* تطرق الفتاة الباب وتضع يديها على الجرس لتحدث ضجة فى الصباح *
منى : براحة يانور خلاص هفتح الباب أهو يامزعجة .
*فتحت الباب لتجد ..* نور ، فتاة فى عمر ٢٠ عاما ، طولها ١٥٥ سم ، بشرتها متوسطة اللون (قمحاوية) ، عيونها بُنية ، محجبة ، تدرس في كلية تجارة أنجلش، فقدت والديها فى حادث سيارة منذ ١٥ عام ولم يتبقى لها سوى عمها وزوجته وأبنه تعيش معهم فى مبنى العائلة*
*منى ... زوجة عم نور ، عمرها ٤٥ *
نور : صباحووو أشطاا يامونى
منى : عمك ف الحمام وهيخرج يعلقك مكان الجرس اللى هتبوظيه ده !
نور : هنخرج أنا ومروان قبل مايجى .
منى : أبقى قابلينى مروان لسه نايم .
نور : أحيه ، هنتأخر على المحاضرات.
*خرج عمها محمود من المرحاض*
محمود: مين اللى علمك الألفاظ دى يازفته أنتى.
نور بصدمة : حوده !
محمود : اه اللى هيعلقك دلوقتي.
نور: طبعا لو حلفتلك وقولتلك انى مبيطلعش منى العيبة مش هتصدقنى !
محمود: هو منه لله الحيوان اللى جوه ده خلاكى عربجيه .
نور : أيوة صح هروح أصحيه تضربه ونمشي على طول بقى .
*هربت نور إلى داخل غرفة مروان وأغلقت الباب خلفها *
نور: اووووف ... الحمدلله كنت هتعلق دلوقتى .
ذهبت إلى جانب مروان وقالت : قوم يازفت انت لسه نايم .
مروان يتمتم بأحلامه ، ف تصغى له نور .
مروان : متهزريش ياسلمى ده البيرفيوم ريحته حلوة
نور بأستغراب : بيرفيوم ايه !
مروان : لا والروچ حلو كمان .
نور : هى حصلت روچ كمان لا أستغفر الله...قوم يالاااا.
مروان : مين !
نور : أنا أبو سلمى .
مروان: فين سلمى .
نور تضربه وتيقظه بعنف : قوم يازفت .
مروان استيقظ بفزع : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. انصرفى انصرفى ...
نور : فى ايه ياببلاوى شوفت تمساح إيه ده !
مروان :انتى بتطلعى منين .؟
نور : من على السلم ياخفيف.
مروان : طيب غورى من قدامى بقى عشان أكمل الحلم .
نور: حلم ايه قوم عشان المحاضرات هتروح علينا .
مروان يشد الغطاء وينام من جديد : هنعوضها هنعوضها.
نور : تعوض ايه انت بقالك ٣ سنين بتسقط وبتقول هتعوضها !
مروان: جاية تعايرينى وفين وف بيتى وع سريرى ! أمشي يابت أطلعى برا .
نور : كده ؟ طيب ! حيث كده بقى أروح أقول ل حوده انك جيت الفجر من برا وأنك مكنتش بتصلى ولا حاجة زى ماقولتله .
مروان ينط واقفا أمام نور : أستنى أستنى أنتى رايحة فين ده انا بهزر معاكى متبقيش قفوشة كده.
نور: لا لا سورى انت قولتلى اطلعى برا ، ماهو اصل كله إلا كرامتى !
مروان :كرامتك ايه ده العيال بيضربوكى بالطوب ف الشارع .
نور : كده ! ياحوده ، تعالى دقيقة ياحبيبى عاوزاك .
مروان: خلاص والله هعزمك على قهوة النهاردة.
نور: فطار وغدى واقوله انك صليت قيام الليل.
مروان : فطار وقهوة بس .
نور: أنا قولت الذوق مش هيجى معاك ... ياحوده .
مروان : خلاص فطار وغدى يازفته .
نور: أيوة كده.
مروان: مادية حقيرة !
نور : بتقول حاجة ؟
مروان: بقولك هلبس وهحصلك مش هتاخر .
نور : طيب أنجز على مااخرج أفطر .
* مروان .. شاب فى عمر ٢٣ عام ، شعره بنى ، عيونه عسلي ، أسمر اللون، طويل الهيئة ، وسيم ، ومفتول العضلات ، له لحية بنيه خفيفة ، فى كلية تجارة انجلش *
مروان : صباح الخير يابابا ... صباح الخير يامونى .
منى : يسعد صباحك يا حبيبي
محمود: كام مرة هتفضل مهمل كده مش ناوى تكبر وتعقل وتاخد بالك من مستقبلك بقى
منى : ماله يامحمود ماهو راجل قد الدنيا اهوو.
محمود: راجل قد الدنيا؟ ده بقاله ٣ سنين ف سنة تانية يامنى! ده كله بسبب دلعك الزيادة ليه ، ياابنى ده وأنا قدك كده كنت متجوز واتخرجت واشتغلت كمان.
مروان ل نور بهمس: أبوس أيدك قومى قبل مايتكلم ف موضوع تانى .
نور : لسه مفطرتش.
مروان: ياحيوانة مش احنا هنفطر برا .
نور: على مانوصل هكون جوعت .
مروان: بتودى الأكل ده كله فين.
نور : عند أمك .
مروان: كده !... طيب عن أذنكم ياجماعة عشان عندنا محاضرات وعاوزين نلحقها.
منى: طيب أستنى أفطر ياحبيبى
مروان: لا ياماما هنفطر برا .
نور : استنى اعمل سندويتش طيب.
مروان : أمشي بقى
_فى الجامعة_
مروان : أما في شوية مزز ف سنة أولى رهيبة.
نور : يااخى أحترم نفسك شوية ، راعى شعور انى واقفة معاك.
مروان: بقولك ايه متقفيش معايا أصلا انتى اللى هتوقفى حالى .
نور : أنا هروح للعيال نحضر المحاضرات وخليك أنت شيل ذنب كده يكش تقابلك واحدة تسكعك قلم يعلم عليك .
مروان : أطلعى منها انتى بس يادحيحة .
"ذهبت نور إلى المحاضرة وظل مروان واقف مكانه يتغزل فى الفتيات ..حتى رأى فتاة شعرها أسمر ناعم ترتدى بنطال من الجينز وجاكيت وتضع مكياج تجلس على أحد المقاعدة وتبكى "
أخرج مروان منديلا من جيبه وأعطاه لها .
الفتاة نظرت له بعين ممتلئة بالدموع وأخذته منه ومسحت دموعها .
مروان : بتعيطى ليه!
الفتاة : فونى ضاع وانا لسه اول يوم ليا هنا ولازم اكلم ماما اطمنها عليا ومش عارفه حد هنا ومش عارفة اعمل ايه!
مروان : ممكن تاخدى فونى تكلميها منه وتطمنيها .
مسحت دموعها بفرح: بجد ؟
مروان مبتسم : بجد ... اتفضلى .
" أخذت الفتاة التليفون وهاتفت والدتها ثم أنهت المكالمة "
الفتاة : شكرا يا ...
مروان : مروان أسمى مروان .
الفتاة : اتشرفت بيك يامروان ، وانا أسمى مريم .
مروان : إسمك حلو زيك .
مريم بخجل: ميرسي ، مش عارفه من غير مساعدتك كنت هعمل ايه متعرفش ماما كانت قلقانه ازاى.
مروان : احنا موجودين ونعمل اى حاجه للقمر.
مريم بخجل: عن أذنك هضطر أمشي عشان هشوف السكشن فين !
مروان: ماهو أنا ممكن اساعدك ... تعالى اعرفك على نور وصحابى هتحبيهم اوى .
مريم : ياريت يالااا.
* فى الكافتيريا الجامعة *
نرمين : اه ياانى ااه ... محاضرة ٣ ساعات دماغى صفرت .
هيثم : أنا من الجوع كنت شايف الدكتور سندويتش شاورما !
نور: بتهزروا ... حتة محاضرة ٣ ساعات تعمل فيكوا كده ؟
نرمين: هو إحنا دحيحة زيك يااختى ماشاءالله عليكى بتترتبى على الدفعة إنما أحنا على قدنا .
نور : الله أكبر عليا ربنا يحفظنى ويبعدى عنى عينيكم .
هيثم : بس بقى هتتخانقوا ؟ رنى على مروان شوفيه فين عاوزين ناكل .
نور : تلاقيه بيتسرمح وشقطله اى واحدة معفنة على ذوقه ، ماهو ابن عمى وعارفاه ذوقه زفت .
نور تنظر إلى هيثم ونرمين : فى ايه! متقولوش أنه واقف ورايا .
هيثم ونرمين يحركون رأسهم بالإيجاب .
نور تقف وتنظر ل مروان : حبيب قلبي كنا لسه جايبين سيرتك ف الخير .
مروان يهمس لها : بالخير بردو؟ حسابنا ف البيت ياسيد قشطة .
ثم قال بصوت مسموع : أعرفكم ياجماعة دى مريم... ودول صحابى هيثم ونرمين ودى نور بنت عمى واختى الصغيرة وبنقولها كلب البحر أو سيد قشطه عادى .
مريم بضحكة : شكلهم لطاف اوى اهلا بيكم .
نرمين : اهلا ياحبييتى اتفضلى .
نرمين ل نور بهمس : اقفلى بؤقك ده أنتى متنحة كده ليه !
نور : لا مش متنحة ولا حاجة عادى .
نرمين: لا بس البت قمر ذوقه طلع حلو شايفة البت قمر ازاى طويلة وفرعة و قمر اوى.
نور : انتى صاحبة مين فينا ياحبييتى انتى .
نرمين: صحبتك طبعاً بس بقولك رأيي.
مروان : خير النميمة على مين !
نور : اخس عليك هتخلى صحبتك تاخد عننا فكرة وحشة كده ...ده احنا بنشوف هناكل ايه بس .
مروان : على بابا بردو ....على العموم هقوم أجيب ليكم أكل ومش هتأخر .
مريم : نور ، هو مروان مرتبط !
نور : على حسب انتى هترتبطى بيه ولا هتبعدى عنه .
مريم : مش فاهمة .
نور : اقصد اه مرتبط وهيخطب بعد الترم ده .
مريم : اه طيب.
نرمين ل نور : انتى عملتى ايه ! ده مروان هينفخك .
نور : خليه يتلم شوية.
مروان: الاكل وصل ياحضرات ، يارب الاكل هنا يعجبكم .
مريم بضيق : لا أنا همشي أنا مش هقدر أكل.
مروان : ليه كده بس ده انا عايزك تاكلى معانا .
مريم : لا عشان خطيبتك متزعلش ، روح اعزمها هى أفضل .
مروان: خطيبة مين ! أنا مش خاطب .
مريم : اه طبعا مرتبط وهتخطبها بعد الترم ده .
مروان: مين اللى قالك كده !
نور وضعت الحقيبة على وجهها وتحاول أن تذهب : يارب لا ... إللهى يسترك أسكتى .
مريم : نور اللى قالتلى .
نور: إللهى تنفضحى .
مروان : نور ... نور ...
أزال الحقيبة من يديها وجعلها تقف .
نور بإبتسامة : هاى .
مروان: ايه اللى انتى قولتيه ل مريم ده !
نور : قولت أيه.
مروان: انى خاطب .
نور: مين اللى خاطب !
مروان : أنا !
نور : مين اللى قال !
مروان : انتى
نور: أنا مالى !
مروان: هتستهبلى ؟
نور: بهزر ...ايه بهزر هى مش عارفة انى بهزر !
مريم : بتهزرى بجد
نور: اه طبعاً
مروان : شوفتى لازم تتعودى نور هزارها رخم كده دايما شبهها ... اقعدى بقى .
مريم بفرحة : ماشي.
مروان ل نور : عقابا ليكى مفيش غدى النهاردة.
نور : وهتغدى فين !
مروان: عند مونى ياحلوة
نور : انت عارف انى مبحبش اكل البيت النضيف وبحب رمرمة الشارع صح !
مروان: لما تبقى تصلحى الموضوع هنبقى نشوف الموضوع ده.
نور: ماهو الموضوع اتصلح اهوو بالله عليك.
مروان: لسه متصلحش .
نور: عاوز ايه طيب !
مروان : اعزميها على الغدى معانا وبعدين أطلعى بأى حجة وفلسعى عشان نتغدى أنا وهى
نور: مستحيل !
مروان: طيب بالمناسبة ماما كانت عاملة محشي النهاردة.
نور: لا محشي لا ... بالله عليك اجى ومش هعمل صوت .
مروان: نووو .... تعملى اللى قولتلك عليه الاكل يجيلك وانا جاى بما يرضي الله ولا اتصل على ماما اقولها انك هتاكلى معاها بما لا يرضى الله وانتى عارفة مش هتسيبك ده غير انى ممكن أوصى على بط كمان .
نور : عااااااااااا لا مش هقدر .
مروان : أنا كنت بقول كده بردو.
مريم: ايه ياجماعة سايبنا وبتتكلموا على أيه؟
مروان: لا ابدا بس نور كانت عاوزة تقولك حاجه.
مريم : خير يانور .
نور: هااا لا ابدا كنت هقولك يعنى انى زعلتك بهزارى النهاردة ف تعالى نتغدى سوا ك غدى اعتذار يعنى !
مريم : حبيبتى هى فكرة حلوة بس الحقيقة مش هعرف اجى عشان ماما.
نور : احسن بردو
مريم: افندم !
مروان مسرعاً: يابنتى بتقولك هزعل .. وبعدين مالكيش حق يامريم دى عايزة تصالحك وافقى بقى عشان خاطرى .
مريم : خلاص اوكى .
نور ل نرمين : ايه يااختى البنات الواقعة دى !
نرمين: دى اوبن مايند خالص.
نور : أنا لو عملت زيها كده عمى ومروان هيأوبن دماغى .
هيثم : يلا بقى ياجماعة عشان المحاضرة التانية هتبدا .
مروان: يلا يامريم
نور: هى معانا ف السكشن ؟
مروان: اه تخيلى .
نور : ده باينه هيبقى مرار طافح
* فى المدرج*
يتحدث مروان مع مريم ونور تنظر إليهم بغيظ وتحدث نفسها : ايه اللى بتعمله ده ياحيوان
" أخذ مروان الأچيندة من مريم ليكتب لها ف أمسكت بيده ونظر لها ..."
نور بهمس وغيظ : شيل ايديها واديها بالقلم على وشها يالااا ...
" أمسك مروان يد مريم ...ضغطت نور على زر الميك دون أن تدرك وتحدثت بغضب : ياابن القرعة سيب أيديها يالااا ياحيوان يامهزأ .
_ لم تنتبه لما تقول حتى أتى الدكتور إليها .
الدكتور : آنسة نور .
وقفت مسرعة : افندم يادكتور .
الدكتور: أنا كنت بقول ايه !
نور نظرت إلى الأرض بخجل : أسفة يادكتور مكنتش مركزه.
الدكتور بغضب : طبعا كنتى مركزة ف اللى ماسكين ايد بعض ! دى مسخرة وقلة أدب ... قوليلى مين اللى عمل كده !
نور تنظر إلى مروان ..
مروان بخوف : إياكِ إياكِ
نور : مفيش حد يادكتور أنا كنت بتفرج على مسلسل.
الدكتور: انتى يانور ! تعملى كده ف محضرتى ؟ عقاباً ليكى محرومة من المحاضرات لمدة أسبوع اتفضلى .
نور بحزن: أنا آسفة يادكتور
الدكتور: مش عايز اسف اتفضلى أطلعى برا
*خرجت نور بحزن ،وكانت تبكى ولم تنظر أمامها حتى أصطدمت بشاب بقوة وأوقعته أرضاً*
الشاب: اااه مش تحاسبي !
نور : معلش أنا آسفة مش قصدى .
_ وتركته وذهبت.
_ركض خلفها مسرعاً
الشاب: أستنى أستنى... على العموم مفيش حاجة دى احلى واقعة ف حياتى .
نور : أنا آسفة .
الشاب يمد يده ليصافحها : ولا يهمك أنا أسمى محمد
نور نظرت إليه ثم تركته وذهبت إلى المنزل.
*كانت تصعد على الدرج ببطء حتى لا يلاحظ أحد مجيئها ، وكانت على وشك فتح باب الشقة إلى أن أستوقفتها منى *
منى: بتتسحبى كده ورايحة على فين ؟
نور : مش هتبطلى تقفشينى أبدا
منى : بحس بيكى ياحبييتى... يلا تعالي على ماتغسلي أيدك هحضر الغدى
نور : لا ياماما أنا مش هقدر اتغدى أنا جاية من المحاضرات جعانه نوم .
منى : ماما؟ وعيونك منفوخة ! مالك ؟ فيكى ايه !
نور : مفيش ياحبييتى انا عايزة انام بس.
منى : يابت ده انا اللى مربياكى ... مروان زعلك ف حاجه!
نور : لا أبداً أنا بس اللى تعبانه شوية.
منى : وفين الحيوان ده وسايبك تعبانه كده وسابك تيجى لوحدك ازاى
نور: كان عايز يجى معايا وانا اللى رفضت عشان عندنا محاضرات كتير هو هيحضرها مكانى عشان متضيعش عليا ..انتى عارفه الامتحانات قربت.
منى بإبتسامة فهمت كذبها : طيب روحى ارتاحى انتى ولما تصحى نبقى نتكلم.
*دخلت نور إلى الداخل ونامت على فراشها ودفنت رأسها وبكت *
_فى الجامعة_
مريم : رن على نور كده شوفها فين ؟
مروان يتصنع الأتصال ب نور : ايه يانور انتى فين ؟ روحتى ازاى يعنى ! طيب ومريم ؟ طيب خلاص ماشي أنا هتصرف ...سلام .
مريم : فى ايه! نور كويسة!
مروان: اه هى كويسة ..بس بتقول كانت قاعدة مستنيانا وماما رنت عليها عشان تساعدها ف الأكل .
مريم: خلاص بقى هروح أنا .
مروان : لا لا لا... دى هى قالتلى اعزمك أنا واتأسفلك بالنيابة عنها .
مريم: مش عايزه اتعبك.
مروان: لا والله مايحصل لازم نتغدى سوا.
* الساعة 12 منتصف الليل ، نور تنتظر مازن فى الشرفة *
نور بقلق : يارب تكون بخير ...يارب رجعهولى بالسلامة يارب
$ أتت سيارة مروان أخيراً، ونزل منها وصعد إلى المنزل وهو يتحدث فى الهاتف $
خرجت نور بلهفة : مروان ... انت كويس ؟
مروان يتحدث على الهاتف : ثوانى يامريم خليكى معايا ..
ثم وجه كلامه ل نور : اه يانور فى ايه ، ايه اللى مصحيك لحد دلوقتي
نور: ابدا مستنياك نتعشي سوا زى مااتفقنا .
مروان: اتعشي انتى أنا كلت برا.
نور: وانا ؟
مروان: معلش يانور كلى انتى اى حاجه من عندك وهنفطر سوا الصبح عشان أنا هموت وانام !
$ وضع الهاتف على أذنه وأكمل حديثه ودخل إلى الداخل $
نور والدموع تملئ عينيها : نسيتنى ! وانت كده هتنام ؟ ماشي يامروان .
دخلت إلى الداخل واقفلت الباب وجلست على سريرها تبكى ..
نور : انتى بتعيطى ليه دلوقتي ! هو همه دموعك ؟ قوليلى حس بقلبك وهو بينزف ؟ حس بيكى وانتى هتموتى من القلق عليه وقاعدة مستنياه ف عز التلج ؟ لا ...ببساطة نسيكى يبقى تسكتى وإياكِ تعيطى !
* أمسكت بقلمها وأخذت مذكراتها وكتبت ....
"
في دقه قلب كدا بتحصل لما بتكون خايف ان شخص معين يضيع منك أو ميبقاش معاك ..أهي دقه القلب دي كفيله انها تموتك من كتر وجعها ده اللى حاسة بيه دلوقتي ! غريبة مع أن مروان كان بيبقى مع بنات كتير وكنت عارفه أنه بيسلي وقته وعارفة أنه هيرجعلى عشان أنا صحبته وأخته ..و ...لا أنا مش حبيبته هو اللى حبيبي أنا اللى حبيته ووقعت ف حبه وهو محبنيش ، المشكلة انى كنت بهزأه عشان يبعد عن بنات الناس وبحظره ميلعبش بقلوبهم وياخد ذنب قلوبهم وسهرهم طول الليل بيفكروا فيه ! أتاريه لعب بقلبى أنا وأنا مش واخدة بالى وشال ذنب قلبى اللى داب فيه وسهر طول الليل ف حبه وبسبب قلقى عليه ... كان قدامى من سنين وكنت مش عارفه ايه كل الأحاسيس اللى بحس بيها مرة واحدة كده مع بعض ... دلوقتي عرفت أن الأحاسيس دى كلها متجمعه ف كلمة واحدة وهى (الحب💙)
كلمة دى قاموس لوحدها ...فيها مليون اسم بمليون معنى بمليون احساس ! أمان ، خوف ، فرح ،حزن ! وغيرهم وغيرهم من المشاعر المضادة لبعض ...
"حنان خالد قالت :
ثمة شعور غريب يجتاحني، لا أعرف ما هو، لكني أشعر أن قلبي مصاب بلعنة الحزن السرمدي؛ كلما حاولت أن ألملم شتات نفسي وجدتني غير قادرة، كلما حاولت أن أسهو عن تلك التفاصيل التي تخترق خلايا جسدي وتدمرني بلا أي شفقة لم أجد بداخلى القدرة على فعلها أيضا، أعرف أنني فتاة خرقاء فاشلة في كل شيء لم أستطع النجاح أو التميز في شيء بعد؛ لهذا السبب تحديدا رحل عني أصدقائي أو من كانوا أصدقائي، لم أتمنى سوى أن يحبني أحدهم، يحنو عليا، يدللني وكأنني طفلته الوحيده، يخبرني أنه يشتاق إلى رؤيتي كشوق الليالي لضوء القمر أو ربما كشوق الشتاء لهطول المطر، فلم يقف بجانبي أحد، لم ينصت أحد إلى شكواي، لم أجد من أبث إليه حزني، والآن قد عشى بصري من فرط البكاء، لم أعد قادرة على تحمل المزيد من الألام؛ لأن ذلك الألم الذي ألم بقلبي قد ألقى بي نحو الهلاك.*"تهزمنى حقيقة أنني أحبك مهما حدث"
💙💙💙💙
نهاية الفصل الاول
#هدية_قلبى
#بقلمي_هدى_محمود
أنت تقرأ
هدية قلبي
Romanceخُلقتْ التضحية من أجل الحبُ ، وخلق الحب من أجل أن نضحى بأنفسنا لكى يعيش ... لذلك ف الذي يستحق أن يسكن قلبك هو الذي يُشعرنا أن الحياة لا زالت جميلة مهما كانت قاسية، هو الذي يُشعرنا بالأمان مهما بلغت مخاوفنا، هو الذي يستثنينا حتى لو بأبسط الأشياء.... ...