الفصل التاسع : احببته ولازلت احبه،ذلك البشري.

13 3 45
                                    


 -

كنت اقف خارج الغرفة التي بها "انجلينا" واولئك الرجال ، اما بالنسبه لأدريان وشون فقد رحلنا بعد ان سببوا تلك الجلبه .. لكي اكون صريحا .. كنت خائف ومصدوم كذلك .. ماذا كان يقصد ذلك الصغير "ادريان" عندما قال "سمو الملكة" لأنجلينا ..!؟؟ومالذي كانت تقصده "انجلينا" عندما قالت بأن هذا المكان لا يناسبنا!.. بحق الجحيم من هي انجلينا !! ولما اشعر بأن هناك امرا تخفيه عني .. حاولت ان لا استبق الاحداث وانتظرها حتى تأتي ولكن .. فجأة قد احتد النقاش .. وتعالت الاصوات في ارجاء تلك الغرفة .. فتملكني الرعب .. لقد كنت خائفا عليها كثيرا منهم

-

كنت اجلس فوق ذلك السرير .. وحراسي يقفون هناك بدون اي ملامح من شده صدمتهم بي ..

فقلت بعد ان تشجعت وتمالكت نفسي : لقد كان ذلك كله ضمن خطة استغلالي له ! صدقوني لا املك لذلك البشري اي مشاعر

فقاطعني كلايد الذي كان بغاية الغضب : مولاتي .. اعتقد بأن عليك ان تعتمدي علينا من الان فصاعداً ، لقد كنا ننتظر اي اشاره منك لكي نتحرك .. ولكنك كنتي هادئة والان وقد اخبرنا"ادريان" بما كان يحدث بينك وبين ذلك البشري .. فقد اتضحت الامور

الجميع قد صمت وقد كانوا في صدمه شديدة من كلمات الحارس "كلايد" التي كانت اشبه الى ان تكون وقاحة وتعدياً لأصول الادب !

فأكمل قائلا : انا اسف يا مولاتي لأخبارك بذلك .. ولكن اعتقد بأن عليك التوقف عن المماطله فأنتي لا تخدعين ذلك البشري .. بل خدعتي نفسك اولا .. ثم خدعتينا نحن

فقاطعه "نيلكوس" بغضب : توقف !

فصمت كلايد وهو يشعر بالندم على ماقاله ..

فأعتذز بسرعة وهو يجثو على ركبتيه : انا اسف .. اعتقد بأنني بالغت

فقال "نيكلوس"بعد ذلك : قد تحدث .. هذه الزلات قد تحدث لأننا قد اصبحنا بشريين الا تعلمون بأن البشر هكذا ..؟ لذلك جلالة الملكة "سيرينا" اصبحت تشعر بهذا التشوش في مشاعرها.. الملكة "سيرينا" في الحقيقة لا تملك اي مشاعر حقيقة له .. انا متأكد من ذلك واثق بك ايتها الملكة "سيرينا" !

قد عادت ثقتي الى نفسي قليلا بعد ماقاله حارسي "نيكلوس" .. لما لا يزال متمسكاً بي حتى بعد فعلتي تلك .. اصبحت اشعر بالخوف منهم .. حتى من "نيكلوس" الذي كان يبدوا بخير حتى بعد ما قمت بفعله .. اعتقد بأن علي التوقف عن التفكير بهذا الشكل .. لا بد بأن هذه المشاعر البشرية الغبية اصبحت تطغى علي اكثر واكثر ..

فرمقتهم مجددا بصمت

فقام "ادماريس" بسؤالي: مولاتي .. ماذا عن "ادريان" ..؟

فأجبته بعد ان تنهدت بألم : دعوه وشأنه ، فقد تفكك شعب بأكمله .. لن يؤذي "ادريان" احد .. لقد اختار طريقه وانتم تعلمون بأنني اخر شخص قد يستطيع منعه بعد مافعله والدي مع عائلته ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خيْلان | SIRINAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن