الفصل السادس:عرض زواج !

23 3 47
                                    


لم استطيع تصديق ما تراه عيناي !

رمقني صديقي "شون" بتعجب من نظراتي نحوها فقال لها بأحراج : اعتذر منك صديقي لا زال تحت تأثير الخمر ، نريد طبقين من حساء الثمالة من فضلك

فأبتسمت إليه وكأنني لم اكن موجود !! وقالت : لك ذلك سيدي ، اي طلبات اخرى ؟

فقال لها : بعض الماء من فضلك

فقالت له قبل ان ترحل : باردا ام حارا؟

فأجابها بوضوح : دافئا فحسب

اومئت لنا راحلة

فقال صديقي لي بأحراج : هيه ! مابك تحملق بها هكذا !!

فقلت له بملامح مضطربة.. وانا افكر بأن ذلك سيجعلني اشعر بالاحراج الشديد فحسب : لا شئ ..

فقال لي بنبرة مرتابة : هل انت متأكد لقد كنت تنظر اليها بنحو مخيف للغاية ..

فأجبته مرة اخرى بغضب : انني فقط اشعر بتوعك لذلك مزاجي متقلب !

انتهت تلك المحاذثة وبدأنا نتحدث عن امور اخرى ، وذهني مشغول بحقيقة تجاهلها لي !!

قامت بتقديم الطعام لنا بنفس ملامحها المتقززة تلك وهي تنظر الى بخار الحساء ، انا متأكد بآنها هي !

...بعد الانتهاء من وجبتنا عدنا الى المنزل للأستراحة قليلا حيث اننا قد قررنا ان نقوم بالتنزه قبل غروب الشمس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توترت كثيرا عندما رأيت وجه ذلك البشري مرة اخرى ، فحاولت ان اتجاهله قدر المستطاع ولكنه ظل يبحلق بي بعينيه تلك المخيفتان ...

ظننت بأنه سيغضب ان قمت بتجاهله ولكنه كان هادئا ، حتى انه لم يحاول التحدث معي فشعرت بأطمئنان .. لابد بأن شخصيته ضعيفة للغاية .. على كل حال لدي مهمه الليلة وهي ارسال الاخابيط الى المحيط بعد ان ترحل السيدة "ميدلف " والسيدة "بيل" اثناء ذلك قامت السيدة "بيل" بمقاطعة حبل افكاري قائلة : انسة "انجلينا " ما رأيك ان نتسوق سويا بعد العمل !!

توترت كثيرا عندما اقترحت علي ذلك ،فكيف سوف اقوم بخطتي الليلة ان ذهبت معها ..

فأمسكت بذراعي وقالت : لا تقلقي ان لم يكن لديك مالا كافيا ، سيكون على حسابي !

لم استطيع رفض دعوتها .. شعرت بأنني وضعت نفسي في مأزق ...

على كل حال قد حدث ما ارادته الانسة "بيل" وذهبت معها الى ما يسمى في بلاد ابناء الارض بالسوق .. لقد كان مكانا ممتلئا بل كان مزدحما بالبشر وهنالك بضائع معروضة في متاجر صغيرة تشبه المطعم الذي اعمل به مرتصة بجانب بعضها البعض ، قد بدء الخوف يتملكني .. وشعرت بعدم الراحة بسبب كثرتهم حولي فقالت لي السيدة "بيل" : انسة "انجليلنا" اختاري رداءا من اجلك !

خيْلان | SIRINAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن