Part 2

234 27 11
                                    

فتحت عيناي ببطئ امل اني بالنعيم لكن صدمني حين كسر السلسله التي ربطت يداي ببعضهما اردت ان ابصق بوجهه لكن تراجعت عن فعلتي نظرت له بصدمه وهوه واقف امامي يحجب اي ضوء لضخامته، وحاملا الفأس على كتفه حاولت الوقوف لكن قدماي تأبى ان تقف كأنها تبرأت مني سحبني من ملابسي بتلك اليد الفارغه لايقافي تجمدت كأن جسدي قد شُل تماماً حملني على كتفه بيد واحد وانا لم احرك ساكناً بل حتى لم انطق بحرف اخرجني من المستودع وانا بِحَيرة من امري،
حاولت النظر جيداً.. لا أعلم اين انا لكن هذه المنطقة لم اراه من قبل هناك معالم تبدو مألوفة لكن. لا فكره لدي اين انا او مع من اتعامل ..
مشينا طويلاً والصمت سيد المكان حاولت ان اقطع هذا الصمت سألت قائلة
"" هل انت اصم؟ ""
لكن لا اجابة حقاً بدء يخيفني هذا الرجل نظرت حولي وانا على كتفه ان كان يوجد اي شيء لافلت منه حركت قدماي بعشوائية حتى ينزلني لكنه يأبى التحرك انهلت عليه باللكمات على ظهره بيداي لكن لا شيء بدءت استسلم لا ينفع اي شيء مع هذا الحديد سئلته ضاحكة
"" هل انت حديدي؟ ألا تشعر بألم ""
لم يحرك حتى عينه ; تعجبت كثيراً طوال سلسلتي الاجراميه لا احد تجاهلني لهذه الدرجة وانا المعروفة بالثرثاره وطبعاً بجميلة والرائعةصمتُ قليلاً..
لأتكلم قائلة
"" هل تعلم اني اكثر انسانة تتحدث على وجه الأرض؟ ""
لكن لم يعر اهتماما لي. سألت
"" هل تعرف من انا؟""
لم يجب ' فكرت ملياً ان اتحدث كثيرا لاشوشه ثرثرت وحدثته عن بطولاتي لكنه لم يعرني اهتمامه قط شعرت بالاستغراب كثيراً
""انا حقاََ تعبت ألم نصل بعد؟ألا تؤلمك قدماك ""
بعد ساعه من المشي المتواصل والثرثره التي اتعبتني حقاً توقف في مكان كأنه حديقة كبيرة مليئة بالزهور مما اعطى رائحه بديعه والاشجار التي زينت المكان كان حقا اشبه بالنعيم
انزلني من على كتفه واشار بيده لقصر كبير جداً وكأنني في حكايات دزني نسيت كل شيء من هول الجمال الذي رأيته عدت بنظري لاساله لمن هذا القصر لكني وجدته قد اختفى بحثت بنظري عنه لكن لا اثر له
. مشيت ببطئ حريص خوفاً من ان اُقتَل هنا توقفت امام ذلك القصر وقبل ان اضع يدي على الباب وجدت قطعه زجاج مكسوره مرميه على الارض بإهمال خبأتها ببنطالي القصير تحسباً لاي امر طارئ وانا اعلم انها لن تفي بالغرض لكن ما باليد حيلة لمست يدي مقبض الباب ففتح من دون ان اطرقه دخلت وانا على اتم الاستعداد لاي هجوم مشيت بحرص وبخطوات ثابته لكن يبدو كأنه فارغ لا يوجد به احد وصلت لصاله كبيرة جداً يزينها بعض الاثاث الملكي
ما هي إلا لحظات لأجد نفسي محاصرة من قبل عشرون رجلاً مسلحاً او اكثر. وبحركة لا إرادية اخرجت تلك القطعة من بنطالي كأنها شيء عظيم لادافع عن نفسي به نظرت لهم وانا ع يقين بأني ميته قلت ببلاهه
"" مرحباََ يا رفاق""
واشرت بيدي 👋🏻 قال احدهم
"" لا تحاولي المقاومة فنحن نفوقكِ عدداََ""
نظرت له بصدمه
"" بالطبع انتم تفوقونني عدداََ انا وحدي ايها الاحمق ""
شعر بمدى غبائه من قوله ذلك
قال الاخر
"" تعالي معنا من دون اي حركة لان كل حركة ستكلفك حياتك""
نظرت له بقلة حيلة ونظرت لقطعه الزجاج المكسوره بيدي 🤷‍♀️ ورميتها ورائي لانها لن تنفع بشيء بدء اطلاق الرصاص على تلك القطعه ظنً منهم انها قد تحوي متفجرات انبطحت ارضاً واضعه يدي فوق راسي مصدومه من فعلتهم هذه شعرت بتلك اللحظة انهم حقاً خائفين مني
سمعت احداً يصرخ بغضب لكنه كان بعيداً عنهم
"" انها قطعة زجاج يا حمقى""
ذلك الصوت .. نعم انه هو ذلك الاسمر ابتعد هولاء الرجال مصطفين بجانب بعضهم
"" اهلاََ زعيم "" قالوها بصوت واحد
وقفت بسرعة
ليقترب منهم ،افسحوا له المجال ليراني وقف امامي واضعاً يديه امام صدره العريض وقد كان في اشد وسامته
ابتسمت كالبلهاء لرؤيته قائلة
"" هل انت زعيمهم؟..رجالك حقاََ مضحكين حد اللعنة كأنهم فتيات خائفات يا الهي ""
انهيت كلامي بضحكه ساخره.
قطب حاجبيه وقال بهدوء مخيف
"" لا تلعني امامي وإلا جعلتكِ تأكلين اسنانكِ "" نظرتُ له وانفجرتُ ضاحكه
"" اللعنة انت فعلاََ مضحك كيف أكل اسناني، اتعلم انتَ حقاََ تذكرني بفتاة صغيرة كنت اعرفها "" قلتها بدافع الاستفزاز لكنه ابتسم بخبث قاتل وتنهد بملل اقترب من اذني حتى لفحتني انفاسه الحارقة وقال بهدوء "" اتريدين أن أُريكِ كيف تأكلينها "" وغمز لي في نهايه كلامه اصابتني رعشه هزت بدني بالكامل ادار ظهره ليترك القصر ويخرج تاركاً اياي مع هولاء شعرت بحرقة بعيناي منذره بتجمع الدموع بمقلتاي من شدة الخوف لكن منعتها من الخروج
كنت واقفة بصدمه حتى قال احدهم "" مي يو بڤايم
Мы ее убиваем""
"" هل نقتلها""
نظرت بتعجب وقاطعته قائلة "" ماهذه اللغة""
قال "" الروسية""
صعقت من قوله لايوجد احد بايطاليا يتكلم الروسية وذلك لخلافات بينهم قلت بصدمة "" اين انا؟! ""
نظر لي متعجباً من سؤالي "" اسمعي لو كان بيدي لقتلتكِ فورَ دخولكِ روسيا لكن ما باليد حيلة انه امر الزعيم"" سُكِبت كلماته علي كانها رصاص حارق كان يجهل اني لا اعلم اين انا
نظرت امامي وكأني انظر للفراغ لم انتبه لهم كانو يتهامسون،
هذه هي الحياة كأنها رقصة تنسجم مع موسيقا صاخبة تحدث ضجيجاً بداخلك لا تستطيع التخلص منه سوى بتركك للمكان، افقت من شرودي حتى رأيتهم مشهرين اسلحتهم بوجهي مستعدين لياخذو تلك الروح مني هي الوحيده التي بقت معي بكل شي وها هم يريدون اخذها مني
بدأت اصرخ بألم وحرقة ودموعي كالسيل تخرج ممتزجه مع ماء البحر المالح لتشابهه بالملوحه
ابتعدو عني وعلامات القلق على محياهم ليس قلقا علي لكن حتى لا يقتلو على يد ذلك الوحش
خانني جسدي لاقع ارضاً،
نظرت الى الفراغ لأصرخ صرخة دوت من اعماق قلبي
"" كيف. ا.. انا.. كيف جئتُ الى هن""
قلتها بتلعثم من بين شهقاتي
لأسمع خطوات راكضه ليفتح الباب منذرا بان هناك شخص قد دخل مهرولاً
دموعي منعتني من الرؤية وبدء نفسي يتسارع لم استطع سماع ماذا قال ذلك الشخص فانا لم اره،
فقط رأيت شخصا طويل القامة اقترب مني حتى فقدت شعوري بكل شيء حولي ...
...

 الاسمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن