"لقد عرفنا القاتل"3

1.4K 117 83
                                    

و هو يفكر في أن يخبر زويا أن السبب وراء كل هذا هو جيمين و والدته،فلم يعد قادرا على السكوت أكثر،لقد حاول إقناعهم بالعدول عن فكرتهم،لكنهم إن فكروا في شيء نفذوه،
قاطع شروده هيجي و هو يتكلم بينما وجهه عابس
هيجي:"قلنا لك احكي،لا اشرد في عالمك و اصمت"(بعبوس)
ناظره كوك بشيء من التعب ليتنهد بضيق كونه يعلم أن لا مفر له منهما،لكنه و بطبعه سيختصر و لن يخبرهما الحقيقة كاملة
كوك:"حسنا،سأخبركما،بعدما عدنا من الجامعة،اتجه كل واحد فينا لغرفته،سمعت صوت خطوات خارج غرفتي،بعدها دقات خفيفة،فتحت الباب ليحكم امساكي رجل كان يرتدي بذلة شرطي،و الآخر يرتدي نفس ملابسه،عندما حاولت التحرر أمسكاني بقوة جعلت مني عاجزا عن التحرك،سألتهما ماذا يريدان،أخبراني أننا-هو و روزي-متهمان بالتعدي على ممتلكات بعض الناس،و أمروني بنداء روزي،لم أخضع،و قلت لهما ألا يدخلاها في الأمر حتى يتأكدوا من اتهامهم الباطل لنا،لكن أحدهما-الشرطيين-حمل المسدس ليوجهه نحو رأسي،و لم يكن في مقدوري سوى ندائها،خرجت لتبدا في التذمر من اتهامهما،لكنها هي الأخرى رضخت لهما ليأخذانا للمخفر،و يجدا أن من اتهمنا لم يقصدنا نحن،بل كان يقصد شخصان آخران،و بالنسبة لها فقد كانت متعبة فقط،أما زويا فقد كانت تفكر كثيرا في القضية"
همهم له سينشي بتفهم و نظرة الشك تكاد تخترق الآخر،علم كوك أنهما لم يصدقاه،لكنه طبعا لن يخبرهما بامتلاك عائلته و عائلة زويا قدرات خارقة للطبيعة،
فستكون الصدمة قوية،و سيجعلان منهما مجانين،مع أن الاثنان عاقلان و زويا تثق بهما ثقة عمياء،بما أنهما صادقان،
لكن يجب توخي الحذر في مثل هاته المعلومات،و لمن تخبرها،
نهض من مكانه ليتجه للباب ليخرج لكن صوت سينشي أوقفه
سينشي:"و ما سبب تلك النظرة الفارغة على وجه أخيك،أعلم أنك شعرت بها"(بشك)
ضيق كوك عينيه بصدمة،لكون الآخر يعلم بما لا يجب أن يعلمه،
تجاهل سؤاله ليذهب لغرفته،اتكأ على السرير بينما يناظر السقف،
و هو يفكر في كيفية علم سينشي بأنه يعلم عن تلك النظرة لدي أخيه،
بقي يفكر الى أن غاص في نوم عميق هادئ،دون أحلام او كوابيس تعكره.
..
..
..
بعد خروج كوك من الغرفة انقض هيجي بأسئلته على سينشي الذي أغلق عينيه بانزعاج
هيجي:"كيف علمت أنه علم،ااه أقصد أنه شعر كما قلت،و لما سألته ذاك السؤال،و بخصوص كلامه يبدو أنك شككت فيه مع أنه يبدو صادقا"(بتساؤل)
هيجي:"نبرته صادقة،لكن نظراته كاذبة،و بخصوص ما سألته عن تاي،لقد كان سؤالا لحل بعض الشكوك لدي،فإذا أردت التحقق من شيء لدى شخص ما،ليس عليك الا سؤاله عليه،و سيظهر من ردة فعله إن كنت على حق ام لا،
مثلا هل رأيت كوك كيف تجاهلني،هذا يبدو أن هناك أشياء كثيرة في هذا المنزل و نحن كالأغبياء هنا لا نعلم شيئا"
هيجي:"قال أفضل محقق،قال"(بسخرية)
ناظره سينشي بنظرات تأمره بالصمت ليصمت،
استقام سينشي بجذعه ليتجه نحو صور ليفاي
سينشي:"تخيل معي يا هيجي،لو كان العمالقة حقيقيين،فماذا سيفعل العالم"(بهدوء)
هيجي:"كما تعلم،العالم تطور،هذا يعني أن قتلهم سهل،ليس كوقت القصة،فقد كانوا يعيشون في حقبة ليس لديهم من العلم ما يكفي،و المهم أنهم قضوا على العمالقة"(ببرود)
عم الصمت للحظة قبل أن يخرج سينشي و يذهب هو الآخر ليأخذ قسطا من الراحة،فهو يريد أن يرتاح فقط،
بعد أن خرج سينشي و ذهب للنوم،فعل هيجي نفس الشيء ليتجه للنوم بدوره،ملقيا جميع همومه حتى الصباح،و لكن سؤال واحد يتردد في رأسه،لما سأل ذاك السؤال الغريب،والذي لم يعهده من قبل.
..
..
..
..
..
..
..
..
#في الصباح:
يستيقظ كل واحد على هواه-طريقته-،
هناك من استيقظ بسبب خيوط الشمس الحريرية التي تنبعث من الستائر،
و هناك من استفاق على صوت المنبه،و من أيقظته الخادمة،و الذي اعتاد الاستيقاظ باكرا دون أي شيء،
يستقيم كل واحد بجذعه من على السرير بكسل،و يتجه كل واحد لحمام غرفته ليستحم،ينتهون ليرتدوا ملابسهم و يجففوا شعرهم،و يلتقوا كلهم في المطبخ لأكل فطورهم-كلهم عدا روزي طبعا-،
أكلوا إفطارهم ليذهب كل واحد لوجهته،
ثلاث للجامعة ليدرسوا و اثنان لمكان الحادثة لمشاهدة كاميرات المراقبة،و ما صورته من أحداث في غيابهم
..
..
..
..
..
دخلوا الجامعة بشموخهم و برودة أعصابهم المعتادة،اتجه كل واحد لفصله،
دخلت زويا لفصلها لتتذكر أنه ليس لها أي صديقة غير أختها،هذا يعني أن تقضي يومها جانب بيكيهيون،أو وحدها،
و بطبعها الاجتماعي الغريب،الذي لا يمت له بصلة،ستختار البقاء مع بيكيهيون،
اتجهت نحوه مباشرة حيث كان يحدث ويسيول كعادته مؤخرا،أصبح متعلقا بها لدرجة أن الأشخاص يعلمون بسرعة حبه لها،فقد كان شديد الاهتمام بها،حريصا على حمايتها،و لطيفا معها،
اقتربت لتلقي التحية و يبادلاها،لتتخذ لها كرسيا قربهما مجلسا لها،
زويا:"كيف حالكم،هل أنتم بخير"(بلطف)
تعجب الاثنان من لطفها المفاجئ،و الذي لم يكن مفاجئا من قبل لبكيهيون،و لكنه و بعد هذه الحوادث،أصبح يتفاجئ كثيرا،و بالأخص من تصرفات زويا المنفصمة،هو يعلم أن شخصيتها تتغير أثناء غضبها فقط،فهذا ما وضحه الطبيب لهم-و كأنه ليس ذو قوة خارقة،و هو بريء،المسكين💔-
بيكيهيون:"نعم،أنا بخير،و أنتي،و كيف تسير التحقيقات"(بتساؤل)
زويا:"أنا بخير،أما بالنسبة للتحقيقات فإنها تمر على خير ما يرام"-تبتسم-
بيكيهيون:"هذا يعني أنكم اقتربتم من اكتشاف هوية المجرم"
زويا:"نعم،هذا صحيح"-تتنهد-
ويسيول:"أين روزي،أنا لم أرها"(بتساؤل)
زويا:"لن تأتي،فهي مريضة"(بهدوء)
ويسيول:"ماذا بها"(بقلق)
زويا:"لا تخافي،فهي تحتاج للراحة فقط"-تطمئنها-
بيكيهيون:"امم،هل تتواعدين أنتي و تايهيونغ"(بشك)
زويا:"هاا،ماذا تقول،لا بد أنك تمزح"(بتوتر)
بيكيهيون:"إن الخبر منتشر في الجامعة كلها،لا تنكري"(بهدوء)
زويا:-تتنهد-حسنا،نحن نتواعد
ويسيول:"هذا رائع،أتمنى لكما السعادة"(بلطف)
زويا:"شكرا لكِ"(بلطف)
بيكيهيون:"لما لم تخبريني،بأنكِ تواعدينه،ألست صديقك المفضل،كما تزعمين"(ببرود)
زويا:"أنا آسفة،لم أجد الوقت المناسب كي أخبرك"(بحزن)
بيكيهيون:"لقد كنت أمزح معك"-يقهقه-
زويا:"و هل جعلتني أعتذر لأجل لا شيء"(بعبوس طفولي)
قرصت ويسيول وجنتها بلطف
ويسيول:"ااه،تبدين لطيفة،كالحلوة الخطمية"-تبتسم بلطف-
بقيت زويا تنظر لبيكيهيون بنظرات متفاجئة،و هو يبادلها نفس النظرات،
وعت ويسيول أخيرا على نفسها،و على ما فعلت،
استقامت بسرعة بينما تنحني و هي تعتذر،
بدأت زويا تقهقه على تصرفات الأخرى،
زويا:"لا تقلقي،فأنتي صديقتي"(بلطف)
جلست ويسيول بينما تحك شعرها بحرج،
لتحاول تغيير الموضوع
ويسيول:"تلك الفتاة،ما كان اسمها،ااه تذكرته،بيليس"
زويا:"نعم،ما بها"(باستغراب)
ويسيول:"لقد كانت غائبة منذ أيام ألم تلاحظي"
زويا:"في الحقيقة لم ألاحظ،يبدو أنني نسيتها بسبب كثرة المشاكل التي تحدث"(بهدوء)
ويسيول:"و جيمين أيضا،لم يعد يظهر بالجامعة"(باستغراب)
أحست زويا بشك اتجاه بيليس و جيمين،و بالأخص أنه تغيب هو و بيليس بوقت واحد،و نفس الأيام،لكنها كانت تشك مسبقا،
و الآن هي تكاد تتأكد من أنهما ينويان على أشياء سيئة،و هي ستضر الأغلبية،
استقامت زويا لتذهب مكانها بعد ظهور المعلم،
انتهت الحصة الأولى،و الثانية،
و الثالثة،و الرابعة،
و حان وقت الغذاء،اتجهت لها-للكافتيريا-زويا مع بيكيهيون و ويسيول بينما يتحدثون في شتى المواضيع،جلسوا على الطاولة بعد أن أخذوا ما يريدون أكله،
دقائق قليلة و ينضم لهما كوك و تاي،
ألقوا التحية ليبادلوهما،
جلسوا هكذا:
تاي قرب زويا-و بيكيهيون قرب ويسيول-بينما كوك يجلس بين الشابين-و الفتاتين قرب بعضهما
مرت دقائق عديدة،و أشرف وقت الاستراحة على الانتهاء،كادوا ينهضون،إلا أن ما سمعوا من كلام،
جعلهم يصعقون و يقفون كالجماد
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
انتهى البارت،وقت الغموض قد حان
-تقهقه-
كنت أريد جعل الرواية قصيرة،لكن ليس لي يد في أفكاري،الغموض يلتف حول تايهيونغ أليس كذلك،
ذا بارت لتعويض تأخري،
لو وجدتم خطأ إملائيا أعلموني،
أحبكم❤،و شكرا لتفاعلكم💗

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"لم يكن حبا بالصدفة💗🔞"                  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن