"توقفوا"سمعنا صراخ لاحدهم لنلتفت له نحن الاربعة ونغلق المياه ببطأ
"انتم الاربعة فلتأتوا لمكتبي"رجل تخطى الاربعين ومقبل على الخمسين هذا ما كان يبدو عليه، قالها ثم استدار ليرحل .
"هل انتي سعيدة الان ؟كله بسببك"قالت تلك الفتاة بغضب وتبعته بعصبية
نظرت لكريس وهاري نظرة سريعة ثم تبعت الفتاة لمكتب مدير المكان
"سيدي هي من بدأت والا انا ما كنت لأفعل هذا"تفوهتْ بهذا الكلام بمجرد دخولنا لمكتبه
"لم اناديكم لأعلم من بدأ وأؤنبكم كالاطفال" رد بوقار
"اذا لمَ ناديتنا؟" سأله هاري بوقاحة مربعاً يديه . مظهره يبدو وكأنه طفل منزعج لإيقاف لعبه
"لاتحدث معكم "اومئنا برؤسنا لحثة على الاكمال
"انتم الاربعة بالاضافة لاثنان اخرين ستتشاركوا غرفة واحدة بسبب ما حدث " وقف من كرسيه ونظر لي بامتنان
"اشكرك كثيرا ابنتي لولاكي لكنت فقدت ابني الصغير ،دائما ما يلعب بالمطبخ مع ابنة الشيف ، واشكرك كذلك بني فقد اظهرتما شجاعة كبيرة"
"العفو هذا واجبي "اكتفيت بقول هذا اما هاري فابتسم له
"يمكنكم المغادرة ولكن ارجو من إميلا الذهاب للمعلم "
"ولكن لمَ؟"
"فقط اذهبي"
"سيدي ارجو ان يكون صديقي زين معنا بالغرفة "قال هاري قبل مغادرتنا المكان
"هو معكم لا تقلق"اخبره ثم جلس على كرسيه
---
دخلت لغرفتي لاجد كريس تجلس متربعة على السرير ومغمضة العينين وتنفسها يبدو منتظم ،اقتربت منها على رؤس اصابعي ولوحت بيدي امام وجهها إلا انها لم تتحرك انشاً واحدا .
وكأن عقلها بمكان آخر غير جسدها ،
جلست مقابلها وقلدتها بحركاتها ربعت قدمي ورفعت شعري بشكل كعكة كما اغمضت عيني
حسنا ماذا بعد؟
لمَ عقلي مازال هنا ؟
"تخيلي انك مع والدتك، بحديقة منزلكم القديم ووالدتك تجدل شعرك الاشقر اما أشجار منزلكم تتمايل بخفة مع الهواء والشمس تودعكم قبل ذهابها .رائحة كعك والدتك المعد قبل قليل تفوح من المنزل لتأتي وتداعب انفك الصغير كما فنجان القهوة على الطاولة الصغيرة ،الراديو يصدر موسيقا هادئة لباخ وكأن النوتات أُعدت لتتمايل بمثالية مع الاشجار "
تسلل صوت هادئ ومريح لأذني ..إنه صوته..مازلت مغمضة عيني، مع كل كلمة قالها كنت اغرق اكثر واكثر بتخيلي وأعيش بداخل الكلمات وبداخل المشهد الذي خلقه.
أنت تقرأ
-future Girlفتاة المستقبل
Fiksi Penggemarسمعت ذات مرة اننا نيام ومن يموت يستيقظ ..دقيقة واحدة اذا نحن بحلم لمجرد نومنا ..الحلم عبارة عن وهم..اذا ما اعيشه مجرد حلم كل اوجاعي ومحاولاتي لعدم السقوط..كل عذابي وبكائي ...وهم ام كابوس لا لا هو اضغاث احلام هل سأستيقظ من جديد لتعود ذكرياتي الجميل...