الفصل التاسع

35 7 0
                                    

منى: وايه السبب.
مروان: غيرانه من نور.
محمود: طيب كويس جدا سهلت الموضوع.
مروان: يعنى ايه مش فاهم!
محمود: يعنى أنت ونور دلوقتي تقدروا تتجوزوا من غير عواقب تقف قصادكم !
مروان: بابا أنت بتقول ايه! لا أنا مش موافق طبعا،نور أختى.
محمود: لا نور مش اختك ، دى بنت عمك يعنى ينفع تتجوزها عادى!
مروان: أيا كان انا مش موافق ، أنا هرجع ل مريم
نور بحزن تحاول اخفاءه: وانا بحب محمد يابابا ، خلي كل واحد يشوف طريقه.
محمود بغضب: اخرسوا انتوا الاتنين مش عايز اسمع كلام تانى ، حضرتكم هتتجوزوا كمان يومين .
مروان : احنا مش عيال عشان نتجوز كده.
محمود بغضب: لا عيال ...لما تبقوا بتحبوا بعض وبتكابروا كده لأسباب ملهاش لازمه تبقوا عيال .
مروان: بس الجواز مش بالطريقة دى يابابا.
محمود: كان قدامك طرق كتير وانت اختارت غيرها ، تبقى تضربوا وغصب عنكم تتجوزوا !
نور: أيوة يابابا بس...
قاطعها محمود: مفيش بس ولا زفت ، انتى منى هتاخدك بكره تشتروا الحاجات اللي هتحتاجيها ، وهتشترى فستان وهتسافروا اى مكان اسبوع لحد ماترجعوا هتكون شقتكم خلصت .
مروان: ده انت جاهز بقى.
محمود: ومخطط كمان والله، وكنت هخلى الفرح النهاردة لو حابب بس قولت اديك فرصة تجيب البدلة .
مروان بضيق: بدلة ايه يابابا أنا مش هتجوز نور.
محمود: ابقى ورينى ايه اللى هيمنع كده.
مروان بضيق: يوووه يابابا أنا داخل أنام.
محمود بهدوء: وأنت من أهل الخير ياحبيبي.
منى: ليه كده يامحمود حرقت دمه.
محمود: إبنك يتحرق دمه دلوقتي أحسن مايتحرق قلبه لما نور تكون مع محمد.
نور: أيوة يابابا بس مروان مبيحبش ومحمد بيحبنى! ف ليه تخلى مروان يتجوزنى غصب عنه !
محمود بهدوء: تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى هنا
نور تجلس بجانبه..
محمود: نور أنتى أمانة امك وابوكى الله يرحمهم بعد ما ماتوا ،ومن ساعتها وانا شايلك ف عينى أنا ومنى وخوفنا عليكى اكتر من مروان ربنا اللى يعلم انى حبيتك اكتر من ابنى ،وانا مش هرضي لبنتى تتجوز حد وقلبها مع حد تانى ، مش هرضي انك تتعذبى وانتى بعيد عن حبك.
نور بحزن: بس مروان كده هيتعذب معايا عشان بيحب مريم !
محمود: مروان بيموت فيكى يانور بس خايف ، خايف عليكى منه ، وللأسف خوفه مسيطر عليه وانا عارف انك هتطمنيه وهتخلى قلبه يلين ،وانتوا الاتنين هتبقوا مبسوطين ... أنا اتأخرت ف الخطوة دى وكان المفروض اخدها من زمان ف عشان خاطري يانور بلاش تعترضي على قرارى ف انى اجوزكم ،عشان أنا مش هعمل حاجه تتعبك!
نور: لا يابابا متقولش كده أنا مقدرش اعترض على كلام حضرتك...اوعدك اني اتصرف مع مروان وتشوفنا دايما مبسوطين.
محمود بأبتسامه: هى دى بنتى ، ربنا يكملك بعقلك ياحبيبتى....ادخلى ارتاحى شوية عشان انتى جاية تعبانه ومتنسيش مشوار بكره بقى !
نور: حاضر يابابا.... تصبحوا على خير
" تدخل نور غرفتها وتمسك بمذكرتها من جديد"
مروان ...اااه منك يامروان اااه..
على قد ماانا شايفة الفرحة ف عيونه وقد ايه قلبه بيتنطط من الفرحة ، على قد ماانى شايفة خوفه الواضح المسيطر على فرحته !
المفروض انى أفرح عشان خلاص احلامى كلها المتمثلة في مروان اتحققت وهبقى معاه ،وهعيش معاه ولو يوم واحد قبل ماأموت ، بس انا شايفة أنه بيهرب منى بسبب خوفه!
نفسي اقف قدامه وأسأله وأقوله:
هو اللى بيحب بيخاف؟
هو مش الحب بيطمن ؟
يبقى أزاى نخاف وأحنا بنحب؟
‏هل تُدرك معنى أن يحبّك شخص مُتعب؟
شخص تلاشت رغبته في تكوين علاقات جديدة ، لكنّه استثناك!
"قفلت مذكراتها وحاولت أن تنام"
نور: الآن أنا هادئة، وكأننى وقعت بالنوم.
اجلس بهدوء، غالبًا لا أحب الحياة وهي بتلك الصورة، وأحيانًا أتمنى أن أقع بأي شعور، إلا شعور الثبات على وتيرة واحدة، لا جديد، لا شغف، لا أمنيات أركض خلفها.
لكن يمكننا النظر للجزء الجيّد بالموضوع، وهو أن هناك طريقة خفيّة للنوم مثل الحياة وإراحة هذا الجسد، منذ فترة طويلة وهو يركض!
*****
*فى الساعة الثالثة عصرا*
مروان يهاتف نور.
نور بصوت نائم: السلام عليكم.
مروان: حتى وانتى نايمة عاقلة !
نور: عاوز ايه ياعم أنت ، فى حد يصحى حد الصبح كده.
مروان: وانا مستنى التهزيئ ده من الصبح ...قومى ياهانم احنا بقينا المغرب.
نور بدهشة: إحنا المغرب بجد!
مروان: لا الحقيقة لسه العصر.
نور: طيب سيبنى انام كمان شوية
مروان: قومى يابت
نور: عاوز ايه يازفت
مروان: عاوز اشوفك.
نور: هتشوفنى فين؟
مروان: برا البيت
نور: ماتشوفنى ف البيت وخلاص
مروان: لا عاوز اشوفك دلوقتي عشان اجيبلك حاجه حلوه!
نور: لا أنا عاوزة أنام مش هتعرف تضحك عليا.
مروان بحب: طيب انا محتاج اشوفك عشان يومى ملهوش لازمه من غيرك ..وانا تايه من غيرك...وكأنى دنيتى ضلمة مش هتنور غير بوجودك انتى يانور عيونى والله...ووحشتينى !
نور بخجل: لا اتضحك عليا خلاص، بقولك ايه انا جاية.
* أغلقت المكالمة مع مروان وهاتفت نرمين*
نور بفرحه : عندى عليكى خبر حلو اوى
نرمين: اللهم صل على النبي ...ايه هو؟
نور: قولى انتى كده ولما نشوف صح ولا غلط.
نرمين: بسم الله الرحمن الرحيم خير اللهم أجعله خير ...هتتجوزى انتى ومحمد ،ومروان البغل ده قلبه هيوجعه عليكى وهيندم ويجى يرجعلك انتى تكونى حبيتى محمد...ف تقومى ايه بقى تقوليله بس يالااا أنا بحب جوزى وكده صح!
نور: لا طبعاً ايه اللى بتقوليه ده! وبعدين ايه السيناريو ده كله؟
نرمين: ماهو بصراحه ده اللى لازم يحصل عيب اوى بصراحة لما تسيبى محمد الدكتور القمر والعسلية ده وتاخدى مروان ابو قردان والله!
نور: بس يابت ده مروان ده قلبى.
نرمين: طبعا أنا عارفة صحبتى بتحب اللى يديها على قفاها لحد ماقفاكى بقى سجادة ! اخلصي قولى الخبر.
نور بفرحه: مروان لسه مكلمنى وعاوز يقابلنى برا وقالى وحشتينى .
نرمين: خبر زى وشك ، المهم قولتيله لا وقفلتى الفون ف وشه صح ؟
نور : لا قولتله أنه عرف يضحك عليا وانى هروحله وكده! ف أنا بتصل عليكى عشان تقوليلى ألبس ايه؟
نرمين: أسود ألبسي أسود حداداً على كرامتك اللى ماتت دى ...غطى كرامتك وصوتى .
نور: ماانتى عارفه انى بحبه يانرمين.
نرمين: أنا اللى هصوت كده .
نور: طيب خلاص اقفلى .
نرمين: ايه هتنامى ومش هتروحى صح؟
نور: لا هقفل عشان الحق البس ومتأخرش عليه .
نرمين: يابنتى انتى لو لاقية كرامتك على باب مسجد مش هتعملى فيها كده !
نور: الحب يانرمين الحب.
نرمين: هتتعبى يانور بعد كل ده وهو بغل مش حاسس بحاجة.
نور: هخلى قلبه يلين وهتشوفى ...هقفل أنا وهبقى أكلمك لما أجى البيت .
*فى المطعم*
مروان: مش لاقى اى حاجه اعرف اخليها تكرهنى بيها ، بالعكس كل لما اعمل حاجه بلاقيها بتحبنى وتتعلق بيا اكتر !
هيثم : طيب ايه لازمه كل اللى بتعمله ده لما انت بتحبها !
مروان: أنا احبها اه بس هى تتعذب بحبى لا مش هسمح بكده.
هيثم: ماانت بتعذبها كده !
مروان: للمرة المليون بقولك كده افضل ليها.
هيثم: طيب وليك انت يامروان ! انت بتتعذب اكتر منها .
مروان : حتى العذاب ف الحب حلو ياهيثم وعذابها هى ليا كأنه ثواب جديد
هيثم: وهنعمل ايه دلوقتي هنسيبك تتعذب وتعذبها كتير!
مروان: المشكلة أن بابا لاحظ حبنا وعذابنا وأول ماعرف أن أنا ومريم انفصلنا خطط ل فرحى أنا ونور بعد يومين.!
هيثم: أيوة بقى ادينى الاخبار الحلوة بقى ، ياسلام عليك ياحوده أحبك كده لما تخطط وترتب .
مروان: انت صاحبى أنا ولا صاحب أبويا؟
هيثم: أنا صاحب الحق يامعلم ، وبصراحة أبوك عمل خطوة حلوة اوى.
مروان بضيق: قوم روح يالاااا.
هيثم: فى ايه ياعم مش ده اللى انت عاوزه !
مروان بحزن: لا مش ده اللى أنا عاوزه ...مش هرضي احبس نور مع الوحش اللى جوايا ف مكان واحد لوحدنا على الاقل لما بابا وماما بيبقوا موجودين كنت بزعلها وبنزل وانا متطمن ان ماما هتصالحها ... دلوقتي لما بغبائى اتعصب عليها وانزل مين هيراضيها.
هيثم: خليك بنى ادم ولو مرة واحدة ف حياتك ومتزعلهاش يااخى
مروان: غصب عنى ياهيثم مبعرفش اتحكم ف غضبى.
هيثم: ماهو الموضوع متعقد هتعمل ايه كده!
مروان: هنتجوز عشان ماما وبابا وهخليها تكرهنى فعلا .
هيثم: بقى ياجدع أنت لما صدقت تبقى معاك تحت سقف واحد تقوم تقولى هتخليها تكرهك ده بدل ماتعوضوا سنين الحب اللى عدت!
مروان بضيق: معرفش بقى ياهيثم هو ده اللي لازم يحصل .
هيثم بغضب: يااخى انت خسارة فيك الكلام والله...أنا هقوم امشي بس قبل ماامشي هقولك انك هتندم على اللى بتعمله ده....سلام يامروان.
*فى المنزل*
نور تمشي بهدوء وتحاول فتح باب الشقة ...
منى: بتتسحبى كده ورايحة على فين؟
نور: اووووه مش هتبطلى تقفشينى أبدآ يامونى!
منى: سيبك من كل ده بس وعرفينى رايحة على فين!
نور: أنا ؟  رايحة عند نرمين.
منى: كده ؟ طيب ابقى قولى ل نرمين متتأخرش برا عشان بابا عاوزه يروح يجيب البدلة بتاعته.
نور: هو مين ياماما.
منى: نرمين ياروح ماما ...
"فى المطعم"
مروان: اتأخرتى.
نور: كنت بحاول أهرب من موتى وف الاخر قفشتنى وقالتلى قولى لنرمين متتأخرش عشان بابا عاوزه يروح يجيب البدلة بتاعته.
مروان بإبتسامة: مش هتبطل تقفشنا مونى دى.
نور: المهم عاوزنى ف ايه بقى.
مروان: نور ... أنا موافق إننا نتجوز.
نور بفرحة: بجد؟ ياربى الحمدلله.
مروان يحدث نفسه بحزن* هكسر الفرحة اللى ف عيونك دى ازاى ...ياربى أزاى تهونى عليا اكسر فرحتك كده ! أوعدك انى هحاول أصلح كل حاجه فيما عدا أنك تبقى معايا عشان فرحتك دايما هتتكسر !*
نور: مروان روحت فين!
مروان: معاكى اهوو .
نور بإبتسامه: هاا بقى قولى اخدت القرار الجميل ده أزاى.
مروان: نور إحنا هنتجوز اه بس مش هنتجوز فهمانى!
نور وتلاشت الابتسامه على وجهها: ازاى مش فاهمة!
مروان: يعنى يانور أنا مش هقدر اعترض على كلام بابا دلوقتي لأنه ببساطة هو حطنا قدام الأمر الواقع ف بالتالى مضطرين أننا نتجوز .
نور بصدمه: مضطرين!؟
مروان :وبما أن قلبك مع محمد وانا قلبى مع مريم يبقى مش هينفع نعيش مع بعض ك زوج وزوجة ..
نور: أيوة بس انا قلبى معاك انت !
مروان:.لا  يانور مينفعش الكلام ده عشان إحنا هنعيش عادى مع بعض ونسافر بردو سوا عادى بس كأننا اخوات وكل واحد يحترم خصوصية التانى ، وكل واحد يعيش حياته عادى جدا من غير ما الطرف التاني يتدخل فيها ! 
نور بدهشة: أنت مستوعب اللى بتقوله بجد؟
مروان: مستوعب وفايق جدا كمان ، ومستنى رأيك.
نور بحزن: ده هيريحك؟
مروان: يوووه وهيفرحنى كمان .
نور : طالما كده ف أنا موافقة يامروان.
مروان: حلو اوى ريحتى قلبى والله...هااا تحبى تتغدى ايه؟
نور: لا اتغدى انت أنا رايحة اقابل محمد عشان عازمنى على الغدا.
مروان بضيق: محمد؟ لا طبعا هتتغدى معايا أنا.
نور ببرود : كنت لسه قايل كل واحد ليه خصوصيته ويعيش براحته والطرف التانى ميتدخلش ف حياته ، ف متتدخلش يامروان وسيبنى اقابل خطيبى براحتى.
مروان بغضب: خطيبك منين وانا ابقى جوزك !
نور بحزن: مش جوزى يامروان انت مش جوزى ...ولا عمرك هتبقى جوزى ، الموضوع كله مزيف ومش حقيقة ف بلاش تعيش الدور ياريت...
مروان بصدمة: انتى بتقولى ايه؟
نور ببرود: بقول اللى انت قولته ! استوعب بقى كلامك ده وأعرف قد ايه انت بتقضي علينا إحنا الاتنين....عن اذنك.
" تركته نور سارح في أحزانه وذهبت لمقابلة محمد"
محمد: نور انتى كويسة قلقتينى عليكى.!
نور بحزن ودموع: عاوز يتجوزنى على ورق بس يامحمد ويعيش حياته عادى ! عاوز يعرفنى قيمتى انى مركونة على الرف وانى ماليش لازمه ف حياته !
محمد بحزن: شششش ...من غير عياط طيب بالله عليكى عشان متتعبيش .
نور: سيبنى اعيط واطلع اللى جوايا.
محمد بحزن: لا بالله عليكى عشان مناخيرك ابتدت تنزف اهى عشان خاطرى محدش يستاهل اللى بيحصل فيكى ده.
نور بحزن: وأنت يعنى اللى تستاهل اللى بعمله فيك ده!
محمد: ماله اللى بتعمليه فيا ! ده أحلى حاجة بتحصلى.
نور: محمد أنا بعذبك وانت مع ذلك لسه بتحبنى لا وبلاقى ليا حلول عشان اقرب من مروان .
محمد: اللى بيحب حد بيضحى بأى حاجة فى سبيل سعادته وانا وعدتك انى اخليكى مبسوطة دايما.
نور: تفتكر أستاهل ..استاهل الحب ده كله!
محمد: تستاهلى ...ده انتى تستاهل الدنيا كلها تيجى تحت رجليكى وزيادة والله انتى تستاهلى كل حاجه حلوة .
نور: محمد أنا لو اتجوزتك أيه اللى هيحصل....هتوافق؟
محمد بحب: ياربى ده هيبقى يوم بحياتى كلها ومش عايز حاجه بعدها تانى ...
ثم أكمل بحزن: بس انتى مش هتبقى مبسوطة وانا مش هرضي انى أزعلك ف عشان كده لازم أرفض...عشان اللى يهمنى سعادتك!
نور بحزن: طيب والمفروض أنا أعمل إيه دلوقتي أنا تايهة ومش عارفه اعمل حاجه!
محمد: أنا جنبك متشيلش هم.
نور: طيب والعمل!
محمد: بصي ...فكرة انك تكونى انتى ومروان تحت سقف بيت واحد هتدوب الحديد اللى ف قلبه ، ف انتى استغلى السفر وافرحوا واتبسطوا وبعدين لما ترجعوا نزود الغيرة من تانى وهتلاقيه غصب عنه اعترف بحبه .
نور بإبتسامه: يافرحة قلبى انك موجود والله مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه، ربنا يخليك ليا يامحمد.
محمد بحب: ويخليلى ضحكتك الحلوة دى والله.
نور بخجل: احم ...أنا لازم اقوم امشي دلوقتي عشان اتأخرت .
محمد: تحبى اوصلك.
نور: لا أنا هتمشي شوية..يلا مع السلامه.
محمد بحب: خدى بالك من نفسك يانورى .
ثم حدث نفسه *‏من غرائب هذه الحياة وقسوتها، أن تنقذ الغير ، ولكنك لا تجد من ينقذك.!*
" نور تمشي فى الطريق وتنظر لوجوه الناس وتحدث نفسها وتقول : أدركت دلوقتي كلمات ندى عبد ربه لما قالت :-"
و

من منّا بلا وجع ، بلا غصة في قلبه لا تفارقه حتي في أسعد أوقاته ، كندبة في الوجه ، مع كل نظرة في المرآة يراها ، ليس فقط بالعين ، بل بالقلب ، يشعر بوجعها كأنها جُرحت للتو ، وإن حاول إخفائها سيبرزها أكثر ..!
كذلك وجعك ، إن تعمدت نسيانه سينتقم منك شر انتقام ويحفر نفسه بذكرياتك كالوشم ، حتي الوشم يمكنُه أن يُزال بالكَي ، أما عن بعض الأوجاع فإنها تكوينا يومياً ولا تتلاشي ..!
ربما يجب أن يُسمي الإنسان بوجعه وليس باسمه ، ولكن تُري هل نُلقب بالوجع الذي تسببنا به أم بالذي وقع علينا ، فجميعنا سيئون في قصة أحدهم ، حتي وإن أنكرنا أو ادعينا عدم الإنصاف في رد الوجع ..!
وبما أن لكل قاعدة شواذ ، فإن لُقب الانسان بوجعه ، فلابد من وجود من لم يُلقب بعد ، من لا يزال نكرة ، ولكنها مسألة وقت ، ف آجلاً أم عاجلاً ، أردت أو لم تُرِد ستنخرط في دائرة الوجع ، ويلامس الحبر صفحة ألمك البيضاء ، فترحب بندبتك الجديدة قائلاً  " من منّا بلا وجع " ..! 🖤
💙💙💙
نهاية الفصل التاسع.
#هدية_قلبى
#بقلمي_هدى_محمود

هدية قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن