21

192 18 55
                                    


Zain

أقف بسيارتي الآن أمام منزل بل إنها ڤيلا كبيرة جدا
كنت أفكر كيف أنني سأبرح ذلك الحارس
الغبي ضربا لأنه لم يسمح لي بالدخول ...
لكنني تمالكت نفسي و تصنعت الهدوء .. أخبره بإسمي
و الظاهر أن هذا اللعين قد عرفني لا يهم كيف..

دخلت بالسيارة إلى الحديقة و أنا لا أعرف أين أركنها
لأن هناك الكثير من السيارت ..
كانت فخمة و فاخرة
لا يمهم...
يبدو أن أفراد الأسرة كثر
نظرا لكثرة السيارات ....
لا أعلم
لما أنا الآن مهتم بهذا ...
على العموم ..
إستطعت أخيرا أن أجد مكانا مناسبا ..
وضعتها و إرتديت نظارتي الشمسية
لأنني أكره أن ينظر أحد إلى عيناي ..

وقفت أمام الباب أضع إصبعي على الجرس
ثم إنتظرت أن يُفتح الباب ...
لم أنتظر كثيرا لأن
تلك الفتاة التي تحمل صغيرا في يدها
فتحت الباب تقابلني بإبتسامة مشرقة
لا أحب تبادل الإبتسامات...
أكره ذلك ،
لكني تصنعت ذلك و إبتسمت
إبتسامة صغيرة أتكلم بصوت واثق

"هل هذا منزل جونغ هوسوك؟؟"

أنظر لها من خلف نظارتي في حين
هي لا تستطيع رؤية عيناي ...
قبل أن تجاوبني
أتى فتى أبيض وقف خلفها ...
يبدو أنه زوجها و
هذا الذي قال لها أمي الظاهر أنه ولدهما ..
لكنها لا تضع خاتما في إصبعها و سنها أصغر من
أن تكون متزوجة ...ااه لما أدقق في هذه
التفاصيل و أنا لا زلت على الباب ،

"أجل هوسوك هنا من أنت "

سمعت جوابها و هي لا تكف عن الإبتسام...

اللعنة أكره المبتسمين ...
لما علي أن أعاملها بلطف هذه ...

لا يهم لأن هوسوك بالفعل أتى و أخرجني من ورطة التحدث معها
أنا أكره الحديث مع الغرباء ..

"اوو زين مرحبا بك في منزلي"

تقدم نحوي يبتسم و بدى سعيدا بلقائي و
كانت هذه المرة الأولى التي ألتقيه وجها لوجه
فعادة ما نتحدث عبر السكايب ...

نظرت ليده التي تمتد نحوي قصد المصافحة
نظرت لها ثواني ...
أنا لا أصافح الجميع و لا أتحدث
مع الجميع ...
لكن كان عليَّ أن أبادله ....
و بإبتسامة
مبتذلة غصبا عني قلت:

"تشرفت بلقائك هوسوك"

كنت أتقن اللغة جيدا أتحدث بطلاقة و كأنني
أعيش هناك ...
دعاني هو لنصعد إلى قاعة
التدريب ...
تبعته أسير بإتزان و خطوات
واثقة ...
و كان مزاجي معتدل إلى
أن سمعت همس تلك الفتاة
التي تركتها خلفي تقول:

الوريثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن