26

180 21 13
                                    


بكائنا ...عويلنا...نحيبنا...إنكسارنا...تهدمنا
مشاعرنا المكسورة...قلوبنا القاسية التي أصابها تشقق
أحقادنا...إنتقامنا...ركضنا وراء الحياة الدنيا...
غيرتنا...صراعاتنا النفسية بين قلب يريد و عقل يأبى
أنانيتنا ...و غرورنا...
أفراحنا...أحزاننا ...ذكرياتنا الحلوة...و المرة أيضا ...
و كل شيئ يمكن أن يكون قد عشناه ...
سينتهي بمجرد أن تتصدر الموت مقدمة حياتنا...
وقتها سينتهي كل شيئ...سينتهي و كأنه لم يحدث...
.
.
.
.
***********************

إنقطعت أوصالها عن الحياة تماما ...

كرهت كل شيئ
و فجأة أصبحت الحياة سوداء من حولها ...

باهتة بلا زهاء و
لا ألوان ...

تشعر و كأنها بيدق يتحكم فيه الجميع...

مقيدة ليس لديها قرار في حياتها ...

لقد إندثرت أحلامها ..

و ضاع شبابها باكية في غرفتها اللعينة...

.......

أنا ساتيان ...

تلك الفتاة العاشقة للحياة ...

المرحة الشغوفة
لطالما كنت حالمة ...

سعيدة على رغم كل ما يحدث من حولي ،

لم أكن أكترث لشيئ،

لأنني كنت أجد ذلك الصدر الحنون دائما لأتكأ عليه و أستشعر دفئ حبه عندما أكون مستاءة و يائسة من حياتي ،

أحببته لدرجة أنني فضلت البعد و الإحتراق بلهيب الفراق على أن أراه يموت أمامي و يختفي ،

ذلك الفتى كان سر سعادتي كنت أعيش من أجله و من أجل الآخر ،

الذي حملته في بطني شهورا ثم إنني لم أراه حتى ،

لقد سلبوا مني روحي و قلبي ،

حرموني من زوجي و إبني ....

من المفترض أن أكون ميتة الآن لأن الجميع يظن ذلك حقا ..

طيلة السنوات الخمس كنت أنتحب في أرجاء غرفتي ،

كنت ميتة بالحياة

حسنا لماذا أنا أصلا لا زلت على قيد الحياة ؟؟!

ألا يتوجب علي وضع حد لحياتي اللعينة ؟؟...

ما ذنبي أنا ؟

الوريثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن