الفصل العاشر

28 5 0
                                    

*من منا بلا وجع!*
مروان يأتى من خلفها : الجميل سرحان ف ايه .؟
نور : مروان ؟ ايه اللى جابك هنا !
مروان: قلبى ...قلبى اللى جابنى هنا .
نور بخجل : انت بتقول ايه! ده بجد!
مروان بضحكة: مالك اتكسفتى كده ده انا بهزر .
نور بضيق: عاوز ايه انت دلوقتي؟
مروان: خلاص من غير تهزيئ بابا كلمنى بعد مامشيتى وقالى روح أنت ونور هاتوا الفستان ورنيت ع حضرتك الفون مغلق ف قولت انتى اكيد هنا وجيت ...وحاولت اتهرب كالعادة بابا حطنى قدام الأمر الواقع.
نور: والمطلوب دلوقتي.
مروان: العروسة تتفضل معايا نشترى ليها أحلى فستان ف الدنيا.
نور بحزن: ملهاش لازمه كلمة العروسة دى ، ده غير أنك جاى غصب عنك ف أمشي انت وانا هاخد نرمين.
مروان: والله مايحصل بابا كلفنى بالأمر شخصياً
نور: متخافش مش هقوله انك مجتش.
مروان بحب: ولو أنا اللى عاوز اجى معاكى ؟
نور: اتفضل تعالى ....ورينى هنروح فين!
مروان يعطيها يديه: أمسكى ف أيدى انتى بس ومالكيش دعوة.
*فى المنزل*
منى: متأكد من اللى بتعمله ده؟
محمود: اه يامنى متأكد و جداً كمان.
منى: أصل مروان ابنى وانا خايفة أنه يتعبها!
محمود: وابنى أنا كمان وعارف أنه بيحبها وبيخاف عليها وهيسعدها ويحافظ عليها بس هو اللى غبى شوية ، عاوز اللى يديله على دماغه عشان يفهم أنه هيضيعها من أيده!
منى: طيب كنت سيبتهم هنا قدام عينينا بدل موضوع السفر ده هيعيشوا مع بعض ازاى.
محمود: طول ماهما هنا هيعاندوا هما الاتنين وهيتهربوا مع بعض ف أنهم يقعدوا معانا ، إنما هما هناك وشهم ف وش بعض مش هيعرفوا يتهربوا!
منى: يارب يامحمود يكون كلامك صح.
محمود: عيب عليكى يامونى ده ابنى وانا عارفه ..
استنى ارن عليهم اشوفهم فين
*فى اتيليه الفساتين*
مروان : أيوة يابابا أنا مع نور اهو.
محمود: ماانا عارف انها معاك ، انتوا فين يعنى.
مروان: ف أتيليه الفساتين والله.
محمود: مش مصدقك ادينى نور اكلمها
مروان: طيب هى دلوقتي بتقيس فستان لما تخرج هقولها تكلمك حاضر.
محمود: لا أنت بتضحك عليا
مروان: واضحك عليك ليه يابابا.
محمود: ادينى نور اكلمها يااما مش هتدخل البيت النهاردة.
مروان بضيق: يابابا والله نور معايا بتقيس الفستا...
قاطعته نور : مروان.
مروان نظر بحب: ايه الفستان القمر ده...
ثم أقترب منها : وايه الحلويات دى ...انتى ازاى حلوة كده .
نور بخجل : بجد يامروان حلو .
مروان بحب: حلو وبس ...ده كان حلو بس انتى لبستيه بقى احلى واحلى والله.
نور بخجل: مكنتش اعرف انه هيعجبك كده.
مروان بحب: كان فى بيت شعر مش فاكر لمين حتى مش عايز افتكر المهم كان بيقول " أغار عليها من فمّى المتكلمِ ، أغار عليها من ثيابها إذا لبثته فوق جسم منعمِ "
محمود بغضب: انت بتقول ايه يازفت انت!
نور : ايه الصوت ده ؟
مروان مازال ينظر بحب: ده بابا
ثم انتبه لما يقوله : احيه ده بابا ..الو يابابا أنا معاك ياحبيبي.
محمود: معايا ايه بقى ، بتعاكس البت قدامى ...ده انا هوريك لما تيجى.
مروان: يابابا والله مااقصد.
محمود: هنشوف تقصد ولا لا لما تجيلى حاضر...خد بالك منها يازفت.
مروان: حاضر يابابا.
*اغلق الهاتف ووجد نور تضحك*
مروان: شوفتينى وأنا بتهزأ
نور ضاحكة: اه وبصراحة شكلك كان مسخرة.
مروان: أدى اخرة اللى يقول كلمة حلوة.
نور: مكنش ليه لزوم تجبر بخاطرى يعنى كان ممكن تقول وحش عادى .
مروان: لو وحش هقولك بس انتى طالعة فيه قمر بجد.
نور: ولسه لما احط ميك اب بقى وألف الطرحة كده هيبقى جمدان.
مروان : هتعملى ايه يانور.
نور بخوف: هلف الطرحة
مروان: لا اللى قبلها.
نور: جمدان !
مروان بضيق: نور قولتى ايه
نور: هحط ميك اب.
مروان: مفيش ميك اب هيتحط يانور.
نور: هيبقى سمبل والله.
صاحبة الاتيلية: اتفضلوا الفستان اهوو وادفع عند الكاشير....والف مبروك على الجواز
مروان بضيق: اصبرى انتى بس دلوقتي احتمال تبقى جنازة مش جوازة.
نور: أهدى بس يامروان صدقنى مش هيبان....السمبل ده كأنى مش حاطة أصلا.
مروان: مفيش سمبل ولا زفت أنا قولت مفيش حاجة تتحط يعنى مفيش حاجة تتحط.
نور: حاضر مش هحط حاجه.
مروان: متأكدة؟
نور: متأكدة.
مروان: خلاص هاتى الفستان وشكراً لحضرتك والله يبارك فيكى.
نور: يلا بقى نروح البيت عشان اتاخرنا
مروان: لا هنروح نتعشي ف اى مكان الأول.
نور: هنتعشي ف البيت وخلاص.
مروان: لا .
نور: لا ليه؟
مروان: عشان أصالحك من الكلام اللى قولته الصبح .
نور بحزن : عادى مزعلتش.
مروان: عادى بس هصالحك بردو ...نروح ماك؟
نور بإبتسامة : اوكى موافقة.
" بعد وصولهم إلى المطعم "
مروان : اقعدى انتى هنا هروح اوصي على الأكل وجاى.
*نور أمسكت بهاتفها وهاتفت نرمين*
نرمين: جبتى الفستان انتى ومونى؟
نور: لا أنا جبته آه بس انا ومروان.
نرمين: انتى معندكيش دم ليه؟ مش كان مزعلك الصبح!
نور: اه ماهو صالحنى.
نرمين: صالحك ازاى أن شاء الله!
نور: جابنى ماك وبيوصي ع اكل جامد بقى عشان يصالحنى.
نرمين : الصبر ياربى الصبر..
تخيلى انك انسانة نقطه ضعفك الاكل يعني اي حد ممكن يصالحك بوجبة من ماك و يكتر بطاطس او يتك عليكى شويه و يجبلك حلة محشي او صينية مكرونة بشامل اللي هو انتى شخص هش و عبيطة اوي سايبة كل الحياه و نقطه ضعفك الاكل!
نور بحب: بحبه يابه بحبه.
نرمين: هو مين أن شاء الله يامهزأة
نور: الاكل يانرمين فى ايه!
نرمين: اه بحسب.
نور: لا متحسبيش يااختى اطرحى.
مروان أتى: بتكلمى مين؟
نور: محمد.
مروان أخذ منها الهاتف: انت عايز منها ايه يازفت انت إياك تكلمها تانى فاهم!
نرمين: هكلمها غصب عنك عاوز ايه انت.
مروان: هو انتى يارخمه.
نرمين: اه يابارد.
مروان: متتأخريش بكره بقى .
نرمين: لا أنا جاية ابات معاها متقلقش.
مروان: ده انتى غتته.
نرمين: مش اكتر منك.
مروان: طيب غورى يابت مبكلمش عيال.
نرمين: ده انت اللى عيل ادينى نور.
مروان: انتى مش طايقة نفسك ليه كده.
نرمين: وحياتك أنا مش طايقاك أنت
مروان: ليه يابت انتى.
نرمين: ده على اساس انى لما اقولك هتصلح اللى عملته يعنى ! هى كلمة واحدة بس اللى هقولها... حافظ على النعمة اللى ف أيدك عشان لو راحت منها هتندم وأنا هندمك يامروان ...قولتلك كده عشان انت صاحبى وابن عم نور ونور بتحبك ، إنما لو فكرت تيجى على نور دى عشان بتحبك وانت نقطة ضعفها ف أنا مش هسيبك يامروان وهخليك تندم على اليوم اللى زعلت نور فيه ...سلام.
"أغلقت الهاتف "
نور: اديهالى.
مروان: قفلت ف وشي.
نور: ليه كده ...استنى اكلمها.... أكيد شبكة.
مروان: لا تعالى نأكل ونروح عشان اتاخرنا ولما تروحى كلميها براحتك.
نور: ماشي.
*فى منزل محمد*
محمد: مريم ...كنت عاوز أتكلم معاكى شوية
مريم: نعم يامحمد اتفضل
محمد بحزن: مروان ...هيتجوز نور.
مريم بصدمة: انت بتقول ايه؟ ده اتجنن ، أزاى يعمل فيا كده.
محمد: أنتى اللى اتجننتى ازاى تعملى ف نفسك كده.
مريم: عملت ايه أنا حبيته.
محمد: مكنش ينفع تحبيه وانتى عارفة أنه بيحب نور.
مريم: ماانت كمان حبيت نور وأنت عارف انها بتحب مروان.
محمد بضيق: متجبيش ده ل ده أنا كل اللى عاوزه سعادة نور إنما انتى أنانية!
مريم: أنا مش أنانية هى اللى. أنانية وخدت منى أخويا وحبيبي وانا مش هسيبها تتهنى يوم واحد ف حياتها.
محمد: لو فكرت تقربى منها بس يامريم أنا هنسي أنك اختى تماماً وهقف قصادك.
مريم بحزن: هتعمل كده ف اختك عشانها.؟
محمد: واعمل ف اى حد يفكر يأذيها....جيت اكلمك بهدوء كنت فاكرك هتفهمينى بس واضح انك مصممة متفهميش وتمشي ورا أنانيتك وبس ..
مريم: ماشي يانور مش هسامحك على اللى عملتيه ده وهخليكى تندمى .!
*أمام منزل مروان *
مروان: اطلعى نامى انتى بقى وانا هروح اقابل هيثم عشان عاوزه.
نور: متتأخرش طيب هستناك.
مروان: لا احتمال أتأخر نامى انتى وخدى بالك من نفسك.
نور بإبتسامة: وانا كمان مع السلامه.
*فى الكافية*
هيثم: هتعمل فيها عريس بقى وهتتأخر علينا .
مروان: عريس ايه أنت صدقت أنت كمان ...ماقولنا على ورق بس.
هيثم: والله يامروان ياصاحبى أنا مشوفتش اغبى منك.
مروان: مالكش دعوة أنت...المهم أتصرف انت ف حوار البدلة ده عشان ماليش خلق الحقيقة.
هيثم: ونور جابت الفستان ولا لا.
مروان بحب: جابته وكانت زى القمر ياهيثم ياربى على جمالها كأنها قمر منور حياتى والله ...أنا بحبها اهو تمام بس شوفتها كده بالفستان قلبى وعقلى وروحى كلهم وقعوا ف الارض من كتر جمالها كأنى بحبها من جديد.
هيثم: قلبت نزار قباني ف نفسك ليه كده!
ماانت بتموت فيها اهو ايه لازمه الليلة النكد بقى وحوار جواز ع ورق بتاعك ده.
مروان: لازم اعمل كده من خوفى عليها !
هيثم: يعنى أنا كده المفروض مش اتجوز واعمل زيك كده؟
مروان:
مش عايزك تتجوز اه..نور قالتلى ف مرة ف فرح حد قريبنا كان العريس مش مبسوط اوى يعنى المهم قالت :
* إياك تتزوج أبدا حتی تشعر بلوعة الغريب الضائع، وقطعة الروح المفقودة، ولهفة العودة إلی وطن يسكنك من قبل أن تسكنه.
لا تتزوج أبدا..
ما لم تكن نفسك غادرتك وهامت علی وجهها تائهة تبحث عن مأوی بعينه، سكن، لا راحة لها إلا بوجوده.
لا تتزوج أبدا..
ما لم تشعر بقلبك يخفق بالرحمة، لا بالحب!
الحب نار متقدة دافئة حينا وملتهبة أنانية أحيانا، أما الرحمة، برد وسلام تلطف نار الحب، فتبقي وهجها وتذهب حرها.
لا تزج بنفسك في وطن لا تنتمي إليه..
لا تتزوج أبدا حتی تشعر بلهفة الغريب الضائع، ثم تعود إلی الوطن...
(-هند حنفي.)
هيثم: والله نور دى خسارة فيك.
مروان: ماهو ده اللى أنا معترف بيه وندرك لقيمتها عشان كده هى تستاهل اللى أحسن منى.
هيثم: حلو واللى احسن منك موجود نخليها تتجوز محمد بقى.
مروان بضيق: على جثتى اخليها تتجوز حد غيرى.
هيثم: يادى الليلة السودة ....ده انتوا مجانين بقى مع بعضكم كده ...أنا هقوم امشي.
مروان: رايح فين ياعم استنى.
هيثم: ياعم اوعى كده هتجننى معاك ...سلام.
*فى غرفة نور*
نرمين: فرحك على مروان بكره!
نور بإبتسامة: آه يانرمين.
نرمين: فرحانه؟
نور: طبعا مش مروان حبيبي!
نرمين: وتفتكرى هو بيحبك!
نور: عاوزة تقولى ايه يانرمين
نرمين:
عاوزة اقولك موضوع مهم جدا...
فى فرق كبير بين حد بيحبّك بجد ..وحد بيمثّل عليكى الحُب ..
بالنسبة للى بيحبّك :
عارف كويس جداً إنه لو خِسرك مش هيعرف يعوّضك .. فَـ مابيحاولش يعمل ده .. ومبيحاولش يبعد عنك!
واثق إنه لو كرر نفس أخطائه معاكى هيقلّ من نظر قلبك ..فَـ بيبذل أقصى جهده إنه ما يكررهاش ..
لو بيخدع الدنيا كلّها ..بيجي لحد عندك و يفرمل ...
ما بيعرفش يتفلسف قُدّامك ولا يحللّ مواقفك ؛هو قابلك زي ما انتى ده كمان بيعيش عشان يرضيكى بكل الُطرق ..
بيفهم فيكى حاجات انتى ذات نفسك ما بتفهمهاش ولا بتشوفيها ...بمعني أصحّ بيتلفت لتفاصيل التفاصيل اللي ماتجيش على بال حد ..
حاسس بيكى بمعنى الكلمة ؛في الشِدّة "سند "وفي الوِحدة "ونيس" و في الغربة " وطن " ..
محبّته مش مُجرّد كلام معسول ؛محبّته أفعال أكتر من الكلام ؛ يخاف لو قصّر قي حقّك يقلّ رصيد إهتمامك وحُبك ليه ..فبيحاول بأقصى ما عنده يقوم بكلّ واجباته تجاهك ..من غير ما انتى تطلبى ده ..
غير مجهد نفسيا أو عصبيا ...غير مهلك ذهنيا ... بيعرف يجدد فيكى الحياة مابيقتلهاش ..بيعرف يبني فيكى ..ما بيهدمش ...
بيجتهد في الحِفاظ عليكى ؛ لأنّه مؤمن إن الحُب مجهود مش مُجرّد تصرّفات بتجمعكم ؛ الإرتباط بالنسبة له " مُقدّس "بيعرف يتوّحد فيكى إزاي ...
اللي بيمثل إنه بيحبك بقى أو مش بيحبك من الأساس ..
مش محتاج يبذل أي مجهود في علاقته بيكى لأنّه عارف إنه وجوده معاكى مؤقت ...فبيداري خيبته بالنفاق طول الوقت ...." نفاق الإهتمام يعنى " ....اللي هو عامل نفسه بيهتم وتبقى معاه طول الوقت بعقلك و قلبك وهو مُجرد " مُتلقّي " و لما تحتاجى له بيكون أبعد الناس عنك ....
ما بيحسشّ باللي بيوجعك إلا في حالة لو شكيتى له تعبك ...غير كده فهو أصمّ وأبكم ...مش انعدام شعور على قد ما هو " تبلّد عاطفي " لأنه مش بيحمل ليكى أي عاطفة حقيقية ..
مش شغلاه تفاصيلك لأن من الأساس هو بيجهل إهتماماتك و أهوائك و ميولك .. ما عندوش استعداد يجهد نفسه ويعرفها ؛ لأنّه ببساطة بايع القضيّة و شايفك " لُقطة " حد كيوت بيعرف يحب ويتحب بتفهميه وبتحسي بيه وتطبطبى عليه وتضحكيه ...الوقت معاكى لذيذ مش أكتر "...
فاشل جداً في أي إختبارات للحُب ؛مُزيّف ؛مُتصنّع ؛ مُراوغ ؛ أناني من الدرجة الأولى مبيفكرش غير ف نفسه واللى يرضي غروره وبس ...
يعني الموضوع بسيط ميّزى بين اللى بيحبّك فعلاً و اللى مستعد يقضّي عمره كله في إنتظارك ...وبين اللّي مش فارق معاه حضورك من غيابك ..
في كتير بيعرف يحبّ و كتير بيعرف يعيّشك لحظات حلوة ...بس مؤقتة .
لكن مش كتير اللي بيعرف يكون مسئول قُدام الحب ..ولا جدير بكده ولا يستحق حتى يسمع منّك كلمة " بحبك"...
" نصيحة  غللي نفسك...ما ترخصهاش .... أنتى مش حقل تجارب يانور"
نور: أيه كل الكلام الكبير ده... وبعدين انتى تقصدى مين بيحبنى ومين بيمثل أنه بيحبنى؟
نرمين: أنتى فهمانى كويس.
نور: لا مش فهماكى فعلاً قولى.
نرمين: محمد بيحبك وبيتمنالك الرضا ترضي ومروان بيمثل أنه بيحبك!
نور: متقوليش كده هو بس أكيد...
نرمين مقاطعة نور: اكيد ايه... للدرجادى حبك ليه عامى عقلك مش شايفة اللى بيعمله فيكى مش شايفة اللى انتى فيه ده بسبب مين ! فوقى لنفسك بقى يانور وبصي لسعادتك لو ليوم واحد.
نور بحزن: سعادتى من سعادة مروان ومش هقول غير كده وفرحنا بكره يانرمين.
نرمين: فرحكم ! اللى هو قدام الناس بس!
نور: نرمين بالله أنا تعبانه ومحتاجة انام ومش هقدر لكلامك ده.
نرمين: براحتك يانور ...بس وربى لو فكر يخليكى تعيطى تانى لهخليه يندم على كل دمعه نزلت من عيونك....تصبحى على خير.
نور تمسك بمذكراتها وتكتب : أعلمُ جيدًا أنكَ لا تكترثُ بي، وأستمرُ بالكتابة إليكَ بكل غباءٍ وعشوائية. أراكَ حبيبًا لا تشمله المعاني والحروف، تتفردُ بكلِ الأشياء الجميلة وربما كل الجمالِ اختصيته فيكَ، صُورتك دائمًا أُعظمها مهما اهتزت في عيني.
لكن ماذا أفعلُ أمام خَيبتي بطول جفائكَ وتعنتكَ وَبُرودك الذي لم أشهد مثله!  قل لي يا عزيزي ما الذي يجعلني أُحبكَ!، ما الذي يجعلني أقبض على يديّكَ بقوةٍ ولا أفلتها، ما الذي يجعلني لا أرى سِواكَ من بني آدم كُله!، ما الذي يجعلني أتأملُ لُقياكَ، لا أعلمُ!
أليس الحبُ بلا أمل هو "أسمى معاني الحب"!
فقط، أنا أُحبك بكلِ عِظم الحب وعَظمته ..
أُحبك لما بعدَ الحبِ!
💙💙💙
نهاية الفصل العاشر
#هدية_قلبي
#بقلمي_هدى_محمود

هدية قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن