
* اهلا وسهلا بك
بعد ان افلت يدها لم تفتني تلك الغمزه التي رماها بها ياله من لعوب زير نساء وقح عاد و جلس بعد ان ذهبت ولم تُعره رده فعل مرضيه* في الواقع كنت اريدك في كثير من الاعمال لكنك منذ فتره طويله لم تتواصل معا احد لذالك لم نستطيع العثور عليك
* ماذا تريد مني؟
* هناك الكثير و الكثير من التواقيع و المشاريع التي تحتاج المضي عليها
* هات ما عندك
اخذت امضي علي كل الاوراق بدون النضر او التفكير في القراءة الان حسنا كيف اقولها بوقعٍ غير جميل انه مدير شركات مهووس و ناجح للأسف وهذه الشركات ملكي ولا احد يعلم سوى هوا و بعض من الموضفين
*تفضلا
قدمت الينا بعض القهوه فأنا حقا في حاجتها البارحه اطلت النوم علي الارض في العراء وهي لم تتكبد عناء ايقاضي ليله البارحه
