13

236 22 13
                                    

لم يستطع تايهيونغ الذهاب إليها و الإطمئنان على حالتها ...هو لا يريد أن تعلم حقيقته الآن لذلك بقي يحوم في غرفته متوترا ....

حل الليل و هي لا تزال على حالتها لم تتحرك من وضعيتها تلك ،

مر جونغكوك من جانب غرفتها إقترب من الباب فتسلل له صوت أنين خافت من الداخل ،

بعد تردد مد يده ليفتح الباب ،

دخل بهدوء ليجدها متمددة على بطنها تحشر رأسها في الوسادة ،

خطى خطواته نحوها :

"يا أنتي ...هل تسمعينني ؟؟"

لا رد منها عقد حاجبيه و قام بقلبها فتفاجئ بوجهها المحمر ،

وضع راحة يده على جبينها و إذ بها حرارتها مرتفعة جدا ،

أبعد يداه مباشرة :

"تبا إن الحرارة حارقة ما الذي فعلته أنا اللعنة على غبائي ...حتى ملابسها لا تزال مبللة يجب أن يحضر تايهيونغ ليغير ثيابها و يضعها في ماء بارد "

أخذ هاتفه ينقر عليه ثم أعاده لجيبه بعد إرساله للرسالة ،

جلس جانبها عند الحافة و قد شد إنتباهه الكلام الذي كانت تهذي به :

"أمي أبي لقد إشتقت لكما ...أخي لا تتركني ...تاي ...تايهيونغ أين أنت؟؟ "

هذا ما سمعه جونغكوك من بين تمتماتها ،

دخل تايهيونغ الغرفة عنوة ليتقدم منها و هو يدفع الآخر:

"إبتعد ....ناسيا أناستازيا افيقي أنا هنا "

ما من ردة فعل ...سارع بحملها و الدخول بها إلى الحمام :

"إذهب و أحضر سطلا من قطع الثلج هيا "

قام جونغكوك بسرعة ليفعل ما طلبه تايهيونغ ،

إقترب من حوض الماء كان فارغا وضعها فيه ثم تجرأ ليجردها من ثيابها :

"آسف عزيزتي لا أقصد سوءا لكن علي فعل ذلك "

نزع ثيابها و أبقى فقط على ملابسها الداخلية ،ثم توجه للباب ليستلم الثلج من عند جونغكوك :

"هيا اذهب و أخبر جيمين بأن يأتي هنا و يحضر معه أدواته الطبية"

"حسنا "

أغلق باب الحمام و فتح حنفية الماء ليمتلأ الحوض

ثم وضع بضع قطع ثلج ليبرد الماء قليلا ،

متحاشيا النظر لجسدها لكن فقط كونها عارية أمامه هذا شيئ يجعله في توتر .


إستمر في إغراق جسدها في الماء البارد عسى أن تنخفض حرارتها ...

لكن لا فائدة من ذلك حتى أنها لم تستفق،

أخرجها من هناك و لفها في منشفة ثم قال :

"جونغكوك جيمين أخرجا من الغرفة سوف ألبسها ثيابها "

بعد أن خرجا ،

وضعها على السرير يلبسها ملابس خفيفة و واسعة لتجد راحتها ،

وضع وسادة تحت رأسها ثم فتح الباب لكوك و جيمين ،

الذي جلس جانبها يتحسس حرارتها ،

أخرج سماعته الطبية و كان سيكشف عن صدرها ليضعها جهة قلبها لكن تاي قال :

"توقف  هل ستدخل يدك هناك ...."

قلب جيمين عيناه و كاد أن يقول له أنني عمها و لن أنظر لها نظرة مخلة لكنه تراجع ليردف:

"هل تغار مني ....اااخ منك ليس وقت الغيرة الفتاة ستضيع "

لم يقتنع و أصر أن يقوم هو بفعل ذلك :

"دعني أنا أفعلها بدلا منك و أنت اكتفي بسماع نبض قلبها"

"أظن أنني أنا الطبيب هنا و ليس أنت سيد غيور "
قال جيمين بنرفزة
ليرد الآخر :

"لا أفهم شيئ ....انت جونغكوك إلتفت للجهة الأخرى و أنت أيضا جيمين "

نفذا ما طلبه ليفتح أزرار البيجامة خاصتها و يضع السماعة جهة قلبها ،
"حسنا نبضها معتدل " قال جيمين ، ليسحب تاي السماعة و يغلق الأزرار

"تاي ....لا تذهب ....انا أحبك كثيرا "

تمتمت ليقترب منها يريح جبينه على جبينها يمسك يدها :

"أنا هنا بجانبك دائما ....عزيزتي "

......

قام جيمين بحقنها بخافض حرارة ثم طلب من تاي أن يبقى جانبها يبرد جبينها بالثلج ...ليخرج هو و جونغكوك مغلقين الباب خلفهما ...

أغلق تاي الأنوار و جلس على الأرض بجانب السرير يمسك يدها و يضع رأسه على الحافة .
.
.
.
.

آه يا صغيرتي كم أنني أتألم لرؤيتكِ هكذا قلبي يتمزق مع كل آهاتك التي تصيبه بالخمول و الفشل ....جسدي كله مدمن على لمساتك الدافئة، مسامعي مدمنة على همساتك المنغمة .....عيناي متعطشة لمرآك البهي ....فؤادي إخترقته سهام عشقك فأصبح أسيرا لشغف حبك ......ليتني أستطيع أن أسجنك داخل أقفاص صدري و أجعلك حاكمة لكياني حتى تخصبي أرضه القاحلة ...أعشقكِ بل أكثر من عشق قيس لليلى , أكثر من عشق عنترة لعبلة بل حتى أكثر من عشق روميو لجولييت .......هذا عشقي أنا تايهيونغ  لأناستازيا.....و لا أريد أن تكون نهايته كنهاية الأسبقين.

يتبع...

الوريثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن