الفصل التاسع

1.9K 108 10
                                    

الفصل التاسع
كلما حاولتِ الهروب من الماضي كلما اقترب هو منكِ فلا مفر من الهروب منه ويجب مواجهتها مهماً كانت نتائجة ف بالأخير ستواجهينه...
تنهدت وعد بحزن بعدما دونت تلك الكلمات في مذكراتها واغمضت عينها وبكت  ولكن ليس خوفاً ولا ندما انما تبكي علي تسرعها وعدم حسمها للامور
عاهدت وعد نفسها ان تتروي الصبر بعد ذلك و ايضا ان تقوم بالتفكير ف اقامه مشروع خاص بها وتنحج ولكن بالاعتماد على نفسها   عزمت امورها ان تقوم بالبدء في اولي الخطوات  المؤديه لمستقبلها المجهول جلبت ورقه وقلم واخذت تدون ما ستحتاجه حتي ارهقت فتركت الورقه ووقفت تتجه لتري والدتها فهي لم تراها حينما دخلت المنزل
__________
دخل شهاب منزله بخفه محاولا العثور علي صغيرته الشقيه ولكن فجاه وجد من ينقض علي ظهره فعلم هويتها من ضحكتها الصغيره
_مسكتك  نطقت بها فتاه صغيره لا تتجاوز الثلاثه من عمرها
ف ابتسم شهاب بحب وجذبها له قائلا
_عامله ايه انهارده ياوعدي
وعد الصغيره بحزن
_قاعده طول اليوم لوحدي
شهاب بتعجب
_لوحدك ليه امال الداده فين
وعد
_موجوده بس مش بتعرف تلعب معايا زي ماانت بتلعب معايا
ابتسم لها شهاب وقال
_خلاص وعد نتغدي ونلعب سوا
اومأت له ونزلت تركض بفرح
تنهد ونظر ف اثرها فهي تذكره بوعد نفض الأفكار عن رأسه  وتذكر انه لن يحن للماضي مهما حدث واتجه للداخل
_____
خرجت  وعد من غرفتها متجهه لغرفه والدتها دقت علي الباب اكثر من مره علي التوالي ولكن ليس هناك اجابه قلقت وعد وفتحت الباب واتجهت نحو فراش والدتها اخذت تنادي عليها بخوف وقلق ولكن لا يوجد اجابه شعرت وعد بالخوف وكأن علقها توقف لا تعلم ماذا تفعل وفجأه ركضت نحو غرفتها واخذت الهاتف واتصلت بطبيب والدتها لتخبره طمأنه وقال انه اتي لرؤيتها
جلست وعد بجوار والدتها بخوف وعيون دامعة واخذت تدعي ربها ان يشفي والدتها فهي لن تستطيع تحمل فراقها هي أيضا تذكرت يوم وفاه والدها فقدت كانت مازالت في العاشره من عمرها أذمعت اعينها وافاقت من شرودها علي جرس المنزل ركضت سريعاً لتفتح الباب فمن المؤكد انه طبيب والدتها
دخل الطبيب نحو الغرفه التي اشارت وعد عليها ودخلت معه، اخذ الطبيب يفحص والدتها
وعد بقلق
_مالها يادكتور
الطبيب بأسف
_البقاء لله
نظرت وعد نحو والدتها بصدمه ونحو الطبيب
وعد بصدمه
_بتهزر صح
هز الطبيب رأسه ف جلست وعد مكانها بصدمه وخرج الطبيب من المنزل وحدث اقارب وعد ليعلمهم
اخذت وعد تنظر لوالدتها بصدمه والم
انتهي مراسم دفن والدتها والعزاء ايضا وكان شهاب. معاها دائماً هو وزميلاتها في العمل اما عن وعد فلم تكن تجاوزت صدمتها بعد ففقدان الام ليس بشئ هين
مرت الايام ووعد مازالت لا تصدق ان والدتها فارقتها كانت تذهب للعمل وتعود لتنام بغرفه والدتها وتبكي حتى النهار وكان شهاب دائماً ما يقوم بالسؤال عنها وعن احتياجاتها بينما وعد كانت بعالم آخر
كانت تتمني ان تلتقي بوالديها وتذهب لهم فهي لم يعد لديها اي احد كانت كل م تملكه في هذه الحياه هي والدتها وقد خسرتها ايضا
بعد مرور شهر
تحسنت العلاقه كثيرا بين شهاب و وعد
دخلت وعد مكتب شهاب لتتحدث معه في امور العمل
شهاب
_بقيتي افضل دلوقتي ولا تحبي تاخدي اجازه
وعد بارهاق
_لا مش هاخد اجازه انا تمام نقدر نبدأ
قامت وعد بشرح أفكارها لشهاب حتي قاطعهم صوت صغيرته المرح نظرت وعد باستغراب لتلك الصغيره مجهوله الهويه بالنسبه لها ولكن اتضح لها من تكون حينما قالت الصغيره لشهاب "بابا"
جلست الصغيره علي مكتب والدها وقالت
_انا زهقت من البيت كل يوم تضحك عليا وتقولي هاخدك معايا ومش بتاخدني ف جيتلك انا
شهاب بعصبيه
_اوعي تكوني جيتي لوحدك
نفت وقالت
_لا مش لوحدي
اومأ لها فالتفتت لوعد الجالسه تطالعهم
ونظرت لها فقال شهاب
_دي طنط وعد
وعد الصغيره
_اسمها وعد زيي
ظلت وعد مصدومه مكانها لا تقوي على الكلام ولكن فاقت ورحبت بالصغيره ف استاذنت وعد وخرجت مسرعه فهى لم تكن تتوقع انه تزوج ولديه ابنه على اسمها  أيضا، جلست وعد تحاول السيطره على دموعها واكمال عملها فتبقي ساعه واحده وستذهب للمنزل لم تستطعت الصمود فقررت ان تغادر اليوم مبكرا
خرج شهاب مع وعد الصغيره
وسأل عن وعد فقالت زميلتها تعبت وروحت بدري انهارده واخدت الملف معاها وهتخلص في البيت اومأ لها شهاب وخرج مع صغيرته وهو يحاول مهاتفه وعد
حينما دخلت المنزل وجدت شهاب يرن عليها التقطت انفاسها وردت عليه
_ايوا، لا انا تمام شويه صداع بس، حاضر، سلام
القت الهاتف بعدما اغلقت وجلست تبكي بانهيار فهي مازالت تحب شهاب لم تكره يوما فقررت ان تذهب ليه وتحدثه غدا
مرت الليله كالعاده في غرفه والدتها تبكي فهي اشتاقت لها كثيرا ظلت تبكي حتي غفت
اما عن شهاب
ظل جالسا بجوار ابنته الغافيه يفكر
شهاب لنفسه
_بعدين بقا انت هتحن للماضي تاني مينفعش هي بعتك مره ومسمعتش منك اوع تحن
اخذ يتذكر المعانه التي كان بها بعدما تركته وعد واخذ يتذكر حينما ترك العمل من اجلها وتذكر المرات التي حاول ان يصلح سوء التفاهم الدائر وايضا ضغط والدته ان يقوم بخطبه غيرها
في صباح يوم جديد
استيقظت وعد وذهبت لتغسل وجهها وتصلي فرضها ولكن كانت تشعر بأن شئ ما سيحدث انتهت وعد وخرجت خارج المنزل لعملها وهي تشجع نفسها بأنها ستسال شهاب عن الماضي منتظره منه تفسير ولكن خافت كثيرا من ان يسخر منها فقد مر كثير من الوقت ولكن عزمت ان تقوم بايضاح الامور...
اتجهت نحو مكتب شهاب بعدما وصلت ولم تجد سكرتارته  ف اتجهت نحو الباب شبه مفتوح وحينما هبت ان تدق الباب تسمرت مكانها بصدمه ودموع....
__________
انتهى الفصل اتمني تفاعل انا تعبت ف كتابته انا تعبانه وبحاول اكتب  فيه بقالي اكتر من 6ساعات والله بظبط فيه وبمسح واكتب تاني فقدرو تعبي
واتباد فوت من النجمه اللي تحت +ارائكم وتوقعتكم
متابعين الفيس تفاعل شويا حرام يااما همسحها من الفيس واخليني ف الواتباد والتطبيق بتاع المكتبة

رواية وعد بقلم اسماء علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن