الفصل الرابع

2.2K 108 10
                                    

الفصل الرابع
القت وعد الهاتف علي الارض وهبت واقفه مكانها وخرجت من الغرفة ونادت على والدتها بعصبية
ردت والدتها عليها
فقالت وعد بغيظ منها
_انت رنيتي علي اختك وقولتيلها اني هرجعلو تاني
ردت امها بتوتر قائله
_اها
تعصب وعد وقالت
_متنشريش كلام بمزاجك انا مش هرجعله انت ليه مصممه ارجعله انت متعرفيش معني اني ارجعله يبقا انا بتنازل عن كرامتي يعني هعيش في عذاب وذل وقرف حرام عليكي ارحميني هو انت كل همك ميتقالش عني مطلقه اذا كان انا مش فارق معايا يفرق معاكي انت ايه
ردت والدتها قائله بعصبية مماثلة:
_يفرق معايا ان مش هفضل عايشة العمر كلو ليكي يفرق ان مش عايزة حد يتكلم علي بنتي كلمه مش عايزة حد يقول دي مطلقة وضعيفه ويستغلك م.. قاطعتها وعد صارخه
_انت كل اللي همك الناس انما انا اعيش مع واحد زي دا عادي المهم محدش يتكلم حرام عليكي بجد حرام نطقتها وهي عائدة لغرفتها مرة اخري
والدتها بتفكير
_هو انا عكيت الدنيا ولاايه
عند زوج وعد ذلك المجهول دخل لمنزلة متحدث بعصبية
_بتتحداني انا هوريكي ياوعد وهرجعك ليا غصب الايام بينا كتير انت بني آدمة ضعيفه وفاشله ومش هتقدري تعيشي من غيري ثم امسك الهاتف واجري اتصالا
______________
دخلت وعد غرفتها وهوت ع سريرها تبكي حتي غفت وفي الصباح بدأت اشعة الشمس تتسلل من تلك النافذه وتتجه نحو وجة وعد بدأت وعد بتململ بزهق حتي رن هاتفها فهبت مسرعة لترد
_ايوا، انا وعد، بجد، تمام شكراً جدا هكون موجوة في المعاد اغلقت وعد المكالمة واتجهت للدولاب لتخرج ملابسها واخذت كالعاده تتذكر الماضي المحبب والمؤلم لها في انٍ واحد
هاتفها شهاب عده مرات ولكن وجد هاتفها مشغول بإحدي المكالمات وغضب كثيرا وانتظر بعض الوقت وقام بالمحاوله مره اخري
كانت وعد تغلق المكالمه وتزفر قائله رغايه وصدعتني اما اقوم ان.. بترت كلمتها حينما رن الهاتف مره اخري فعلمت هويه المتصل وردت
شهاب بسخرية
_الحمدلله تكرمتي ورديتي وقفلتي المكالمه
وعد
_معلش كنت بكلم صحبتي
شهاب ببرود
_تمام ثم قال بحب كنت جميله انهاردة
خجلت وعد وقالت بحروف خجله متقطعه
_شكرا
شهاب بجدية
_وعد انا بكلمك عشان اعرفك ان الموضوع دا مش لازم يشغلك عن مذاكرتك اتمني تلتزمي ولو وجودي هيشغلك عنها انا هبعد المهم توصلي لحلمك
ردت وعد قائله
_حاضر هركز ف مذاكرتي بس ممكن أسألك سؤال لحالا مسألتوش
شهاب بهدوء
_اتفضلي
وعد متسائله بحيرة
_انت عرفت رقمي منين
ضحك شهاب وقال
_مش صعب اني اجيبه عادي جدا المهم ركزي في مذاكرتك وانا اوعدك اول لما تخلصي الثانويه هكون ناططلك ف البيت طالب ايديكي
وعد بخجل
_تمام يالا تصبح علي خير
اغلقت مسرعه وذهبت للنوم تهدأ من دقات قلبها

اغلقت وعد الدولاب بعدما وقع اختيارها علي طقم ما واجرت الروتين المعتاد لها ولبست ملابسها وظلت تنظر لنفسها ف المرأه فقد اصبحت جميله للغاية حادة باردة  امسكت بحقيبتها اليدوية وبذلك الملف وخرجت لوالدتها قالت سريعاً وهي تخرج
_انا اتقبلت وراحه الشغل سلام ياماما
والدت وعد
_طب افطري طيب
ولكن لاحياه لمن تنادي فكانت قد خرجت واغلقت الباب سريعا
انطلقت وعد نحو الشارع لتقوم بإقاف تاكسي لينقلها تجاه وجهتها المحدده
فجلست تسترجع ذكرياتها
مرت الايام سريعا مابين اهتمام وحب شهاب ومابين غيره وزعل ولكنه كان يدعمها نفسيا تخرجت وعد من الثانوية العامه بمجموع 98.9٪ ودخلت كلية الهندسة
هنائها شهاب ووعدها بهدية مكافئه لها ولكن اتها خبر اسعدها كثيرا
شهاب بسعاده
_وعد انا اشتغلت في شركة ادوية ومستعد اتقدملك في اي وقت انت رايك ايه
سعدت وعد كثير وخجلت وقالت
_اللي تشوفو
شهاب بسعادة
_تمام هكلم ولدتي تكلم والدتك
توقفت وعد عن التذكر حينما وقف التاكسي فجأه فنظرت بإستغراب لتجد انها امام عملها نزلت من التاكسي بعد ان شكرته وحاسبت السائق
وقفت امام الشركة تهدأ من نفسها وتأخذ شهيق وزفير لتهدأ
_شكلك كدا لسا جديدة متقلقيش انا كنت زيك اول يوم اهدي ومافيش داعي للتوتر
نظرت وعد تجاه صاحب الصوت فوجدته شاب يقف بجواوها يبتسم لها
وعد بابتسامه
_شكرا جدا ليك
مد يده لها وقال
_ادم زميلك في الشغل ان شاء الله
نظرت وعد ليده الممدوده بحرج ومدت يدها هي الاخري بخجل
_وعد
ادم بابتسامه
_اهلا بيكي اسمك جميل ياوعد يلا بينا ندخل
اومأت وعد بخجل ودخلت معه للداخل وذهبت باتجاه السكرتاريه لتخبرها بأنها موجوده
السكرتارية
_اهلا بيكي هوصل حضرتك بشمهندس ادم هيعرفك طبيعه الشغل وهتكوني تحت اشرافه حضرتك مكتبه "اخذت توصف لها طريق مكتبه"
ابتسمت وعد بسعادة وقالت
_تمام شكراً ليكي  انا هروحله
اومأت لها باحترام وذهبت وعد
وطرقت الباب وانتظرت حتي اذن لها بالدخول
وعد برسميه
_حضرتك انا هكون تحت إشرافك
اومأ لها ادم وقال برسميه مماثله
_كويس جدا اتفضلي اقعدي اشرحلك الشغل بيمشي ازاي
اومأت له وجلست تتابع ما يمليه عليها حتي توقف عن الحديث فجاه قائلا
_تشربي حاجه قبل م نكمل
وعد وهي تمسك رأسها من الصداع
_لا شكراً
وكأنه لم يستمع لها فطلب اثنان قهوه
فنظرت بإستغراب فنظر لها قائلا
مش هينفع اكمل وانت مصدعه ومش مركزه القهوه هتفوقك شويا اومأت بصمت منتظره القهوه
وفي اثناء انتظارها تذكرت ذلك اليوم حينما
تقدم شهاب لخطبتها فرفضته والدتها متعلله بأنها مازالت صغيره وتريدها ان تلتهي بدراستها فقط
بكت كثيرا ولكن اخذت تقنع والدتها التي اقتنعت على مضدد
واتي اليوم الموعود وهو يوم خطبتها علي شهاب
فاقت وعد من ذكرياتها على صوت ادم
_وعد انت معايا
ردت وعد بحرج معلش ممكن اروح اغسل وشي افوق وارجع
اومأ لها بصمت فذهبت مسرعه وفي طريقها خبطت في شخص ما و... يتبع

رواية وعد بقلم اسماء علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن