Part 12

55 9 0
                                    

#راسيل

استيقظت على صوت اطلاق نار كثيف وتكسير فتحت عيني لأرى فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها ٥ سنوات واقفة تبكي بخوف بجانب سريري
"" راسيل ""
قالت من بين دموعها، ليفتح الباب بقوة ويدخل فتى لم يتجاوز عمره 15عاماََ

"" تعالا، بسرعة ""
قالها وهو يقف امام باب الغرفة ويشير لنا بيده
أنتفضتُ من سريري لأمسك يد تلك الطفلة لنتقدم نحوه بسرعة ليمسك بيدي واليد الاخر يمسك بها تلك الصغيرة.
نزلَ بنا الى القبو بسرعة وهو ينظر ورائه خشيةََ ان يلحقَ بهِ احدٌ ليضعنا في احدى الغرف الصغيرة

"" اقفلي الباب جيداََ ولا تدعي احداََ يدخل حسناََ ""
قالها وهو جاثي على ركبتيه ليصل لمستواي فقد كنتُ في الخامسة من عمري ليمسك بيداي ويضع مفتاحاََ بها
"" ديفيد، اين والداي ""
قالتها تلك الصغيرة وهي تمسك بطرف ثيابه وتبكي بخوف

"" انهم بخير لا تقلقي ""
اردفَ مجيباََ ليخرج من ذلك المكان مهرولاََ.
امسكتُ بيد تلك الفتاة الصغيرة لأضعها بزاوية الغرفة واقفلُ الباب فقد كان باباََ كبيراََ مصنوع من الحديد لذا يصعب فتحه او كسره..

كنتُ أمشي ذهاباََ واياباََ بتوتر وتلك الصغيرة تضع يدها على فمها محاولة منع شهقاتها من الخروج لأتقدم نحوها واحطوها بيدي محاولة التخفيف عنها قليلاََ....
لم يمضي الكثير من الوقت حتى بدأت اشم رائحة غريبة
"" ماهذه الرائحة ""
قلتها محاولة التعرف على تلك الرائحة انها رائحة شيء يحترق انتفضتُ واقفة لأقترب ناحية الباب حتى افتحه وضعتُ يدي على مقبض الباب لأنفض يدي بقوة بسبب حرارته ايقنتُ ان الحريق وصل الى القبو وضعتُ المفتاح بصعوبة لأفتحه وانا اجعد ملامحي بألم بسبب حرارة الباب

""لقد فتح ""
صرختُ بتلك الكلمات لتلفح تلك النيران وجهي مسببة بحرق رموشي ومقدمة شعري وقعتُ ارضاََ من الخوف لم اتوقع ان النيران نشبت بالقبو من البداية زحفتُ للخلف محاولة الابتعاد عن تلك النيران التي دخلت مقدمة الغرفة لتصرخ تلك الصغيرة بخوف من ذلك المنظر امامها المكان بأكمله احترق لا سبيل للخروج...
اقتربتُ منها لأعانقها وانا مُيقنة بأننا سنحترق هنا
بقينا على هذا الوضع لدقائق طويلة اصبح الجو حاراََ جداََ، الاوكسجين شبه انعدم، بدأت اشهق لضيق نفسي حاولت جاهدة المقاومة لكن بدأ كل شيء يتلاشى لأشعر بنفسي اسقط على جنبي وانا اللفظ انفاسي الاخيرة ، ليختفى كل شيء من حولي ....
.
.
.
#فيگو
فتحتُ عيني لأرى ملاكاََ نائماََ بجانبي
<هل انا احلم>
حدثتُ نفسي مُتَمْتِماََ لأرفع يدي وابعد تلك الخصلات المتمردة على وجهها لتجعد ملامحها بأنزعاج

"" كسولة""
قلتها وانا ابتسم ببلاهه

"" اخ... ر.. من.. هنا.... انه ساخن ""
تمتمت بها بصوتِ باكي غير مفهوم لأضع يدي تحت رأسها واضمها الى صدري

 الاسمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن