25

189 20 12
                                    

أريد مواجهة الحياة لكن ليس لدي سلاح لأفعل ذلك سوى البعض من الحقد و البغض و لا أعلم إنت كنت بالفعل سأفعل ...و سأنجح في خوض هذه المعركة ...أم لا...

★★★★★★★★

.

.

إلتفت نحوي يحمل بين تفاصيل وجهه ملامح جدية :

"لم أعد أتحمل بعدكِ أكثر ...أنا سأفعل أي شيئ لأنفصل عنها "

أشعر بعواصف تقتحم قلبي الآن ...
أعلم كم كان صادقا في كلامه لكن في النهاية لن يكون قدرنا واحد فنحن لسنا لبعض و لا خلقنا لنكون لبعض ...

حملت نفسي لأستقيم بجسدي من فوق الكرسي و أتقرب منه قليلا ...

"لا تحاول إجهاد نفسك ...فقط قم بدفن حبنا في قلبك و كفى لأنني بالفعل تعبت لم أعد أتحمل ...تاي ...وداعا "

رميته بكلماتي التي زادت من سوء حالته ...ثم تخطيته أحاول الخروج لكن يده إستوقفتني ...

إلتفتت له ثم قلت أمنع نفسي من البكاء اللعين:

"حسنا تاي لقد إنتقمت مني شر إنتقام ...
لقد عبثت بمشاعري و أكدت لي أنني أحبك كثيرا ..."

سحبت ذراعي و خرجت من هناك دون أن ألتفت له...

******

ركل الكرسي بقدمه حتى إرتطم بالحائط ..
صرخ صرخة ألم رجولية ...
و عن أي رجولة أتحدث لقد نهش الحب الساذج رجولته و أصابها بثقوب كثيرة ...
شعر و كأن الحياة لا تريده لإنها حاصرته من كل مكان حتى أنها لم تترك له المجال لإختيار طريق ..
و لربما يكون صحيحا.

******

Zain

بعد سماعي بالخبر حضرت مباشرة للمكان الذي
أخبرني عنه هوسوك ...
وصلت أخيرا للحديقة العامة ..
وقفت حيث يجلس هناك و أنا ألتقط أنفاسي ...:

"هوسوك ماذا جرى و هل وجدتموها؟؟"

بنبرة يأس و حزن أجاب و هو لم يزح نظره عن الفراغ:

"لا...لم نجدها"

جوابه كان بداية للحرب التي إندلعت لتوها داخلي ...
لا أعرف بما أشعر ...
لكنني أحبها...
متى و أين أحببتها وكيف؟؟ ...
قلت لا أعرف لا أعرف ...
كنت ضعيف جدا و عاجزا ...
ماذا بوسعي أن أفعل ....
هل سأخسر حتى قبل أن أبدأ ...
لا زلت في البداية و لم أتلقى بعد إشارة الإنطلاق...

الوريثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن