فتح ادم عينيه بتعب..ونظر الي جسدها المُقابل له
كان وجهها ساكن بملائكية غريبة..ولا علاقة للإغراء بها
كانت أكثر برائة وجمالاً...وأقل كُرها لهركز بصره علي جبهتها البيضاء الجاذبة لخصلاتها الناعمة
ثم حاجبيها الرفيعين ..كالسنابل الرقيقة
أهدابها الطويلة المُسدلة
وجهها الأبيض التي يكسوه الحمرة الخفيفة في وجنتيها من أثر النوم..أو العصبية الدائمة لها
شفتاها التي تشبه حبة الكرز..فسبحان من خلقها وأبدع بخلقها
شعرها الناعم الطويل بلونه البُني الخالص وكأنها خيوط قهوة ناعمة مُسدلهشعر ادم أن تلك الحورية خُلقت من أجله فقط تنهد ادم بضيق علي تلك الأحاسيس التي تزوره لأول مره
ادم متمتما في نفسه بشرود
تلك الفتاة بمثابة التعذيب لنفسه وليس لها..عقله يصرخ به أن لا يُعاملها برحمة..فهي تود تملقه بتمنعها وتنال شرف رفضه..وقلبه يخبره أن يرأف بها..يرأف ببرائتها رغم شراستها..يصيح به أن ينجذب لها دون قيود..دون عُقد
ودون سلاسل من الحديد والذكريات التي تُكبله بجنون
يرجوه قلبه أن يرأف بها وبهتدارك ادم نفسه..وإستفاق علي واقعة:
كأني عندي قلب..أرحمه عشان اعرف ارحمها
فاقد الشيئ لا يعطيه ياابن الصيادنظر ادم الي تقي مره اخري وضع انامله علي وجهها الصغير وظل يتحسسه برقه شديده وكأنه يراها للمره الأول مره..وكأنه لم يراها أو يري إمرأة أخري بحياته
لتضربة ذكري قاسية لكلمات والده السامه حينما قال بثقة العارف بكل أمور الدنيا..
"الستات دول بيبقا شكلهم بريئ لكن جوا قلوبهم خيانة، غدر انانية كل حاجه وحشه
امك مثلا كانت جميلة جدا والي يشوفها يتفتن في جمالها لكن هي خاينة وانانية خانتني وسابتك لوحدك
مفيش واحد مخلصة ياادم"وعاد البُغض يرتسم علي وجهه ليُكمل بسخريه :
ولا في راجل مخلص كمان كلنا خاينين
بس احنا رجاله نعمل الي احنا عايزينه نعرف واحدة اتنين تلاته نتجوز اربعه
في الأخر إسمنا رجاله انما الستات لأالستات ملهمش أمان ملهمش مالكه
دا حتي امنا حوا هي الي خرجت ابونا ادم من الجنه
يبقا ستات اليومين دول هما الي هيدخلونا النارافاق ادم من شروده اغمض عينيه بغضب وتحولت انامله علي فكها من الرقه الي القسوه فعتصر فكها بيده
محدثًا وجهها النائم بحقد وقد إرتسمت هيأتها بهيئة والدته:
لا مش انا ياتقي مش انا الي تخدعيه بشكلك مش اناليتركها كالمسلوع ويقف سريعًا وخرج من الغرفة بجنون وأغلق الباب بعنف ناتج عن الصراع الناشب داخله
لتستفيق تقي بفزع من صوت الباب وتنظر حولها بخوفدلفت رحمة الي الغرفة بعدما طرقت مُستئذنة
وضعت رداء صلاة وخرجت تحت نظرات تقي الشاردةبعد قليل وقفت بضعق وكانت تشعر بدوار
تذكرت حديثه اخر مره دمعت عيناها لتضغط علي ثغرها بألم وإحساس الإهانة والظلم يقتلانها..شعور الضعف أمام ذاك المُتجبر القاسي يقتلها..يؤلمهاتحاملت علي نفسها وقامت لتتوضأ ارتدت الاسدال وادت صلاتها باكية برجاء وألم وذُل
وكانت تناجي ربها باكية لتقول بخفوت وهي تغمض عيناها برجاء نبع من أعماق قلبها الملكوم..-يارب قولت في كتابك العزيز (ونحن اقرب اليك من حبل الوريد)
نجيني يارب من اي عذاب
قولت ف كتابك الكريم(قل ادعوني استجب لكم) يارب اخرج من هنا بكامل طُهري يارب ،يارب استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ياربلتبكي رغمًا عنها وهي تتذكر ساجنها..
-ونجيني منه ياااااااارب..نجيني من جنونه وقسوته ياربتزامن دعائها مع دخوله الي غرفتها..ليصل إليه دعائها وبكائها الخافت..لوهله أقشعر بدنه وهو يراها تُصلي وتطلب من الله أن يحميها منه ..شعر بالتقلص والتأثر من ذكر الله..ولأول مره يجد أحد في ذاك القصر يُصلي ويتعبد لله..وإهتز بوقتها قلب الصياد..وكان أول تزعزع لقلبه القاسي
انتظرووووا
........
#غَالِية🌹🌹
#قاسي_و_لكن_احبني١
#بقلم_وسام_أسامه💞💞
#بيدج_روايات_وسام_اسامه
#جروب_روايات_وسام_اسامه_للبنات_فقط
أنت تقرأ
قاسي ولكن أحبني "مُعدلة"
Romantizmرواية قاسي ولكن أحبني بشكل مختلف مع تعديل أحداثها لتُتاسب الذوق العام🖤