part {10}

76 15 34
                                    

[ المُنتَصَفْ المُميت ]

{ فِي دَاخِلي بَقَايَا رَاحِلِين و قَلبٌُ يُنادِي الغَائِبِين لُطْفًا بِنَا فَقد أرهَقَنا الحَنِين }

* هَلْ أخْبَرتُكَ مُسْبَقاً أن المَسَافَاتِ بَينَنَا لَا تُغَيّرُ مِنّا شَيئ تُبْقِينَا كَمَا نَحنُ نُحِب، نَشْتَاق، وَ لاَ نُفْصِحْ  *

_______________________

علي الرغم من عودتة مبكرا و سبق الاوان بيوم.كامل إلا انه دخل في موجه طاعنه من الهدوئ لم يتحدث معها مطلقا كانت علامات الإرهاق واضحه علي محياه كانت عيناه مصوبتا علي الفراغ كان ذهابه نزوة عابره وجع في القلب و صداع في الذاكره  ومشاهده المضله

بدأ الزمان يكررها خيبه اقسي من موت تلاقاها منها و هيا بدورها لم تبالي 

اسوئ مرض قد يعاني منه الانسان هوا قوة ذاكرته لطالما كانت مرضا قاتلا للحظاته ومسسما للواقع اللذي لا يخلو من التعاسه قابل مساوئه بصدر رحب و هوا ما يحصده
كان في كل مره ينجو لكنه لا يعيش  و معا كبره كان يزيد في الضياع  فهو يعجز عن ايجاد  ذرة شغف في وسط  كل هذا الانطفاء اللذي يحدث 

كم تمنى ان يعود الي الوراء ليعانق اشخاص لم يخبروه بموعد رحيلهم دلف غرفته اغلق الانوار  كان يفكر في خيارين البقاء و التضاهر بعد التذكر او الرحيل بعد.شدة التعلق

....
علمت بأنه ليس علي ما يرام.اجرت اتصالاتها وتأكدت من عدم وجود موقف او شجار قد نشبه مع غيره لكن تأكدت من انه بخير الي موعد عودته ولم تغفل عن هذا فعلمت انه من البارحه قد عاد الي روما لكنه لم يعد المنزل

اسرعت خطاها تتفحص جهازها اللوحي و تبحث في سجلات الكامرا ليوم امس  حتي وجدت منشودها

لقد كان متواجدا في اللحظه الخاطئه لعنت كل من يعملون عندها و انهم لم يخبروها بموعد عودته
لقد رأي ربع ما حاولت اخفائه لكن هذا لا يعني انتهائها من اللعب ضحكت بخبث علي افكارها واتصلت و بعد.فتره من المحادثه وافق علي كلامها و اكد لها بأنه قادم

fouad is P.O.V

من المألم ان يصبح الخيال اللذي كنت اهرب اليه بكل هذه الوحشيه لقد حصلت علي اكبر سخريه من القدر

ليتني عشت مسبقا تمنيت ثم تراجعت احقا نحن نتعلم من المرة الاولي لا اعتقد.فكل شعور يعترينا نجربه مره فيؤلمنا ثم نذهب إليه بأقدامنا  كي يؤلمنا مجددا و مجددا حتي نمل من الشعور بنفس الشعور  لكن خيبتي بها ذكرتني بخيبتي بوالدي

FLASH BACK 17 YEARS Ago

عدت الي مكان الشؤم مكان ولادتي بالقرب من نهر اليأس اللذي شربت منه الخذلان و تجرعت منه والدتي الوحده

ذاك الغريب حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن