يوجد بعض الأصدقاء القدامى الذى كنا نعتقد أن وجودنا لم يفرق معهم ولكننا
كنا مخطئين لقد كنا نفرق وبشدة سواء أكان فرق جيد أم سئ ولكننا كنا نفرق
******************
كانا يوسف وليندا فى حالة صدمة غير مستوعبين لمعنى ما إكتشفوه لتوهم.. فشعرت ليندا بالاختناق فقالت بصوت مخنوق:
البلكونة فين؟ هموت من الخنقة
يوسف:
بس الجو برد عليكى
ليندا بإنفعال:
هى فين يا يوسف؟
أخذها يوسف ودخلا البلكونة التى كانت تحتوى على كرسين ومنضدة وبها بعض الزهور الجميلة التى تزينها وكان هواء الشتاء القارص يضرب وجهوهم إذ كان يقطن يوسف فى الدور العاشر مما يجعل شقته أكثر عُرضه للهواء... جلس يوسف وليندا كلاً على كرسى صامتين تاركين الهواء ينعش صدورهم حتى قطع يوسف هذا الصمت قائلاً:
إستحالة تكون صدفة إن مريم وليلى وأنا اللى يختارهم السوبر ماركت علشان يديهم هدية ومش صدفة برضو ان هديتنا احنا التلاتة تكون شيكولاتة
ليندا بخوف:
لا مش صدفة
كانت الساعة الثامنة والنصف عندما رن جرس باب شقة يوسف ففُزع الأثنين ونظرا لبعضهم فتسألت ليندا بقلق:
انت مستنى حد؟
اومأ يوسف رأسه نافياً وأشار لها أن تبقى مكانها وذهب بخوف ليفتح الباب الذى مازال يدق بحدة وما ان إقترب من الباب فسأل بصوت مرتعش:
مين؟
رد من بالخارج بعصبية:
إفتح يا زفت
شعر يوسف إنه يعرف هذا الصوت ولكنه أصر على معرفة الشخص فقال:
مش هفتح غير لما تقول مين
أجاب الطارق بإنفعال:
أنا نديم يا حيوان
إستغرب يوسف من مجئ نديم ولكنه فرح لكى يستنجدوا به ففتح الباب وكان نديم على وشك انا يوبخ يوسف بشدة لكن يوسف أمسك يده وأدخلة وأغلق الباب وهو يقول بخوف:
إلحقنا إحنا فى مصيبة
إستغرب نديم من ردة فعل يوسف ومما قاله وكان على وشك التحدث ولكن يوسف قاطعه وشده مجدداً وهو يقول:
تعالى إنت لازم تساعدنا
مشى معه نديم وهو فى قمة الإستغراب حتى دخلا البلكونة وعندما وجد نديم ليندا أفلت يده من قبضة يوسف وقال بعصبية:
ايه اللى جابك هنا يا بت انتى؟
فُزعت ليندا ولكنها لما رأت نديم قامت بفرحة المستغيث وقالت:
الحمدلله إنك هنا إلحقنا يا نديم إلحقنا
نديم بإنفعال:
في ايه انتى وهو؟ ايه اللى إلحقنا إلحقنا أتنيل ألحقكو من ايه؟... انا لو هلحق حد هنا يبقى هلحقك من قتال القتلة دا
ليندا بحماس:
مهو إحنا تقريباً إكتشفنا حاجة فى الموضوع دا وعايزينك تساعدنا
صمت نديم المنفعل لا يعرف ماذا يقول فأجلسه يوسف بحماس على كرسيه وقال:
إقعد هنا وانا هروح أجبلى كرسى من بره وأجى نحكيلك اللى إكتشفناه
وما ان خرج يوسف حتى أمسك نديم ليندا من زراعها بعنف ووبخها قائلاً:
انتى قليلة الأدب ايه اللى جابك هنا فى شقته وانتى عارفة انه عايش لوحده
ليندا برجاء وهى تسحب يدها برفق من قبضة نديم:
أرجوك يا نديم إسمعنا الموضوع بجد مش هزار
نديم بعصبية:
والله ولا ههتم حتى لو قولتيلى ان فى حد عايز يقتلك
ليندا بخوف:
مهو حد عايز يقتلنى فعلاً وحاول من شوية
حملق نديم بها بعدم فهم وعدم تصديق وقال:
انتى بتهزرى يابت انتى؟
ليندا:
والله العظيم ما بهزر
جاء يوسف وبيده كرسى فوضعه وجلس عليه وبدأ هو وليندا يقصان على نديم ما إكتشفوه من صدف مستحيل ان تتحقق على أرض الواقع وما ان إنتهوا حتى أمسك نديم الثلاث اوراق التى تخص السوبر ماركت وقال وهو يتفحصهم:
فعلاً مش ممكن تكون صدفة
ليندا:
شوفت بقى
فكر نديم قليلاً ثم وجه سؤال ليوسف قائلاً:
وايه اللى خلا مريم وليلى يروحو السوبر ماركت أصلاً؟
يوسف بتذكر:
قبل اسبوع من فرحى انا ومريم.. كانت بتيجى هى وصحابها يظبطوا الشقة وكانت بتنزل تلف فى المنطقة علشان تشوف هتشترى الآكل منين وبتشوف لو فيه محالات لبس قريبة يعنى كانت بتفحص المكان وقالتلى إنها فرحت لما لقت سوبر ماركت قريب من البيت وإنها دخلت يومها وعجبها المحل والمنتجات والأسعار وقالتى انها حظها حلو علشان كانو بيوزعوا هدايا مجانية وإنها هى وتالتة تانين بس اللى كسبوا وهى كسبت شيكولاتة وهى كانت بتحب الشيكولاتة بس انا مرضتش آكل معاها علشان مش بحبها
نديم بتساؤل:
وماتت بعد قد ايه من اليوم اللى كلت فيه الشيكولاتة؟
نظر كلاً من ليندا ويوسف لبعضهم بخوف فقد فاهما ما يرمى إلية نديم فقال يوسف بشفاتين مرتعشتين:
بعد 5 أيام او 6 تقريباً
نديم:
طب وليلى
يوسف:
ليلى كانت بتجيلى هنا كتير وكانت بتروح تشتريلى الحاجات من السوبر ماركت وفعلاً فاكر فى مرة رجعت من السوبر ماركت وكانت معاها شيكولاتة هدية وقالتلى إنها كسبتها من المحل برضو وجت تدينى حتة قولتلها كليها كلها انا مش بحبها... وتقريباً ماتت بعد اسبوع من الحكاية دى
حملق ثلاثتهم فى بعض بإستغراب فقال يوسف برعب:
والنهاردة يوم ما تجيلى ليندا البيت وانزل أشترى حاجات من السوبر ماركت يدونى هدية وبرضو شيكولاتة
نديم بشك:
وانت ايه اللى خلاك تنزل تشترى حاجات النهاردة بالذات وفى الوقت اللى جت فيه ليندا
يوسف:
انا مليش معاد معين انا بشترى لما الحاجات تخلص من البيت حتى إدخل شوف التلاجة هتلاقيها فاضية مفيهاش حاجة حتى الحاجات اللى إشترتها مفضتهاش لغاية دلوقتى وفضلت افكر انا وليندا فى اللى إكتشفناه وبالنسبة للوقت فأنا رجعت من الشغل على الساعة 5 كلت وإرتاحت شوية وإبتديت أشوف ايه اللى ناقص البيت وكنت لسه هنزل بس ليندا جت حتى لاقتنى لابس هدوم الخروج دى علشان انزل
نديم بتفكير:
طب بالنسبة لمريم وليلى احنا عندنا شك كبير ان الشيكولاتة فيها حاجة وموتتهم وانت الله يحرقك متنيلتش كلت معاهم.. طب كدا فاضلنا مي ايه اللى حصلها هى مكلتش قبل ما تموت شيكولاتة من السوبر ماركت دا أصلاً ساعتها انت مكنتش عزلت وجيت هنا
ليندا:
ايوة بس اكيد حصلها حاجة مش طبيعية
قاطع يوسف حديثهم بتذكره لشئ هام وقال:
لا لا إستنى مي هى كمان كلت شيكولاتة قبل تموت
نديم:
إزاى؟
يوسف بتركيز:
قبل ما تموت مى بإسبوع كانت نتيجتها فى تانية تجارة طلعت وانا اللى كنت بذاكرلها ساعتها وجابت درجات حلوة جداً فطلبت منى شيكولاتة مكأفة علشان هى كانت بتحبها اوى
قاطعه نديم بحدة قائلاً:
هى الشيكولاتة دى كمان كان فيها حاجة؟
يوسف بإنفعال:
ما انت لوتسبنى أكمل
رمقه نديم بنظرة مقت وأشار له ان يكمل فقال يوسف:
يوميها روحت أجبلها 3 شيكولاتات كبار من الكشك اللى قريب مننا بس الغريب ساعتها ان عم حمدى بتاع الكشك مخلنيش أجيب الشيكولاتة بنفسى من التلاجة زى كل مرة لا دا هو اللى جابها وقال (خد دول أحلى لسه جاين من شوية وطازة) وساعتها مشكتش فى حاجة وروحت إديتهم لمى وبعد اسبوع بالظبط كانت ماتت
نديم بسخرية:
يعنى هى كلت 3 شيكولاتات كبار لوحدها؟
يوسف:
ما انا قولت انى مش بحب الشيكولاتة
نديم بشك:
طب وأبوها وأمها مخدوش حتة منها؟
يوسف:
الاتنين عندهم السكر ومش بياكلو حلويات.. وغير كدا مى كانت تخينة شوية وكانت بتحب الحلويات جداً
صمتو قليلاً ثم قالت ليندا بعدم إقتناع:
طب إزاى لو الشيكولاتة كان فيها وقتلتهم -مع العلم إننا منعرفش مين اللى عمل كدا وليه- إزاى الحاجة دى مبانتش فى تشريح الطب الشرعى للجثث بتاعتهم
نديم:
لما قرأت ملف القضية كان الطب الشرعى ثابت ان الوفاة طبيعية مع التلات بنات
ليندا بدهشة:
دا معناه ايه؟... معناه ان إحنا غالطنين وان الشيكولاتة مفيهاش حاجة
يوسف بحيرة:
مش عارف بقى
نديم:
لا لا لا مش مبرر عادى جداً ممكن يكون السم اللى فى الشيكولاتة مش بيبان فى التشريح
ليندا:
ازاى؟
نديم:
أى كميائى شاطر ممكن يعمل سم ميبانش فى التشريح ومتسألنيش ازاى
قال يوسف وهو يمسك الشيكولاتة التى أخذها من السوبر ماركت:
على كدا لو نظريتنا صح يبقى الشيكولاتة دى فيها سم واللى كانت مقصودة انها تاكلها هو انتى يا ليندا
سرت رعشة باردة فى جسد ليندا عند سماعها كلام يوسف... فأكمل قائلاً:
بس مين فى السوبر ماركت هيعمل كدا؟ وهيستفيد ايه من كل دا؟
ليندا بصوت ممسوح منه اى نبرة:
مش عارفة
لأول مرة ينظرنديم لليندا نظرة حب وإشفاق فشعر أخيراً انهم صادقين فى حديثهم وان ليندا حبيبة قلبه معرضة لخطر حقيقى وكانت على وشك التسمم منذ ساعات فقال وهو يمسك هاتفه ويطلب صديقه النقيب (خالد ممدوح):
انا هتصرف
انتظر نديم لثوانٍ حتى اجاب خالد قائلاً بسرور:
ازيك يا حضرة الرائد؟
نديم بجدية:
تعالى بسرعة يا خالد محتاجك ضرورى هبعتلك اللوكيشن على الواتس... متتأخرش يا خالد مفهوم
خالد بعدم فهم:
طب ايه اللى حص....
قاطعه نديم وقال بإنفعال:
متتأخرش يا خالد
وأغلق نديم المكالمة دون ان ينتظر رد خالد فقالت ليندا بتساؤل:
انت هتعمل ايه؟
نديم:
لما يجى خالد هتعرفوا
نهض نديم قائلاً:
هتصل بأمك اطمنها انك معايا
ليندا بقلق:
متقولهاش والنبى يا نديم على حاجة من دى
نديم بعصبية:
هو انا غبى علشان اقولها حاجة زى دى
إتصل نديم بخالته وطمئنها على ليندا وأخبرها انها ستبقى معه قليلاً لكى لا تقلق وانه سيرجعها البيت بنفسه... وجلس ثلاثتهم صامتين مفكرين ينتظرون النقيب خالد
****************
بعد مرور نصف ساعة رن جرس الباب فذهب يوسف ليفتح الباب فوجد النقيب خالد امامه فأوصله الى الصالون حيث خرج له نديم وليندا من البلكونة فإستغرب خالد عندما رأى ليندا فقال:
ليندا!!! انتى بتعملى ايه هنا؟
أشار له نديم أن يجلس.. ثم بدأ يقص عليه الحكاية بإختصار وبعد ان انتهى نديم من السرد.. قال خالد بسخرية:
ايه جو روايات أجاثا كريستى دا؟
نديم بإنفعال:
خالد مش وقته تريقة بقولك ليندا كانت هتموت لو كانت كلت الشيكولاتة المنيلة دى
خالد:
وانتو خلاص بقيتو متأكدين ان نظريتكم صح وان الشيكولاتة فيها سم
نديم:
مهو انا جايبك علشان كدا
خالد بسخرية :
ايه هتخلونى آكل الشيكولاتة وتشوفوا هموت ولا لا
إنفجر نديم فى خالد قائلاً:
قوم إمشى يا خالد.. انت لا بتحس ولا عندك دم بقولك ليندا كانت هتموت وانت واخد الموضوع هزار وتريقة
حاول يوسف التدخل لتهدئة الوضع قائلاً:
بالراحة يانديم على خالد مهو اللى إحنا بنقوله دا حاجة غريبة وعلى رأيه مبتحصلش غير فى الروايات
وجه نديم إصبعه تجاه يوسف وقال محذراً:
بقولك ايه انت بالذات تخرس خالص مهو لو مكنتش ليندا قابلتك مكنتش المصايب دى حصلتلنا
صمت يوسف حتى لا يثير غضب نديم وصمتت ليندا أيضاً فهى تعرف ان نديم خائف عليها ويقول ذلك بسبب غضبه.. فنظرت ليندا الى يوسف وحركت شفتيها قائلة (معلش) فأومأ يوسف رأسه تفهماً.. فقال خالد معتذراً لنديم:
انا أسف بجد يا نديم... عايز منى ايه انا تحت آمرك
نديم:
فاكر شكرى جثث؟
إستغرب يوسف من الاسم بينما سألت ليندا:
شكرى ايه؟
ضحك خالد وقال:
دا واحد صاحبنا اتعرفنا عليه وهو شغال فى الطب الشرعى وبيشرح جثث ومواد سامة وكدا فطلعنا عليه اسم شكرى جثث
فنظر خالد لنديم ثم أكمل:
اة فاكرة ماله
أمسك نديم الورقة التى مدبس بها الشيكولاتة وفصلهم عن بعض وأعطى الشيكولاتة لخالد وقال:
هتروح لشكرى وتديله الشيكولاتة دى يفحصها كويس ويقولنا إذا كان فيها سم ولا لا
أخذ خالد الشيكولاتة وقال:
حاضر
نديم:
وحاجة كمان.. عايزك تعرفلى كل حاجة عن صاحب سوبر ماركت العُقبى دا وعن كل الموظفين والعمال اللى شغالين هناك هتلى قرارهم من طقطق لسلامو عليكم
قال خالد وهو يهم بالوقوف:
حاضر من عنيا هخلص كل الحاجات دى فى أقرب وقت وهتصل بيك ساعتها.. ودلوقتى بقى انا لازم اروح عن إذنكو
قام يوسف ليوصل خالد الى الباب فإستوقفه نديم محذراً:
خالد.. خلى بالك لا حد من ولادك يلاقى الشيكولاتة وياكلها
خالد بإبتسامة:
متقلقش
غادر خالد بينما قال نديم وهو يقف:
يلا يا هانم علشان اوصلك البيت
ليندا بخوف:
بس دى ماما هتمرمطنى
نديم:
متخافيش هتصرف انا مع خالتى ومش هخليها تكلمك فى حاجة
إنصرف نديم وليندا متجهين الى بيتها
*******************
بعد يومين إتصل نديم بليندا يخبرها إنه يريد أن يراها هى ويوسف ضرورى فرتبت ليندا المعاد وتقابلوا فى بيت يوسف فى الساعة السادسة مساءً وجلس ثلاثتهم بعد ان أعد يوسف لهم شاياً وإرتشفوا منه القليل ..فقالت ليندا بفضول:
عرفت حاحة يا نديم؟
اومأ نديم رأسه إيجاياً فركز يوسف وليندا كل إنتباههم لنديم الذى قال:
زى ما إحنا توقعنا الشيكولاتة كان فيها سم فعلاً
نظر يوسف وليندا إلى بعضهم البعض بخوف ثم نظروا مرة آخرى الى نديم الذى اكمل قائلاً:
انا عرفت كل حاجة عن صاحب السوبر ماركت وكل اللى شاغلين هناك بس محدش لفت نظرى غير صاحب المحل ذات نفسه
يوسف:
اشمعنا صاحب المحل
نديم:
فاكر واحد اسمه (نوح عبد القادر محمد العُقبى)
سرح يوسف قليلاً وأخذ يفكر فى الاسم حتى تذكر فقال بإستغراب:
مش معقول يكون هو
ليندا:
مين يا يوسف؟
يوسف بدهشة:
دا واحد صاحبى
صمت يوسف لبرهه فأكمل عنه نديم قائلاً:
كان معاك فى ثانوى وكان ساكن بعدك بشارعين وكان بياخد معاك دروس علشان كان علمى زيك صح؟
يوسف بذهول:
ايوة ايوة فعلاً بس ايه دخل نوح بالموضوع دا؟
نديم بعصبية:
نوح صاحبك هو صاحب المحل ياغبى
يوسف بصدمة:
ازاى؟ وليه؟ انا عملتله ايه؟ دا احنا كنا صحاب وعمرى ما آذيته
أكمل نديم حديثه غير عابئاً بأسئلة يوسف ومشاعره:
نوح دا متخرج من كلية علوم وعرفت عنه انه شاطر جداً فى الكيمياء كل أصحابه والدكاتره بتاعته بتقول كدا وبما اننا لقينا سم فى الشيكولاتة اللى طلعت من السوبر ماركت بتاعه دا ملوش غير معنى واحد ان نوح هو اللى عمل السم وحقنه فى الشيكولاتة
ليندا بإستغراب:
برضو مش مقتنعة ازاى ميبانش السم فى تشريح جثثهم
نديم:
انا شرحتلك قبل كدا ومفهمتيش فهقولك اللى شكرى قاله لخالد.. قاله ان السم اللى فى الشيكولاتة دا بيتفاعل مع مادة معينة فى الشيكولاتة لما بتسيح وبتنزل معدة حد ولما السم بيتفاعل مع المادة بيختفى بعد ما يكون سبب الوفاة اللى بتبان انها طبيعية جداً ولما حد بيشرح الجثة مش بيلاقى اى آثر للسم دا لانه بيختفى بعد ما بيعمل مفعولة.. فهمتى بقى ليه مبانش حاجة وهما بيشرحوا جثث التلات بنات
ليندا برعب:
فهمت.. دا استحالة يكون إنسان اللى يعمل حاجة زى دى ازاى جا....
قاطعها يوسف قائلاً بإنفعال:
ليييه؟ ليه عمل كدا انا عملتله ايه؟
نديم بإشمئزاز وعصبية:
إحنا ايش عرفنا انت اتنيلت عملتله ايه علشان ينتقم منك بالشكل دا إحنا اللى عارفينه انه عايز يقتل ليندا علشان ينتقم منك لسبب احنا مش عارفينه ولازم نوقفه قبل ما يمس شعره منها
ليندا بتساؤل:
طب هو بينتقم منك ليه يا يوسف بالشكل دا؟
صمت يوسف قليلاً فعاودت ليندا سؤالها فرد عليها يوسف بعصبية:
معرفش معرفش يا ليندا
تعصب نديم وقال:
انت بتزعقلها ليه ياض انت دى كانت هتموت بسببك يا حيوان
ليندا:
معلش إهدى يا نديم
لوح نديم بيده فى وجه ليندا وقال بغضب وصوت عالى:
انتى بتدفعيله ليه ياروح خالتك دا بيزعقلك
ليندا:
معلش إهدى.. هو أكيد مصدوم تعالى نمشى ونسيبه دلوقتى ونبقى نتقابل فى يوم تانى علشان نتفق هنعمل ايه
يوسف بأسف:
سامحينى يا ليندا بس انا فعلاً مصدوم
ليندا بشفقة:
ولا يهمك خش نام دلوقتى وبكره يحلها الحلال ان شاء الله
غادر نديم وليندا بيت يوسف وركبوا سيارة نديم الذى ذهب ليوصل ليندا وفى الطريق كانا كلاهما صامتين حتى قطع نديم هذا الصمت بسؤاله الصريح المفاجئ الذى يحمل نبرة حزن:
ليندا
انتبهت له ليندا فأكمل قائلاً:
انتى بتحبى يوسف؟
نظرت له ليندا وهو يقود فشعرت ان بداخله نار تغلى وتعرف ان إجابتها على هذا السؤال صراحةً سيشعل النار أكثر وأكثر فى قلبه ففضلت الصمت ونظرت لأسفل بأسف وحزن.. ففهم نديم معنى هذة النظرة فضحك بسخرية تنم عن حزن عميق بداخلة وقال بحزن وتفهم:
يعنى بتحبيه
صمت كلاهما باقى الطريق حتى وصلا الى بيت ليندا التى صعدت فوراً الى شقتها بينما انطلق نديم بسيارته بسرعة وغضب
****************
أنت تقرأ
لا تقتربي
غموض / إثارةتتحدث الرواية عن (يوسف) فتى تعيس الحظ جميع البنات اللاتى يحبهم ويقترب منهم يموتون بلا سبب واضح ويصبح منبوذ بين الجميع فيقابل (ليندا) التى تكتشف أشياء عن قصة يوسف تقلب الأمور رأسا على عقب... نوع الرواية: رومانسية، غموض، جريمة تصميم الغلاف: هدير على♥...