الوريثة

12

إقترب منها :

"عزيزتي أريد تذوقك هلا سمحتي لي بذلك؟؟ "

غطت وجهها تكاد تموت خجلا من جرأته الزائدة :

"لا تخجلني أكثر إنني سأموت هيا إبتعد أنفاسك تفقدني صوابي سأتهور يا تاي هيا دعني و شأني "

"هيا تهوري لامانع لدي يا حلوة "

قال بنبرة لعوبة يتخللها بعض الإنحراف و الشهوة ،

لكنها لن ترضخ له بهذه السهولة إبتعدت عنه تشيح نظرها عنه :

"لا أريد لست بلا أخلاق لهذه الدرجة "

سكت و إبتسم إبتسامة فخر ،

، هو أكثر شخص يعرف أنها محترمة تعرف حدودها و أخلاقها عالية جدا ،

فطيلة السنوات التي أمضياها معا يمكن له القول أنه قبلها مرتين فقط لا غير و كانت غصبا عنها و مباغتة منه،

وهذا الشيئ لا يزعجه أبدا فهو راض عنها و يحب طريقة تفكيرها الذكية على رغم جنونها ،

مدد جسده يتكأ على الأرض جانبها بينما هي بقيت تحدق في السماء :

"عديني أنكِ ستبقي معي تحبينني على رغم كل شيئ "

باغتها بسؤاله لتلتفت إليه ببطء

سرحت قليلا في ملامحه التي بدت عليها الجدية و هو لا يزال ينظر للسماء ،

إبتسمت لكن هناك شيئ ما في قلبها منعها للحظة من التنعم بتلك السعادة

شيئ لم تفهمه إنتابها لتزدرد ما في فمها و تغمض عينيها للحظة تحاول تجاوز الوخز الذي في قلبها ،

الذي يخبرها بأن شيئ ما سيحدث و يفسد سعادتهما ،لكنها حافظت على إبتسامتها تقول :

"أعدك ....أعدك وعد شرف "

زاغت عيناه نحوها يرسل لها ذبذبات حبه الصادق عن طريق إبتسامته الساحرة ،

سحبها نحوه لتتكأ على صدره الذي تعده منبع حنان لا يتوقف عن التدفق ،

وضع يده على ظهرها و أغمض عيناه يتنهد براحة و سعادة :

"أرجو أن لا يحدث شيئا يفرقنا "

قال تاي لتتشبث به أكثر لتقول :

"مهما يكن لن يفرقنا شيئ إلا الموت"

"معكي حق "