الفصل الخامس : النشيد الوطني لبلاد "يونوقوني"

12 4 28
                                    


 وضعت الصحن على الطاولة والتفت للبحث عنها بالارجاء وباللحظة التي التفت بها اليها قد كانت امامي بالضبط ! وقد كانت تنظر الى اعماق عيني .. بأعينها تلك ذات اللون الغريب .. لم ارى اعين بهذا اللون طيلة حياتي لقد كان لونا ممزوج مابين الاخضر الداكن والزراق الشبيه بلون البحر .. لقد كان لونها غريبا وملفت للغاية ! واما وسع عينيها الذي لم ارى مثله مثيل .. لقد كانت جميلة، جميلة بنحو مرعب ! وعندما نظرت الى بقية جسدها فقد كانت عاريه ! فقلت وانا انظر الى الخلف بنبرة مفزوعة : لما انتي عارية !!

فأبتسمت لي بنصف شفتيها وهي تقترب

فأبتعدت مستكراً وانا اضع يدي على عيني : قلت لا تقتربي مني !

فقالت لي بصوتها ذلك العذب .. ذلك الصوت قد كان جذاباً بنحو لم استطيع مقاومته : ما بك ايها الرجل ؟ الا تذكر الليلة التي قضيناها ؟

فأنزلت يدي ببطئ وانا انظر اليها بأنجذاب ..

فنظرت ببرود الى الطعام ، وقالت : هل هذا هو طعامكم يابناء الارض ؟

استغربت من طريقة كلامها معي .. فقد كانت تبدوا رسمية للغاية

فأومئت لها قائلا بأبتسامة كبيرة : اوه .. اعتذر حقا تفضلي

قمت بسحب احدى الكراسي .. فجلست فوق ذلك الكرسي وهي لا تزال عارية .. لقد كانت حقيقة وجود فتاة بمثل جمالها عارية امامي تفقدني صوابي ... فبعد ان جلست .. احضرت الغطاء الذي تركته على الارض واقتربت منه لتغطية جسدها به

فأبتسمت مرة اخرى شفتيها الحمراوان : شكرا ايها البشري

فضحكت بخفة وقلت : لابد بأنك لا زلتي تحت تأثير الخمر ، سوف اصنع بعضا من حساء الثماله من اجلك بعد الافطار

فصمتت وهي تنظر الى لفافات البيض تلك .. وقد كانت تنظر اليها بتفزز شديد

فقلت لها بتوتر : لا بد بأن لفافات البيض ليست بوجبتك المفضلة

فقاطعتني وهي تنظر الي بنبرة بغاية الصرامة وكأنها تتحدث الى عبد او خادم ما! : احضر بعضاً من القشريات !

فضحكت قائلا: تقصدين عشاء الامس ..؟ حسنا لكي ذلك ...

ذهبت الى المطبخ وانا افكر بنبرة صوتها العالية والمتكبرة وهي تتحدث معي .. اجل انها مسيئة لي جدا ولكنها جذابة حقا وهي تفعل ذلك ... يا للهول لابد بأنني قد تورطت ..

انتهيت من تسخين الباستا بالروبيان ، ووضعت الصحن امامها بكل هدوء ، فنهضت بسرعه شديدة !!

خيْلان | SIRINAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن